تقنية بديلة لتكبير حجم الثدي

نساء, جراحة التجميل, تجميل الثديين, مشكلة / مشاكل الثدي, ألم / آلام الثدي, صورة شعاعية, إفرازات دهنية, سرطان الثدي

15 يناير 2013

كثيرات يخشينَ مبضع الجرّاح والبنج العام ودخول غرفة العمليّات والمعاناة من الألم والإزرقاق إثر الجراحة... لكن للجمال ثمنه، ولا بدّ من تأمين تقنية بديلة، تعطي النتيجة عينها - قدر المستطاع - بعناء اقلّ ووقت أقصر...
وجراحة تكبير الثدي مطلوبة ورائجة بكثرة. وها إنّ التقنية البديلة قد بدأت تطبّق، وهي حقن الأسيد هيالورونيك أو حتى الدهن الطبيعي، في منطقة الصدر، للحصول على الشكل المنحوت.
بيد أنّ هذا الإجراء لا يمكّن من تكبير الحجم بفارق شاسع، وإنما يُستعاض به عن الجراحة في بعض الحالات التي لا تستدعي إلاّ النحت أو التصحيح الطفيف. لذلك من المهمّ أن تعي السيدة جيداً نسبة النجاح المتوقّع والنتيجة النهائية، منعاً لخيبة الأمل.
تبرز تقنية الحقن بالفيلير أو بالدهن الطبيعي كطريقة سريعة وفعّالة لتعبئة الفراغات في كل مناطق الجسم والوجه على حدّ سواء. كما من شأنها أن تساهم في تصحيح الشكل ونحته. لكنها أكثر كلفة من الجراحة التجميلية وأقلّ ديمومة.

كلّ إنسان يبحث دوماً عن حلول بديلة تكون أسهل وأسرع وأقلّ إيلاماً، عندما يقرّر تحسين مظهره الخارجيّ. وتتواصل الإختراعات الحديثة والتقنيات الجديدة والمواد المصنّعة في خدمة الطبّ التجميليّ.
من هذا المنطلق، قد يفضّل البعض إختيار طريقة الحقن عوض الجراحة التجميلية التقليدية، ظنّاً منهم أنها تعطي نتائج مماثلة بجهد أقلّ.
لكن يجدر التنويه إلى أنّ هذا الأمر ليس صحيحاً تماماً، لأنّ الحِقن - دهناً كانت أو مواد مصنّعة - لا تحلّ مكان الجراحة ولا تعطي نتائجها طبق الأصل، بل هي مساعدة ومكمّلة للشقّ الجراحيّ، بحيث تكفل النحت النهائي أو التصحيح إثر العملية أو النفخ بعض الشيء.
يشرح الدكتور إبراهيم أبي عبدالله، إختصاصيّ في جراحة التجميل والترميم، ماهيّة Breast Reshaping أي نحت شكل الثدي عبر الحقن، مفصّلاً نتائجها، وعارضاً لإيجابيات هذه التقنية ولسيئاتها.
كما تتكلّم الدكتورة سيمون صفير، إختصاصية أشعّة وتصوير نسائي، عن الفصل ما بين المواد المحقونة في الثدي وما بين التكتلات والأورام الطبيعية.

نحت شكل الثدي
يتجملّ جسم السيدة الجميل بالقوام المصقول والخصر النحيف والصدر الكبير. وغالباً ما يتمّ اللجوء إلى عملية تجميلية جراحية لتكبير حجم الثدي عبر وضع Prosthesis تبقى سنوات عدة.
يقول الدكتور أبي عبدالله: «إنّ إستخدام الProsthesis يعطي الشكل الجميل المطلوب للثدي، ويعزّز ثقة السيدة بذاتها. بيد أنّ هذه التقنية لا تخلو من بعض الشوائب، إذا كانت نوعية السيليكون سيئة أو تمزّقت داخل الصدر أو ما شابه.
كما أنّ بعض النساء يخشينَ من فكرة الجراحة بشكل عام، ومن البنج ومن الألم جرّاء العملية... لذلك، كان لا بدّ من تأمين البديل الذي يُتيح الحصول على نتيجة مشابهة، وإن بدرجات أقلّ».
يضيف: «بات من الممكن الآن الإستعانة بتقنية حديثة هي حقن منطقة الثدي لتعبئتها ونحت شكل الثدي، أي ترميم وتجميل في آنٍ واحد.
تهدف طريقة الحقن هذه إلى إعطاء الطلّة المطلوبة إذا كان الثدي صغيراً بعض الشيء، أو غير متناسق في الشكل من الأعلى والأسفل، او في حال إستئصال خزعة منه، بغية بغية تعبئة الفراغ الذي خلّفه ذلك».
لكن لا بدّ من التشديد على أنه لا يمكن تكبير الحجم كثيراً، بل يتمّ حقن نحو 150ملل على الأكثر لأنّ الهدف هو النحت والتجميل وليس النفخ والتكبير!

حقن
يفسّر الدكتور أبي عبدالله تقنية الحقن مشدّداً على أنها «تقنية بسيطة تتطلّب تخديراً موضعياً، ليتمّ حقن المنطقة بأدوية جاهزة Hyaluronic Acid ذات تركيبة خاصة بالجسم، أو بدهن من الجسم، يُشفط من منطقة البطن عادةً ليُعاد حقنه».
وهذه الطريقة تمكّن من تصحيح الشائبة الخفيفة في الصدر، لكنها لا تعالج الترهّل في عضلة الصدر.
ومن جهة أخرى، يمكن الإستعانة بالحقن في مختلف مناطق الجسم، بعد عمليات جراحية للتصحيح أو النحت.

إيجابيات وسلبيّات
يرى الدكتور أبي عبدالله أنّ تقنية الحقن قد تكون مفيدة في بعض الحالات، «فهي لا تستلزم وقتاً كثيراً ولا تتطلّب فترة نقاهة أو إستشفاء، ولا تخلّف ورماً كبيراً وإزرقاقاً كثيرا.
»لكن لها سلبيات من جهة أخرى، «إذ هي تقنية مكلفة للغاية، وتستمر بضعة أشهر فقط، لأنها تذوب مع الوقت. وقد تتعرّض المريضة لإحتمال الإصابة بالإلتهابات. وهذه الحقن لا تكبّر الصدر كثيراً، بل هي تصحيحية بحتة.
وقد تتسبّب بظهور تكتلات في منطقة الصدر، قد يظنها المريض أو الطبيب أحياناً درناً أو أوراماً خبيثة، ما يستدعي الخضوع للتصوير الشعاعي.
ويضيف الدكتور أبي عبدالله: «يمكن الخضوع لهذه التقنية في مختلف الجسم منذ سن الثامنة عشرة. لكن لا يُنصح بها للذين يعانون حساسية على نوعية المواد المحقونة، أو الذين يشكون من إلتهابات أو من أمراض مزمنة أو سرطانية أو جلدية أو أمراض إنعدام المناعة».
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحقن لا تؤثر بتاتاً على الجسم والصحة بشكل عام، ويمكن للسيدة أن تُرضع بعدها.

مواد تعبئة أو دهن
قد يفضّل البعض الإستعانة بالدهن الطبيعي، عوض حقن مواد صناعية في الجسم، فيما يتّجه آخرون نحو الأدوية الصناعية.
ويقول الدكتور أبي عبدالله «إنّ التقنيتين متشابهتان من حيث النتيجة، وهي تحت بنج موضعي. لكن الفرق هو اننا لا نعرف مدّة ديمومة الدهن الطبيعي الذي قد يعيش في حال إعادة زرعه أو قد يضمحلّ ويذوب فوراً.
ولكن الآن، بات من الممكن إستخدام تقنية حديثة تقضي بإستعمال خلايا المنشأ Stem Cells لحقنها، وهذه التقنية مكلفة للغاية».

نصيحة
يشدّد الدكتور أبي عبدالله على «ضرورة التاكّد من نوعيّة المواد المحقونة لنحت الشكل وتحسينه. ويبقى أنه إذا أرادت السيدة تكبير حجم صدرها، من المفضّل اللجوء إلى جراحة تجميلية تقضي بوضع الProsthesis.
ولمعالجة الترهّل، لا بدّ من إجراء عملية شد Lifting. وللتحسين فقط، يمكن اللجوء إلى الحقن».

تصوير شعاعي
تقول الدكتورة صفير إنّ «التصوير الشعاعي يُظهر مكوّنات الصدر أي الغدّة والدهن. وقد تظهر أدران حميدة أو خبيثة في الغدّة، لذا لا بدّ من فحص الشكل واللون.
وفي حال الشك، تؤخذ خزعة للتأكّد من الموضوع. ومع التمرّس والخبرة، يستطيع الطبيب كشف الدرن والتكتلات في معظم الأحيان، ليفّرق بين المواد المحقونة والدرن».
تضيف: «عندما توجد Prosthesis في منطقة الصدر، قد تعيق عملنا في التصوير الشعاعي بعض الشيء، لأنها تدفع بكامل الثدي إلى الأمام، فتغلق الغدّة على بعضها، مما يمنعنا من رؤية الدرن الصغيرة في داخلها.
لكننا نحاول دفعها إلى الخلف لتحسين الرؤية، ونتّكل على الEchography لإظهار المنطقة كاملةً».

تكتّلات وأدران وأورام
تشير الدكتورة صفير إلى «إمكان تشكّل تكتلات موضعية أو أدران صغيرة في منطقة الثدي.
ويمكن تمييز الأورام من المواد المحقونة لأنّ المواد الصناعية المعبأة لا تكون متّصلة بالشرايين ولا تتغذى منها لأنها صناعية.
فيما الأورام التي يكوّنها الجسم، تكون متّصلة بالشرايين. كما أنّ اللون يختلف ما بين الأمرين. لكن لا بدّ من الإستعانة بالDoppler للتأكيد. هذا، ويتمّ التشخيص بعد الفحص السريري والإطلاع الكامل على التاريخ الصحّي للمريضة».

نصيحة
تشدّد الدكتورة صفير على «ضرورة إطلاع طبيب الأشعّة على الحقن التي خضعت لها السيدة وعلى وجود الProsthesis وما إذا كانت قد خضعت لأيّ عملية أو تتناول الحبوب المانعة للحمل أو الهرمونات وسواها، لأنّ ذلك يغيّر طريقة التعامل مع ما نراه في الأشعة.
كما يجدر التنويه الى أنّ ال Mammography ضرورية سنوياً منذ سن الأربعين».


إستخدامات مختلفة للحقن

  • تستعمل الحقن لتكبير حجم الثدي وإعادة نحت شكله.
  • تستعمل الحقن في منطقة الردفين Buttocks والجهة الخلفية من الساقين Calves.
  • تستعمل الحقن لتصحيح التجورات على سطح الجلد، التي تسبّبها عمليات شفط الدهون.
  • تستعمل الحقن لتصحيح ندوب العمليات الجراحية.
  • لايمكن إستعمال هذا النوع من الحقن في منطقة الوجه لأنها تهدف إلى زيادة الحجم.