الكشف المبكر في التهاب المفاصل الرثياني...

مرض السرطان, طبيب الجلد, الإلتهابات, الحمية الغذائية السليمة, إلتهاب المفاصل الرثوي, إصابة, التهاب المفاصل الرثياني

04 سبتمبر 2012

في كثير من الحالات يهمل مريض التهاب المفاصل الرثياني الأعراض المزعجة التي يتعرض لها، إما بسبب الإهمال أو بسبب عدم معرفة أسبابها أو حتى بسبب سوء تشخيصها من جانب الطبيب.
وهنا تبرز أهمية اللجوء إلى الطبيب المختص في أسرع وقت ممكن، وما أن تظهر أولى أعراض المرض لأنه مع تطورها وظهور مضاعفات المرض كالتشوهات والإعاقة الدائمة حتى
تصعب العودة إلى الوراء ويكون الأوان قد فات.
العواقب الوخيمة التي تنتج عن التهاب المفاصل الرثياني لا تقتصر على المضاعفات الجسدية، بل الأضرار التي تنتج عنه واسعة النطاق وتؤثر على نمط حياة المريض ككل وتمنعه من ممارسة حياته الطبيعية.
التهاب المفاصل الرثياني مرض مدمّر في حال عدم التصدي له في الوقت المناسب، والإهمال وطول المدة بين ظهور أولى الأعراض والتشخيص قد يؤديان إلى اضرار تصعب مواجهتها والتعايش معها.
من هنا أهمية التشخيص المبكر بحسب رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض المفاصل والروماتيزم الدكتور جورج مرعب الذي تحدث ضمن مؤتمر إطلاق حملة التوعية ضد أخطار التهاب المفاصل الرثياني وأكد أهمية المعالجة السريعة للمرض قبل فوات الأوان.

- ما هو التهاب المفاصل الرثياني؟
التهاب المفاصل الرثياني هو مرض مزمن ينتج عن خلل في جهاز المناعة يؤدي إلى التهاب غشاء المفاصل مما يسبب آلاماً وأوراماً وصعوبة في الحركة .
كما انه قد يؤدي إلى تغيّر في شكل المفصل وتعطّل في وظيفته، وقد تنتج عنه أحياناً إعاقة دائمة.

- ما أبرز الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني؟
أبرز أعراض المرض هي التورّم في المفاصل والألم فيها وعدم القدرة على الحركة. كما يعاني المريض تيبساً وألماً في المفاصل يظهر في الصباح عند النهوض من السرير وقد يدوم طوال النهار.
مع الإشارة إلى أن الالتهاب يصيب جهتي الجسم بشكل متوازٍ، أي الذراعين أو الساقين. ومن الأعراض التي يمكن أن يعانيها المريض فقدان الشهية وقلة النشاط وارتفاع الحرارة وفقر الدم وداء العقد الروماتيزمية الذي تتجمع فيه الخلايا تحت الجلد.

- ما المواضع التي تعتبر اكثر عرضة للإصابة بالالتهاب؟
مفاصل اليدين والقدمين هي الاكثر عرضة للإصابة. إضافةً إلى المعصم والمرفق والكاحل والعنق والركبة.

- من هم الأشخاص الاكثر عرضة لالتهاب المفاصل الرثياني؟
صحيح انه يمكن أن يبدأ المرض في اي سن لكنه يظهر أكثر بين سن 40 و50 سنة. كما تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة 3 مرات مقارنةً بالرجل.

- هل من أسباب معروفة للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني؟
لا يعرف حتى الآن السبب الرئيسي للمرض. لكن من المؤكد ان المشكلة لها علاقة بجهاز المناعة مما يفسّر تصنيف المرض كمرض مناعة ذاتية. كما أن ثمة عوامل أخرى قد تؤدي إلى تطوّر المرض كالعامل الوراثي والعامل البيئي.

- ما المضاعفات التي قد تنتج عن الإصابة بالمرض؟
يؤثر التهاب المفاصل الرثياني على نوعية الحياة عامةً، ولا تقتصر نتائجه السلبية ومضاعفاته على المشكلات الجسدية. إذ تصاب نسبة 70 في المئة من المرضى بإعاقة دائمة في المفاصل خلال السنتين الأوليين من تشخيص المرض.
إذ يمكن أن يؤدي المرض إلى تشوهات دائمة في المفاصل. كما أن التأخر في التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى وفاة مبكرة نتيجة المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن المرض كالذبحة القلبية والالتهابات العضوية الحادة.
بشكل عام للتأخر في التشخيص والعلاج نتائج وخيمة لا يمكن العودة فيها إلى الوراء، لذلك من الضروري تشخيص المرض في أسرع وقت ممكن وتقصير الفترة بين ظهور أول الاعراض والتشخيص تجنباً للمضاعفات الخطيرة التي لا يمكن العودة فيها إلى الوراء عند ظهورها.

- كيف يتم تشخيص المرض؟
لا بد من اللجوء إلى الطبيب الاختصاصي لتشخيص المرض بشكل صحيح والخضوع للعلاج الفاعل والمناسب. ويقوم الطبيب بتشخيص المرض على اساس الأعراض السريرية والفحوص المخبرية وصور الأشعة.

- ما العلاجات المتبعة في حال تشخيص التهاب المفاصل الرثياني؟
يعتبر علاج التهاب المفاصل الرثياني واسع النطاق يعتمد على الأدوية والتمارين. كما قد تكون هناك حاجة إلى الجراحة في الحالات المتقدمة.

- هل يسمح العلاج بالشفاء التام من المرض؟
حتى الآن لا يتوافر العلاج القادر على الشفاء التام من التهاب المفاصل الرثياني. لكن ثمة علاجات متطورة تسمح بتخفيف أعراض المرض كالانتفاخ والألم، والحفاظ على وظائف المفاصل والسيطرة على المرض والحد من تشوه المفاصل وتحسين نوعية حياة المريض والوقاية من العاهة الدائمة.


التهاب
المفاصل الرثياني في حقائق

  • يعاني أكثر من 20 مليون شخص في العالم التهاب المفاصل الرثياني.
  • يمكن أن تتضرر المفاصل في مرحلة مبكرة قبل ظهور الأعراض حتى.
  • يتميز المرض بتورم وألم في مفاصل عدة وأكثر في مفاصل اليدين والقدمين خصوصاً في الصباح أو الليل، وتستمر هذه الآلام لأكثر من شهر.
  • يكون الالم والتورم غالباً من جهتي الجسم بشكل متوازٍ.
  • يعاني مرضى التهاب المفاصل الرثياني تصلباً صباحياً في المفاصل والعضلات يستمر نصف ساعة بعد النهوض.
  • في حال عدم المعالجة يمكن أن يعاني المريض مضاعفات كانخفاض عدد الكريات الحمراء وأمراض الرئة والقلب.
  • قد يصيب التهاب المفاصل الرثياني جميع الفئات العمرية، لكن أكثر الاشخاص عرضة له هم الذين تراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة.

لا تخفي هذه الحقائق عن طبيبك.

إذا بدت لك المشكلة بسيطة، قد لا تكون كذلك بالنسبة إلى طبيبك. ثمة أمور لا يجدر بك إخفاؤها عن طبيبك. إليك التفاصيل...
يطرح عليك الطبيب الأسئلة الصحيحة لمعرفة أسباب الأعراض، لكن تحريف بعض الأجوبة أو تفاديها لأنها تبدو محرجة أو عديمة الأهمية أو الجدوى بالنسبة إليك، يمكن أن يفاقم المشكلات، أو ربما يسبب مشكلات أخرى أكثر خطورة.
إليك بعض الأمور التي يجب التحلّي بالصراحة بشأنها عند زيارة الطبيب.

1 أنا أتناول «علاجاً بديلاً»
سواء تمثل العلاج البديل في تدليك أو مكمل طعام، فإن إخبار الطبيب يمكن أن يحدث فرقاً هائلاً بين انزعاج أسبوع وأشهر من الألم، أو أسوأ.
يظن الناس أن العلاجات البديلة غير مهمة لمناقشتها مع الطبيب، أو أنه من الغريب القول إننا نتناول مكملاً للطعام.
إلا أن مكمل طحالب البحر يحتوي على اليود، الذي يمكن أن يعرقل عمل الغدة الدرقية. حتى أنواع الشاي العشبية يمكن أن تتفاعل مع بعض العقاقير الموصوفة، مثل حبوب منع الحمل. لذا، إسألي الطبيب عن المزيد من المعلومات.

2 أنا في حالة توتر
قد نخجل من الاعتراف أمام الطبيب أننا نعيش حالة توتر كبيرة بسبب دين أو مشكلة عائلية أو اجتماعية، أو أننا معتادون ببساطة على كبح عواطفنا وعدم البوح بمشكلاتنا أمام الآخرين.
إلا أن التوتر المفاجئ والكبير يؤثر بشكل قوي في الجسم. قد تظنين أن الأعراض غريبة جداً لتكون ناجمة عن مجرد توتر، لكن إذا لم يكن الطبيب مدركاً لذلك التوتر، قد يصف أدوية يمكن أن تفاقم أعراض القلق التي لديك.

 3 أخضع لحمية غذائية منحفة
إذا كنت تعتمدين حمية غذائية منحّفة للتخلّص من الكيلوغرامات الفائضة، أذكري الأمر أمام طبيبك. فمعرفة أن المريض يعتمد حمية غذائية معينة يمكن أن يفسّر المزاج المتقلّب أو أنماط النوم المضطربة.
وإذا كنت لا تأكلين بصورة جيدة، هناك بعض الأدوية التي قد لا تجدي نفعاً بسبب النظام الغذائي المضطرب.
فلكي تمتصها الدورة الدموية بشكل جيد، يجب تناول بعض الأدوية مع الطعام. ثمة أدوية أخرى، مثل الإيبوبروفين، قد تحسس المعدة في حال عدم وجود كمية كافية من الطعام فيها.