عادل إمام رفضها ومدحت العدل وصفها بشرطة الأخلاق لجنة الدراما تثير جدلاً بين النجوم في مصر

القاهرة (لها) 25 فبراير 2018

أثار قرار المجلس الأعلى للإعلام في مصر بإنشاء لجنة دراما برئاسة المخرج محمد فاضل، الكثير من الجدل بين النجوم المصريين، بخاصة أن تشكيل تلك اللجنة صاحبته أقاويل كثيرة، من أبرزها فرض اللجنة موضوعات معينة على النجوم والمؤلفين لتقديمها في أعمالهم، تكون مناسبة للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مصر حالياً.

النجم عادل إمام عارض وجود تلك اللجنة قائلاً: «لا أفهم ما الذي تعنيه تلك اللجنة، وكيف يمكن أحداً أن يملي على فنان موضوعاً ليقدمه أو يمنعه من تقديم موضوع آخر، هذا كلام غريب وأعتبره هزاراً لا معنى له، فنحن لسنا في حاجة إلى لجان فاشستية، وإلا فإننا نجني على الفن في مصر»، مضيفاً: «الفن رقيب على نفسه، والجمهور هو الحكم الوحيد».

إمام ليس الفنان الوحيد الذي أبدى انزعاجه من تلك اللجنة، فكثر أبدوا انزعاجهم معتبرين تلك اللجنة تدخلاً صريحاً في العمل الإبداعي، ومحاولة لإجبار المؤلف على أن يكتب وفقاً لتوجيهات وإملاءات معينة، إذ أكد المؤلف عمرو سمير عاطف أن تحديد موضوعات للمؤلف «كلام فارغ، وإذا حاولوا تطبيقه بالقوة فستنتهي الدراما».

وأضاف: «أظن أن الهدف الحقيقي من اللجنة هنا هو خنق الدراما وإنهاء وجودها».

أما المنتج مدحت العدل، فقد قام بمشاركة عدد من «البوستات» تهاجم لجنة الدراما وتصف أعضاءها بـ«شرطة الأخلاق». كما نشر الفنان صبري فواز، «بوست» على صفحته الخاصة أيضاً، يرفض فيه هذا الأمر ويصفه بـ«المعيب».

لكن المخرج محمد فاضل، رئيس لجنة الدراما، لفت الى «أن هناك فهماً خاطئاً لدور اللجنة عند بعض الفنانين، إذ إن الهدف منها ليس فرض موضوعات بعينها على المؤلفين، كما أشيع، وإنما وضع ورقة عمل لمناقشتها في المؤتمر المزمع عقده قريباً، والذي سندعو الى حضوره كل المؤلفين والمخرجين وصناع العمل الدرامي، وهذه الورقة تطرح فقط أولويات لموضوعات يحتاجها المجتمع في الوقت الراهن، وكلمة أولويات هنا لا تعني أبداً أننا نوجه المؤلفين الى كتابة موضوعات بعينها، وأتصور أن غضب المبدعين وثورتهم لا محل لهما من الإعراب، ومبنيان على فهم خاطئ، فنحن قلنا أولويات ولا نشترط الكتابة في هذه الأولويات وحدها».

وختم فاضل: «لن نملي على أحد كتابة أي موضوع، فنحن كتبنا ورقة عمل قابلة للنقاش، إذًا فالأمر مجرد اقتراح نطرحه للحوار، وليس فرضاً وإلزاماً على المبدعين.