لتقوية الخلايا العصبية...

مهرجان الموسيقى العريقة, مراهقة / مراهقات, الأسنان, سلامة الصحة, فيتامين D, العصبية, مشكلة / مشاكل الأسنان, سن المراهقة

12 يونيو 2012

ساد الاعتقاد في ما مضى أن الدماغ يحتفظ بقدراته حتى عمر الستين. لكن تبين حديثاً أن تلك القدرات تبدأ بالتدهور بعد عمر 45 عاماً. لا داعي للهلع لأنه يمكن تأخير هذا التدهور الإدراكي بضعة سنوات بمجرد اتباع عدد من النصائح المفيدة.

فرك الأسنان باليد اليسرى!
الروتين هو عدو الدماغ لأنه يدفعه إلى النوم. لإيقاظ الدماغ مجدداً، لا شيء أفضل من تغيير العادات. أفرضي على الدماغ نشاطات جديدة تجبره على ابتكار وصلات بين خلايا عصبية لم تكن موجودة قبلاً. وقد أثبتت العديد من التجارب صحة هذا الأمر، ولاسيما عند الموسيقيين.
فبعد مرور سنوات عدة على العزف على الآلة نفسها، تبين أن بعض مساحات الدماغ التي تتحكم في الحركة واستقلالية الأصابع باتت أكثر تطوراً من مساحات أخرى.

نعم للفيتامين D
الفيتامين D، الذي تعتبر الشمس أفضل مصدر له، ليس فقط مهماً للعظام، وإنما مهم أيضاً للذهن. فقد أظهرت الدراسات العلمية أن المرضى الذي يعانون من نقص في الفيتامين D كشفوا عن تدهور عقلي وثقافي بنسبة 60 في المئة أكثر من غيرهم.
كما تبين أن نقص الفيتامين D قد يكون مرتبطاً بتزايد خطر التعرض لداء باركنسون. وكلما كان مأخوذ الفيتامين D ضئيلاً عند النساء المتقدمات في العمر، حصل تدهور في الذاكرة.
لذا، تبرز الحاجة إلى تناول مكملات الفيتامين D، خصوصاً في فصل الشتاء.

مراقبة القلب
يحتاج الدماغ إلى كمية كافية من الأوكسيجين والغذاء. لذا، يستحسن حماية القلب والشرايين، لأن أي شيء يتلف الأوعية الدموية يمكن أن يتلف أيضاً خلايا الدماغ.
هذه هي حال ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري والبدانة. فهذه الأمراض تعتبر كلها بمثابة عوامل مسببة لداء ألزهايمر أو لأمراض أخرى مماثلة.
لحماية الدماغ، لا شيء أفضل من اعتماد أسلوب عيش صحي ومراقبة الوضع الصحي الإجمالي.

تناول السمك
السمك مفيد للذاكرة، ولكن ليس بسبب غناه بالفوسفور. فإذا كان السمك مفيداً للدماغ، يعزى ذلك إلى غناه بأحماض أوميغا 3، الأحماض الدهنية الأساسية التي تحمي خلايا الدماغ وتسهل انتقال المعلومات بين الخلايا العصبية.
وبين تلك الأحماض هناك حمض DHA الذي يرتبط نقصه بمشكلات في الذاكرة. لذا، من المهم تناول السمك الدهني (مثل السردين، والاسقمري، والسلمون، والتونة والرنكة...) مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً.

الاستماع إلى الموسيقى
الموسيقى تلطف المزاج وتحفز أيضاً خلايانا العصبية. وما من أحد أفضل من وولفغانغ أماديوس موزار لزياردة قدراتنا الدماغية. يمكن لأي موسيقى أن تكون مفيدة، شرط أن تكون محط تقدير من يستمع إليها، فتكون النتيجة الإيجابية مضمونة في هذه الحالة.
والبرهان على ذلك أن ثلاث مساحات من الدماغ أكثر تطوراً عند الموسيقيين مما هي عند الناس الآخرين. وهذه المساحات هي بعض أنحاء قشرة الدماغ (cortex)، مقرّ الوظائف العصبية المعقدة (مثل الذكاء والوعي والإحساس...)، والمخيخ (Cervelet)، أي جزء الدماغ المسؤول عن حركات الجسم (مثل قيادة السيارة أو العزف على آلة موسيقية...)، وأخيراً الجسم الجاسئ (Corps Calleux) الذي يجمع بين نصفيّ الدماغ.

النوم لسبع ساعات كل ليلة
قلة النوم مؤذية للدماغ. فهي تبطئ عمله وتسبب مشكلات في التركيز والتفكير. لذا، من الضروري النوم جيداً ولساعات كافية.
وإذا كان كل واحد منا يملك احتياجاته الخاصة من النوم، حاولي ألا تنامي أقل من سبع ساعات كل ليلة.
فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون سبع ساعات على الأقل يكشفون عن نشاط دماغي متطور أكثر من الأشخاص الذين لا ينامون كثيراً.

الشاي الأخضر
التيانين، الذي يعطي الشاي الأخضر مذاقه الخاص، يحفز قدراتنا الدماغية والذاكرة ويمنح الدماغ أيضاً من التدهور التدريجي المؤدي إلى أمراض صعبة مثل داء باركنسون وداء ألزهايمر.
وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون كوبين من الشاي الأخضركل يوم هم أقل عرضة للمشاكل الإدراكية.

التفكير الإيجابي
التوتر يولّد هرمون الكورتيزول الذي ينشط الدماغ. لكن هذا الهرمون يصبح مؤذياً في حال إفرازه بإفراط، وهذا ما يحصل في حال التوتر المزمن. ففي هذه الحالة، بدل تنشيط الخلايا العصبية، يقمعها أو حتى يقتلها.
باختصار، يمكن للتوتر الآني أن يكون إيجابياً، لكن التوتر الطويل الأمد يمكن أن يسبب تباطؤاً في الدماغ، لا بل العديد من الأمراض الأخرى مثل الاكتئاب.
من الأفضل التحلي دوماً بمعنويات جيدة وممارسة تقنيات الاسترخاء أو التأمل. فقد تبين أن الأشخاص الذين يمارسون تقنيات التأمل يكشفون عن قدرات عقلية أقوى وعن عواطف إيجابية أكثر من غيرهم.

الاستمرار في التعلم
الدراسات والأبحاث والمثابرة... إنها أفضل طريقة لإبقاء الدماغ نشطاً ويقظاً. فلا شيء يمنع من الاستمرار في التعلم طوال الحياة.
يمكنك أخذ دروس في اللغات، أو الكمبيوتر، أو الرسم أو الأشغال اليدوية، أو الطبخ... أو أي شيء آخر تفضلينه. وكلما زادت معلوماتك ازدادت الروابط الدماغية بين الخلايا العصبية.


الحديد مهم للصحة

الحديد مهم لوظائفنا الحيوية، ولذلك علينا استهلاكه في كل مراحل حياتنا. إليك أبرز فوائد الحديد ومصادره.

الأداء الرياضي
يندمج الحديد في الدم مع الكريات الحمراء لضمان انتقال الأوكسيجين من الرئتين إلى مختلف أعضاء الجسم. والواقع أن ذلك لا يتيح فقط تزويد الأنسجة بالأوكسيجين، وإنما يسمح أيضاً بحرق الوحدات الحرارية في العضلات التي قيد العمل.
ويمكن لأي نقص في الحديد أن يتجلى في ضعف في العضلات وانقطاع في النفس عند ممارسة أي جهد. لذا، يجدر بالمرأة الرياضية استهلاك 20 ملغ من الحديد يومياً، ولاسيما خلال فترة التدريبات.

الحمل
عند المرأة الحامل، تصبح احتياجات الحديد مهمة. فحجم الدم يزداد وتزود الأم جنينها الحديد الضروري لتكوين الهيموغلوبين لديه.
لذا، يجدر بالمرأة الحامل تعزيز احتياطات الحديد لديها بشكل مستمر لضمان نمو سليم لجنينها وتفادي فقر الدم. ويجدر بها عموماً الحصول على 20 إلى 30 ملغ من الحديد يومياً، ولاسيما بعد الشهر الرابع في الحمل.

المرأة النشطة
تتمركز احتياطات الحديد في الدم. وبما أن المرأة تخسر قسماً من دمها كل شهر بسبب دورة الطمث، قد تتعرض لنقص في الحديد وتعاني بالتالي من التعب الجسدي والفكري.
وإذا تفاقم هذا النقص، يمكن أن يتحول إلى فقر في الدم يتمثل في تعب إجمالي في كل الجسم. لذا، يجدر بالمرأة الحصول عموماً على 25 ملغ من الحديد يومياً خلال دورة الطمث وقبل أيام قليلة منها.

المراهقة
خلال مرحلة النمو، يتبدل جسم الفتاة تدريجياً وتزداد بالتالي احتياجاتها إلى الحديد. وعند وصولها إلى سن البلوغ، تعاني المراهقة دوماً من نقص الحديد بسبب عادات أكلها السيئة المرتكزة على الأطعمة الجاهزة ورقاقات البطاطا المقلية.
ويمكن أن يفضي هذا النقص في الحديد إلى انخفاض في القوة الجسدية والفكرية وتأخير للنمو. من هنا، يتوجب على الفتاة المراهقة الحصول على 16 إلى 18 ملغ من الحديد يومياً بين عمر 13 و19 عاماً.

مصادر الحديد
يمكن العثور على الحديد في اللحوم الحمراء ولحوم الدواجن، وكذلك في الخضار (ولاسيما السبانخ والقنبيط)، وثمار البحر (الصدف والمحار)، والبقول (العدس المطهو)، والفاكهة المجففة (المشمش)، والحبوب (مثل الشوفان ورقاقات الذرة ) والشوكولا السوداء والشوكولا بالحليب.