'أطباء مهرجون' ... وجوه ضاحكة...

طبيب الجلد, طبيبات, مستشفى, طفل / أطفال, أطباء بلا حدود, طبيب / أطباء جلد

17 سبتمبر 2012

حتى الآن قام الأطباء المهرجون بـ 11348 زيارة للأطفال المرضى في المستشفيات في لبنان. مهمتهم زرع البسمة لدى أطفال يشعرون بالانعزال في أجواء المستشفى التي يطغى عليها الحزن والروتين والوحدة.
هم وجه ضاحك ومرح في المستشفى الذي يزورونه. لا يتوقعون تجاوب كل طفل في كل زيارة لهم، لكن على الأقل وجودهم يترك أثراً إيجابياً على نفسية الطفل المريض وعلى أهله حتى.
خضع كل من الاطباء المهرجين في جمعية «ابتسامة» والذين يتميّزون بأسماء هزلية مثل د.غيري غيري ود.لمبة ود.عوافي ود.ضايعة...، إلى عام كامل من التدريب التخصصي  وتم تدريبهم في ورش عمل عن الاورام والتعقيم ومعايير النظافة في المستشفى والتأهيل الفني، إضافةً إلى المساندة النفسية، لأن المهمة التي يقومون بها ليست سهلة والمكان الذي يكونون فيه لا يقل صعوبة.
فهل من السهل إضحاك طفل مريض يخضع لعلاج صعب وصحته تتدهور شيئاً فشيئاً في مكان غريب بعيد عن منزله ومن يحبهم؟ المهمة ليست سهلة أبداً، لكن مما لا شك فيه أن الاطباء المهرجين ينجحون في زيارتهم في نشر البهجة بين الأطفال فيرفعون معنوياتهم ويحسنون حالتهم النفسية ويحوّلون غرفهم إلى أماكن سحرية.
زياراتهم مفعمة بالعواطف والاحاسيس لأنهم يقومون بمهماتهم بكل شغف. سواء تجاوب الطفل او لم يتجاوب، سواء كانت الزيارة هادئة أو مفعمة بالحركة، هم قادرون على إخراج الاطفال من عزلتهم وإعادة الابتسامة إلى وجوههم ووجوه ذويهم.


انطلقت فكرة «الأطباء المهرجين» Clown Doctors اقتباساً عن الفكرة نفسها الموجودة في سويسرا، بحسب رئيس جمعية «ابتسامة» السيد علي مهنا الذي يتحدث عن نشأة الفكرة التي أتت صدفة: «كنت في اجتماع قبل سنوات وكنت نتحدث كلنا عما فعلناه في السنوات السابقة.
فجأة حضر إلى المكان مهرجون بملابس أطباء وراحوا يركضون في الصالة ويقومون بحركات مضحكة.  بعدها تم إخبارنا عن Andre Poulie الذي أتى بالفكرة.
ففي طفولته كان مريضاً ومكث في المستشفى دون ألعابه وأصدقائه والأشخاص الذين يحب مما سبب له شعوراً مزعجاً بالحزن والوحدة كان محبطاً إلى أقصى حد.
لكن والدته ثيودورا وجدت الطرق للتسلل خلسةً إلى غرفته في المستشفى دون إذن من الأطباء، حيث كانت تنتحل شخصيات مختلفة.
تمكنت من إدخال الفرح إلى قلبه وعادت معنوياته وارتفعت. وعندما مرضت امه حاول البقاء إلى جانبها لكن عجز عن إسعادها فرأى ان وجوده كان دون جدوى وكانت هي تؤاسيه بدلاً من أن يساندها هو.
واكتشف بذلك أن ثمة أشخاصا قادرين على إضحاك الآخرين حتى في ظل المرض والحزن وقرر تأسيس جمعية هي جمعية Theodora الموجودة في 10 دول.
وعندما أردنا ان نؤسس في لبنان جمعية مماثلة، لم يكن تأسيس فرع إضافي لـ Theodora ممكناً في الشرق الأوسط.
لذلك قررنا تأسيس جمعية مماثلة مستوحاة منها وبدعم كامل منها لكنها منفصلة من الناحية الإدارية. تساعدنا الجمعية الام من حيث الدعم والخبرة والتدريب، لكن تبقى منفصلة عن الجمعية في لبنان».

وكما يقول السيد مهنا لم يكن اختيار الأطباء المهرجين سهلاً في البداية. فمن أصل عدد كبير من الأشخاص الذي تقدموا لم ينجح أحد لأن معظم الذين ياتون يحضرون لمقدراتهم الفنية فيما لا يعتبر هذا الأهم للطفل المريض بل الاهم له هو التواصل ورفع معنوياته وفهمه كونه تحت ضغط وجداني شديد.
مع الإشارة إلى ان المشكلة أن الطفل يشعر في المستشفى أنه لا يملك السيطرة على شيء وانه لا يملك مساحة خاصة له فالكل يتحكم به دون استئذان. لذلك يهمه أن يشعر بوجود فسحة يكون فيها مسيطراً.
لذلك من الامور الاساسية التي يعمل عليها الطبيب المهرّج الاستئذان قبل دخول غرفة الطفل المريض. بشكل عام تتطلب تحضير الفريق تدريباً خاصاً من جانب المتخصصين في الجمعية الأم لأنه يجب ألا ننسى أن فريق الاطباء المهرجين يخترق نظام المستشفيات وهو ليس من الجسم الطبي.
ومن الضروري إعداده قبل القيام بهذه الخطوة من نواحٍ عدة كالنظافة والناحية الطبية وحسن التصرف.
كما يجب أن يحسن «الطبيب المهرّج» التعامل مع الأهل والطفل الذين يكونون في حالة نفسية خاصة. كما يجب ان يتقبل عدم تجاوب الطفل معه في حالات معينة».

وتحدث السيد مهنا عن حضور رودريغ من جمعية ثيودورا لتدريب «الاطباء المهرجين» وطريقته في الزيارة الأولى التي قام بها لاحد الأطفال في المستشفى والتي أثرت بالكل حيث طرق باب غرفة طفل عزل نفسه من 6 أشهر ويرفض التواصل مع أحد بأي طريقة من الطرق.
أدخل له رودريغ بطاقته وطلب منه أن يسمح له بالدخول إذا رغب بذلك. حصل عندها تواصل غريب مع الطفل وانسجم معه وضحك ولعب وكان هذا مفاجئاً لانه كان يرفض الكل.

لهذا يحرص كل «طبيب مهرّج» على أهمية الطفل ودوره في كل ما يؤديه فالطفل هو الأهم والتواصل معه هو أساسي وليس ما يقوم به هو بنفسه. ومن الصفات الأساسية للطبيب المهرّج، بحسب السيد مهنا، حب العطاء والشغف في ما يؤديه لأن الأمر ليس سهلاً.
ويقول: «نظراً الى أهمية ما يقوم به «الطبيب المهرّج» هناك تدريب لمدة عام كامل قبل أن يبدأ بزيارة الاطفال حيث يتعلّم أموراً طبية وأموراً تتعلّق بالنظافة لتجنب نقل أمراض إلى المرضى وطرق غسل الملابس.
كما يجب أن يتعلّم كل ما يتعلّق بالناحية النفسية لانه سيتعامل مع الأهل والطفل الذي يمر بمراحل نفسية مختلفة.
من خلال التدريب وورش العمل يكتشف الشبان والشابات ان شخصية المهرّج موجودة في داخلهم يجب أن يعملوا على إخراجها ويتعلموا في الوقت نفسه كيف يتواصلون بطريقة إنسانية مع الآخرين من خلال هذه الشخصية.
مع الإشارة إلى انه في كل زيارة يدخل طبيبان مهرجان يدعم كل منهما الآخر، هذا دون تحضير مسبق لما سيفعله بل يكون أداؤه ارتجالياً بعد أن يفتح باب الغرفة ويستأذن للدخول ويبدأ على أساس ما يراه في الغرفة.
علماً ان الهدف ليس القيام بعرض بل التواصل من خلال الجعبة التي يملكها الطبيب المهرّج والتي يسعى من خلالها إلى إسعاد الطفل. هذا ويمكن ألا يرغب الطفل أحياناً إلا بالهدوء، وعندها ليس مطلوباً الضحك ولا يطلب إضحاكه بل يتم التعامل معه على هذا الأساس.
الهدف في النهاية، بعد الخروج من الغرفة، أن يبقى «الطبيب المهرّج» موجوداً مع الطفل بهدف التخفيف عنه وتخفيف آلامه أحياناً ورفع معنوياته.
فبدل أن يشعر الطفل بالانكسار اثناء وجوده في المستشفى والانعزال، يساعده الطبيب المهرّج ليشعر بأنه يبقى متميّزاً ويعطيه الطاقة للفرح.
وأحياناً لا يرغب المريض إلا ان يمر به «الطبيب المهرّج» ، وإن لم تكن لديه القدرة على التجاوب معه.
هذا مع الإشارة إلى أن «الطبيب المهرّج» يلعب دوراً مهماً في كل الاعمار، بغض النظر عما إذا كان الطفل كبيراً أو صغيراً. حتى أن تأثير «الطبيب المهرّج» على الاهل لا يستهان به، خصوصاً ان كثرا من الأطفال يتاثرون إلى حد كبير بحالة أهلهم فيهدأون إذا هدأ الأهل ويتوترون إذا كان أهلهم في حال توتر».

 

د.عوافي: عن تجاربه في زياراته مع الأطفال يتحدث د. عوافي قائلاً: «في كل زيارة لطفل، يمكن ان نشعر بالعجز عن فعل ما نريد فعله. لكن نعرف جيداً أن المشكلة ليست فينا.
قد لا ننجح في جعل الطفل يتجاوب معنا، لكن في كل الحالات ثمة فائدة كبرى لزيارتنا.
المكان الذي نقصده صعب وقد لا تكون النتيجة كما يمكن توقعها. أنا إنسان في النهاية وثمة أمور صعبة علي والمكان الذي أقصده صعب ويجب أن احاول التكيّف مع الوضع الذي أكون فيه لأخرج كل ما بداخلي.
من الضروري التوضيح أننا نحاول أن نعطي الكثير في سبيل خدمة القضية التي نعمل لأجلها.
لكن أحياناً نشعر بالعجز نفسياً وقد نفضل عدم المتابعة فيتابع الطبيب المهرّج الآخر.
مما لا شك فيه أن ثمة أموراً تستفزنا، وقد نعجز عن إنجاز شيء مع طفل لكن الأهم أننا لا نؤذي إذا لم نحقق إنجازاً.
وقوتنا الحقيقية تكمن في الارتجال بحسب الوضع الذي نحن فيه، فالحالة تفرض نفسها عندما ندخل إلى الغرفة.
وفي إحدى المرات أردنا أن ندخل إلى غرفة طفلة مريضة بلغت حرارتها 42 وكانت متوترة كثيراً مع أمها التي تحاول وضع ضمادات ماء بارد لها لانه لم يعد من الممكن إعطاؤها أدوية.
وكانت ترفض الضمادات وتتشاجر مع أمها. عندما دخلنا رحنا نرمي لها القبلات في وعاء الماء بطريقة مضحكة ونقول لها أننا نريد تقبيلها لكننا لا نستطيع لأنها مريضة. بهذه الطريق وافقت ووضعت الضمادات وانخفضت حارارتها بالفعل».

د.ضايعة:عن زياراتها للاطفال المرضى تقول د.ضايعة التي احتاجت إلى وقت طويل لتختار الاسم المناسب لها: «في كل زيارة لطفل نحاول أن نفعل قدر المستطاع لإسعاد الطفل. ثمة أطفال يرفضوننا مرة أو أكثر فنحاول لاحقاً بطرق أخرى.
علماً أنه في كل زيارة يكون الطبيبان المهرجان مختلفين عن اللذين كانا في المرة السابقة. نحن 11 طبيباً مهرّجاً ونتبدّل في كل مرة ولكل طريقته الخاصة. ثمة أطفال يطلبون حضورنا وبقاءنا في الغرفة.
حتى ان كل الاشخاص الموجودين في المستشفى، حتى غير المرضى يفرحون لوجودنا كوننا نخفف من ضغط روتين العمل في ما يتعلّق بالجسم الطبي.
كذلك بالنسبة الى الأهل الذين يجدون فينا متنفساً لهم. مما لا شك فيه أن للطبيب المهرّج وقعاً إيجابياً على الجميع».


الأطباء
المهرجون

د.نقطة: هي الإبنة الصغرى ووالدتها هي علامة الاستفهام. أما والدها فعلامة التعجب. شقيقتها هي الفاصلة وأخوها هو النقطتان. تحب التصرف بسخافة وتحب الرقص والقفز المتواصل.

د.غيري غيري: هو طبيب ممتاز في بكاء الاطفال. إذا أردتم أن يبكي أطفالكم، نادوه باسمه وسترونه حاضراً للقيام بالمهمة.
يدعى «غيري غيري» لأنه من طفولته كان أصدقاؤه يمازحونه قائلين «غيري غيري..».. ترعرع في هذه الاجواء والآن ما أن يرى شخصاً يحرك إصبعه حتى يبدأ بالضحك المتواصل دون توقف.

د.لحظة: من بلاد الشاورما. تقوم بسرقة كل اللحظات، لكن هذا ليس سبب تسميتها بهذا الاسم بل سميت كذلك على اسم جدتها.

د.قشطة: هي فتاة صينية ولدت من الملفوفة. سنّها 21 موزة وطولها 607 حبات فريز ووزنها 150 خسّة. تقوم بجولة حول العالم. أتت إلى لبنان من بلاد التفاح لتعلّم الناس لغة الفاكهة.
فلسفتها الخاصة هي أن كل وجع في أي موضع في جسم الإنسان ناجم عن نقص في نوع معيّن من الفاكهة.

د.لمبة: لا تستطيع البوح عن تفاصيل طفولتها لانها بمنتهى السرية. تابعت دراستها في الجامعة الشمسة. جدتها «الشمس»هي عميدة الجامعة ولديها الكثير من المعارف المهمة.
لهذا لم تجد صعوبة في دخول هذه الجامعة. ساعدتها جدتها كثيراً في دروسها. شعارها الدائم هو: نوّري دائماً، نوّري على الكل. وهذا أيضاً شعار الشمس.

د.وردة: بدأت مسيرتها عندما حاولت تقليد الذبابة. بدأت تذبذب في الأجواء وتتجوّل كالذبابة. قررت ترك الحديقة الجميلة التي ترعرعت فيها لتصبح طبيبة مهرّجة».

د. عفكرة: تخصصت د.عفكرة في الافكار السعيدة والأحلام السحرية. تعطي النصائح في ما يخص كيفية التقاط الأفكار السعيدة والاحتفاظ بها. لديها احياناً فائض من الأفكار في رأسها تتمكن من الهروب من رأسها. تحب الرقص وتعتقد أنها راقصة بارعة، بغض النظر عما إذا كان ذلك صحيحاً أو لا.
تحلم بكتابة كتاب كامل يحتوي على كلمات جديدة تجلب الفرح إلى القلب. حتى انها تحاول العثور على كلمة جديدة كل يوم.
تحمل دائماً منظار الحلم الاخضر الذي يحتوي على أي حلم لأي شخص يرغب في إيجاده طالما أنه يؤمن بذلك. وهذا المنظار هو بمثابة جالب الحظ.

د.نجمة: كانت تعيش في السماء في عالم النجوم. من فوق، كانت تلاحظ أن بعض الناس على الأرض لا ينامون عندما يحل الليل كغيرهم من البشر.
بعدها اكتشفت بعد مشاهدتهم لفترة طويلة، بعد تلقي رغباتهم وأمنياتهم، كونها نجمة، إنهم الأطفال في المستشفيات.
كانت تسهر على راحتهم لفترة طويلة حتى أتى يوم قررت فيه أن تذهب للقائهم. أنهت دراساتها في الساتارولوجي فأصبحت طبيبة.
من ذاك الحين بدأت تزور الارض خلال النهار عندما يكون عالم النجوم نائماً، وتقوم بزيارة أصدقائها والالتقاء بهم شخصياً ويمضون وقتاً ممتعاً معاً. هي تعتبر نفسها محظوظة جداً لأنهم في حياتها.

د.ضايعة: أتت في زيارة للمستشفيات وضاعت في طريق العودة إلى بلدها. ربما فعلت ذلك عمداً. أضاعت الكثير من الأمور منها نفسها. هي هنا في مهمة جمع الابتسامات والضحكات بهدف إنشاء أول مركز لوهب الابتسامات.

د.طقة: اسم والده: طقطيقة. اسم أمه: طقطوقة. هو من عائلة معروفة ومحبوبة جداً في لبنان والعالم ويتذكر اللحظة التي ولد فيها وكان أهله ينتظرون وكان هو أول «طقة» في حياتهما. قرر أن يعطي الناس «طقات» لتصير حياتهم أجمل.

د.عوافي: اسم الأب: يعطيك. اسم الأم: العافية. عندما تزوجا وأصبحا معاً «يعطيك العافية» أنجبا طفلاً اسمه «عوافي». ولد وهو يبلغ من العمر 24 سنة.
درس لمدة 4،5*172-777،25 سنة طب النظر وأصبح متخصصاً في النظرات الحنونة وانواع أخرى منها ايضاً. أعطته الطبيعة أسرار طب العوافات.


من
آراء الأطباء المهرجين وبعض المسؤولين في المستشفيات والأطفال

د.وردة:  «اعجز عن تفسير درجة خوفي في اليوم الذي يسبق زيارة الاطفال في المستشفى. أعرف كم هو مخيف ومزعج للأهل والأطفال أن يمضوا معظم أوقاتهم في الغرف في المستشفى متحملين أعباء العلاجات المتعبة والصعبة.
رغم ذلك، ما يدهشني هو أنه من خلال كل هذه الآلام والصعاب التي يمرون بها، ترتسم ابتسامات على وجوههم وأسمع ضحكات تنير وجوههم في لحظات لا يمكن أن أنساها يوماً... وهذا ما يدفعني إلى الاستمرار  والمضي قدماً في ما أفعله».

والدة سماح: «أشكر الله لانه أرسل أشخاصاً مثل الأطباء المهرجين يتركون ابتسامات جميلة في قلوب أطفالنا».

والدة طفل سنه أربع سنوات: «طفلي في المستشفى من 10 أيام وهي المرة الأولى التي أراه فيها يضحك».

والدة طفل نائم: «نشعر بالسعادة عندما يحضر الاطباء المهرجون. نحتاجهم أحياناً أكثر مما يحتاجهم أطفالنا».

والد طفل في سن 11 سنة: «هذا هو العلاج الأفضل الذي يمكن ان يلقاه طفل».

والدة الطفل عبودي (5 سنوات): «طفلي في حالة غيبوبة، لكني قلت للطبيب المهرّج انه قادر على سماعنا. لذلك أتى وعزف له الموسيقى الهادئة. شعرت انه تم التواصل معه وأن هذا أسعده».

والدة محمود (سنة ونصف السنة): «رفض ان يأكل او يشرب أي شيء، لكن عندما حضر الاطباء المهرجون، حصل شيء عجيب لا يمكن وصفه وبدأ يأكل مجدداً».

والدة طفلة في سن 5 سنوات: «هذه المرة الأولى التي تبتسم فيها طفلتي وتتكلم وتضحك وتأكل وتغادر سريرها منذ خضوعها لجراحة قبل 4 أيام».

والدة طفلة في سن 4 سنوات: «قبل سنتين أعطى الطبيب المهرج طفلتي قارورة من الصابون bubble soap bottle . لا تزال تحتفظ بها حتى اليوم بكل عناية وتظهر عاطفة كبرى تجاهها كونها ذكرى من الطبيب المهرج».

والدة طفلة حديثة الولادة: «هذه الابتسامة الاولى التي أراها على وجه طفلتي».

ممرض في المركز الطبي في الجامعة الاميركية: «لو كان لي أن أختار أمراً آخر أفعله غير التمريض، من المؤكد أني كنت لأكون طبيباً مهرجاً».

ولد في سن 7 سنوات: «هل يمكنكم العودة مجدداً غداً لو سمحتم؟».

عفيفة (17 سنة) في مركز سانت جود: «طوال أسبوعين، التقيت الاطباء المهرجين في المركز. بعثوا الفرحة في قلبي وامضينا اوقاتاً رائعة معاً وكنت سعيدة طوال الوقت. أتمنى لو كان بمقدورهم أن يحضروا اكثر لزيارتنا».

منال قزي،  مسؤولة مركز CCCL (مركز سرطان الأطفال في لبنان): «يحضر الأطباء المهرجون كل يوم خميس إلى مركز سرطان الاطفال في لبنان ليفرحوا الأطفال ويستمتعوا معهم، وبشكل خاص ليرسموا ابتسامة ليس فقط على وجوههم بل في قلوبهم ايضاً.
أفرح عندما أرى أن الأهل والفريق الطبي في المركز مستمتعون ايضاً بوجود الاطباء المهرجين وينتظرون حضورهم أسبوعاً بعد أسبوع.
أود أن أشكرهم على كل ما يفعلونه لأطفالنا الذين يستمتعون بوجودهم ويتقبلون وجودهم في المركز بشكل أفضل. وأقدر فعلاً الجهود التي يبذلونها والعمل الجدي والمهني الذي يقدمونه».