كليمانس أشقر: ظنّ القيّمون على الحملة أنني سأرفض الفكرة لكنني قبلت لهذه الأسباب

كارين اليان ضاهر 17 فبراير 2018

بعد أن تم الاتصال بها لتكون سفيرة الحملة الوطنية للتوعية حول التشوّهات الخلقية الفموية، أتت موافقة ملكة جمال لبنان السابقة سريعة ودون تردد لأسباب عدة تحدثت عنها موضحةً السبب الأساس الذي تم اختيارها من أجله.


- كيف تم التواصل معك لتكوني سفيرة للحملة الوطنية للتوعية حول التشوّهات الخلقية الفموية؟
تم الاتصال بي لأكون سفيرة الحملة لأنهم أرادوا وجهاً معروفاً، لكن في الوقت نفسه أرادوه طبيعياً ليوصل الرسالة بشكل أفضل، فوقع الاختيار عليّ. بهذه الطريقة أرادوا أن يوصلوا الفكرة من الحملة. في الوقت نفسه، أخبرني القيّمون على الحملة عن الموضوع الذي لم أكن أعرف عنه شيئاً بصدق ولم أتعرف عليه إلا في ذلك الوقت.

- هل وافقت مباشرة؟
تحمّست مباشرة للفكرة، خصوصاً أنها ترتبط بمشكلة منتشرة كثيراً، لكن قلائل هم الذين يعرفون عنها، مما يزيد صعوبة المعالجة الفاعلة. كثر من الأهل لديهم أطفال يعانون هذه المشكلة، لكنهم تفاجأوا بها ولم يعرفوا كيفية التعامل معها. مما لا شك فيه أن القيّمين على الحملة اعتقدوا أنني قد لا أوافق كوني سأظهر بصورة مشوّهة في الحملة الإعلانية، لكن على العكس تحمّست كثيراً لأن هذه الصور توصل الفكرة بطريقة جريئة وواضحة. هي قضية إنسانية ولم يكن ممكناً أن أرفض أن أصبح سفيرة لها.

- هل كونك أماً كان له تأثير أيضاً في موافقتك؟
قد يكون ذلك سبباً رئيساً لموافقتي. كما أنه يعرف عني أنني إنسانة حساسة وأتعاطف كثيراً مع كل ما يحصل من حولي من مشاكل إنسانية. أعرف أنها حكمة الله لكنني أتعاطف كثيراً، وهذا طبعي حتى قبل أن أصبح أماً. أما بعد أن أصبحت أماً فقد زاد ذلك بمعدل أضعاف. أتأثر كثيراً عندما أذهب للمشاركة ولدعم قضايا إنسانية وأحاول أن أضبط نفسي قدر الإمكان لئلا أنهار.

- ما الرسالة التي يمكن أن توجهيها بخصوص الحملة كونك سفيرة لها؟
من المهم التشديد على أن التشوّهات الخلقية الفموية قد تحصل، وهذه حكمة الله. كما نعرف أن العملية صعبة، خصوصاً أنها تُجرى لطفل، لكن في المقابل هي تؤمّن له حياة طبيعية من النواحي كافة، النفسية والصحية... بدلاً من أن يعاني طوال حياته من التبعات الكثيرة لمشكلته هذه.

- إضافة إلى كونك سفيرة للحملة الوطنية للتوعية حول التشوّهات الخلقية الفموية، هل من أنشطة أخرى تقومين بها على الصعيدين الإنساني والاجتماعي؟
حالياً، أخصّص معظم وقتي لأعمالي المرتبطة بالحملة لاعتباري سفيرتها. كما سبق أن شاركت في أعمال لأهداف بيئية وإنسانية وغيرها، وهذا ما أقوم به باستمرار. كما لدي صفحاتي الاجتماعية والإنسانية الخاصة في إحدى المجلات حيث تعرض فكرة من خلال تصوير أكتب عنها وهي ترتبط بقضايا اجتماعية وبيئية وإنسانية.