الإصابة بفيروس الروتا تهدد بالوفاة...

فيروس كورونا, مستشفى, فيروس روتا , طفل / أطفال, وفاة, الاختصاصيين, أسباب الإصابة, إصابة

05 ديسمبر 2012

أوصت منظمة الصحة العالمية عام 2009 بإدراج لقاح الرضع والأطفال ضد فيروس الروتا في برامج التمنيع الوطني كلّها لكون الفيروس يعتبر السبب الرئيسي للإسهال الشديد لدى الاطفال في العالم ويسبب وفاة ما يقارب 611000 حالة سنوياً.
وقد أثمرت اللقاحات المتوافرة انخفاضاً يراوح بين 83 و96 في المئة لحالات عدوى فيروس الروتا الشديدة في البلدان ذات الدخل المتوسط والبلدان المتقدمة.
على الرغم من ذلك لم يصبح التلقيح بعد جزءاً من برنامج التمنيع الوطني بل يحصل عليه الطفل على أساس قرار فردي يقوم به الطبيب والأهل، فيما يبدو اللقاح ضرورياً للاطفال لأن معظمهم يلتقطون الفيروس قبل سن السنتين مع ما ينتج عنه من مضاعفات خطيرة ودخول للمستشفى.
الأطباء غسان دبيبو ومريم رجب وجو حداد وعمر شكر وبرنار جرباقة الاختصاصيون في طب الاطفال تحدثوا خلال مؤتمر نظمته شركة GSK عن كل الحقائق المتعلّقة بفيروس الروتا، مظهرين مدى خطورته من خلال عرض بيانات لدراسة شملت 500 طفل في بيروت وطرابلس وصيدا هدفها تقويم مدى انتشار فيروس الروتا وتأثيره على الاطفال دون الخامسة.
وقد تبيّن في الدراسة أن نسبة 27،7 في المئة من حالات التهاب المعدة والأمعاء التي تستوجب دخول المستشفى ناتجة عن الإصابة بفيروس الروتا وإن أكثر من نسبة 75 في المئة من هذه الحالات هي لأطفال دون السنتين.
علماً أن الدراسة أجريت لمدة عام في خمسة مستشفيات كبرى في لبنان لمراقبة الأطفال فيها.

- ما هو فيروس الروتا؟
فيروس الروتا هو المسبب الأكثر شيوعاً للإسهال لدى الأطفال. وهو سبب ما يقارب 30 في المئة من الحالات المتعلّقة بالتهاب المعدة والأمعاء التي تستوجب العلاج بالمستشفى لدى الأطفال الذين هم دون سن الخامسة في لبنان.
وتصل نسبة الذين هم دون سن السنتين منهم إلى 75 في المئة، إذ أن معظم الأطفال يكونون قد أصيبوا بالفيروس في سن السنتين مرة.
كما يعتبر هذا المرض مسؤولاً عن نقل مليوني شخصاً إلى المستشفى في العالم.

- ما أعراض فيروس الروتا؟
أبرز الأعراض التي يسببها فيروس الروتا هي ارتفاع الحرارة والإسهال الحاد والتقيؤ.

- أين تكمن خطورة فيروس الروتا؟
تكمن خطورة المرض في كونه قد يؤدي إلى جفاف السوائل في الجسم على أثر الأعراض مما يمكن ان يؤدي إلى الوفاة، إذ يتسبب سنوياً بوفاة حوالي 611000 طفل في العالم.
أما أعراض جفاف السوائل في الجسم، فمن الضروري أن تعرفها الأم لتتداركها قبل فوات الأوان، وهي جفاف البشرة وعدم تساقط الدموع عند البكاء والكسل وجفاف الفم المفرط والعطش الزائد.

- كيف يمكن أن تزداد خطورة المرض؟
يؤدي فيروس الروتا إلى جفاف شديد وإلى الحماض الأيضي وتدهور الدورة الدموية، وقد يؤدي إلى الوفاة.

- كيف يمكن التمييز بين الإسهال الناتج عن فيروس الروتا والإسهال العادي؟
يصعب على الأم أن تميّز بين الإسهال العادي والإسهال الناتج عن فيروس الروتا. إلا ان الأخير يتميز بسرعة تطوّر أعراضه خلال ساعات ترتفع فيها الحرارة بشكل حاد ويشتدّ الإسهال والتقيؤ بشكل يستدعي التوجه مباشرةً إلى المستشفى.

- كم من الوقت يمكن أن تستمر الأعراض الناتجة عن فيروس الروتا؟
من ثلاثة أيام إلى تسعة.

- كيف تنتقل عدوى الفيروس؟
لا بد من التوضيح أولاً أن الفيروس ينتقل في الأمعاء ويخرج في الغائط حيث يمكن ان يحتوي كل ملل من الغائط على 10 مليارات فيروس، مما يعني انه ينتقل بسهولة كبرى من خلال أقل تلوث منه لسطح معين أو شيء أو لعبة أو باب يلمسه الطفل أو طعام يتناوله.
وتجدر الإشارة إلى أن الفيروس قد يعيش على سطح معين او شيء لمدة تصل إلى 12 يوماً. ولا يفيد غسل الشيء بالصابون في هذه الحالة.

- هل يمكن أن تتكرّر الإصابة بالفيروس؟
يمكن أن يصاب الطفل بالفيروس مرة ثانية وأكثر، لكن في كل مرة تكون الأعراض أخف والخطورة أيضاً.
وفي المرة الثالثة يمكن ألا يشعر الطفل بالالتهاب حتى ولا يشعر إلا ببعض الغثيان، فيكون وكأنه قد حصل على اللقاح ضد الفروس نتيجة إصابته به سابقاً.
لكن حتى عند الإصابة به مرات عدة وفي حال ظهور أعراض واضحة ومزعجة يمكن نقله إلى الأخرين. من هنا أتت فكرة اللقاح لأنه يعمل على الطفل كما لو أنه قد أصيب بالفيروس.

- ألا يمكن تأمين الحماية بالغسل بالصابون؟
لا يفيد الصابون أو المطهّر العادي في التخلّص من الفيروس. وعلى الرغم من انتقاله بسبب قلة النظافة، فقد أظهرت الدراسات أن التحسن في النظام الصحي وفي النظافة العامة لا يساهم كثيراً في الحد من وقع المرض.
فنظافة اليدين ووسائل النظافة العادية لا تبدو مفيدة في الوقاية من الإصابة بالفيروس، بعكس ما يحصل في بقية مسببات الإسهال كالسلمونيللا.

- ما طريقة الحماية الفضلى إذاً؟
الطريقة الاكثر فاعلية للحماية هي اللقاح الذي يتم الحصول عليه عن طريق الفم. إذ لا فاعلية لشيء آخر، خصوصاً إذا كان الطفل في سن صغيرة.
مع التشديد على عدم إعطاء الطفل مضادات حيوية في حال إصابته بالإسهال أو مطهرات، كما يفعل البعض.
ويتم الحصول على الحماية المثلى عند الحصول على اللقاح في وقته دون تأخير وبأسرع وقت ممكن.
وقد أظهرت اللقاحات المتوافرة فاعلية كبرى وأثمرت انخفاضاً يراوح بين 83 و96 في المئة لحالات عدوى فيروس الروتا الشديدة في البدان ذات الدخل المتوسط والبلدان المتقدمة.

- هل يصيب فيروس الروتا الاطفال حصراً؟
يمكن أن يصيب الفيروس الكبار لكن تكون خطورته أقل عليهم. فخطورته الكبرى تكون على الاطفال والرضع.

- أليس للقاح من آثار جانبية؟
لكل لقاح آثار جانبية، إلا أن الآثار الجانبية للقاح فيروس الروتا ليس لها أهمية مقارنةً بالفائدة الكبرى التي تنتج عن الحصول عليه.


 طرق العناية بطفلك المصاب بفيروس الروتا

  • يجب استشارة الطبيب مباشرة إذا كان الطفل يعاني إسهالاً حاداً. يجب عدم انتظار علامات جفاف السوائل في الجسم للتحرك.
  • تعتبر الوقاية من جفاف السوائل في الجسم في غاية الأهمية . لذلك يجب إعطاء الطفل الكثير من السوائل لتعويض تلك التي يخسرها في مرضه. يمكن إعطاؤه القليل من الماء بعد التقيؤ.
  • إذا كان طفلك جائعاً يمكن الاستمرار بإطعامه. وإذا كان يتناول الحليب او إذا كنت ترضعينه تابعي ذلك بشكل طبيعي. وإذا كان يأكل يمكن إعطاؤه كميات اقل من الطعام بشكل متكرر.
  • إذا تعرض طفلك لجفاف السوائل في الجسم، قد يحتاج إلى دخول المستشفى للحصول على مصل. علماً ان الأطفال الأصغر سناً هم أكثر عرضة للمضاعفات الحادة للمرض.

 

 طرق حماية الأطفال من  طفل مصاب

  • يجب الامتناع عن إرسال الطفل المصاب بفيروس الروتا إلى المدرسة أو الحضانة او أي مكان يكون فيه على اتصال بأطفال آخرين خلال يومين على الأقل من انتهاء الأعراض للحد من خطر انتقال الفيروس.
  • يجب غسل يدي الطفل باستمرار وكذلك أيدي الأشخاص الذين هم على اتصال به كأولئك الذين يغيّرون حفاضه أو يعتنون به.
  • ينصح بالحد من وضع يد الطفل في فمه وكذلك بالنسبة إلى المحيطين به.
  • ينصح بتطهير الاماكن التي يلعب فيها الطفل وألعابه للحد من خطر انتقال.العدوى.