قد يواجه أي إنسان مشكلة صحية معيّنة تدعو الى القلق وتثير التساؤلات، فمن أفضل من الطبيب الاختصاصي ليجيبنا عن أسئلتنا؟ «لها» تنقل أسئلتكم كلّها عبر  «عيادة لها» إلى الاختصاصي لعلَّكم تجدون الأجوبة المطمئنة. إختصاصية التغذية اللبنانية نيكول مفطوم تجيب عن أسئلة تتعلّق بالحمية والتغذية الصحيحة طرحتموها عبر «لها».

 -أنا أم لطفلين وسني 40 سنة. أتبع نمط حياة كلّه توتر وضغط لانشغالي بالدراسة والعمل وتربية طفليّ في الوقت نفسه بمفردي بعد طلاقي. في كل عام، أتخذ قراراً بخفض وزني لكن سرعان ما أنسى هذا القرار وأعود إلى الأكل المفرط دون أن أتمكن من السيطرة على نفسي. طولي 168 سنتمتراً ووزني 93 كيلوغراماً. ترافقني مشكلة زيادة الوزن من أكثر من 20 عاماً وأود التخلّص منها فعلاً لكن أجهل السبيل لذلك. فهل يمكن مساعدتي؟ وشكراً.
لا شك أن الزيادة الكبرى في الوزن التي تعانينها والصعوبة في التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة يمكنهما أن تسببا لك الكثير من الإحباط. ويجب أن تعرفي أن زيادة الوزن ليست مشكلة جمالية فحسب، بل يمكن أن ينتج عنها مضاعفات صحية خطيرة كالسكري، وأمراض القلب والكوليسترول.
لذلك، ننصحك بتحديد نظامك الغذائي بتناول ثلاث وجبات رئيسية وووجبتين صغيرتين بينها، على أن يكون نظامك الغذائي قليل الدهون.
ولأنك قد تفتقدين إلى الإرادة اللازمة لخفض وزنك بمفردك، ننصحك باستشارة اختصاصي تغذية لمساعدتك على اتباع نمط حياة صحي متكامل، خصوصاً أنه يجب معرفة تكوين جسمك ولا يمكن وصف حمية عشوائية لحالتك.
حاولي أيضاً أن تمارسي الرياضة أو أن تحرصي على الحركة خلال ممارسة أنشطتك اليومية.

 -أنا في سن 28 سنة وأمارس التمارين الرياضية بانتظام بهدف خفض وزني أكثر. لكني لاحظت أن الرياضة لم تفدني في ذلك حتى الآن. هل من نظام غذائي معيّن يجب أن أتبعه في الوقت نفسه لتحقيق ذلك؟
لا بد من التوضيح أن الرياضة تزيد العضلات في الجسم وتكبّر حجمها. لذلك قد يظهر عند قياس الوزن على الميزان المنزلي أنه ارتفع بدلاً من أن ينخفض.
في الواقع لا بد من قياس الوزن على الميزان الخاص الذي يظهر تكوين الجسم من دهون وعضلات وماء وسيظهر أن نسبة الدهون قد انخفضت في مقابل زيادة نسبة العضلات. أما بالنسبة إلى النظام الغذائي فلا بد أن يكون متوازناً ومدروساً سواء عند ممارسة الرياضة أو لا.