ريهام سعيد ودينا الشربيني وبوسي ورامي صبري وتامر عبدالمنعم... من الشهرة والنجوميّة إلى المحاكم والسجون

القاهرة (لها) 26 فبراير 2018

رغم شهرتهم ونجوميتهم، وقع كثر من النجوم في أخطاء يعاقب عليها القانون، والنتيجة أحكام بحبسهم، ليصبح هؤلاء النجوم مساجين خلف القضبان ويمرون بتجارب صعبة لم يكن أي منهم يتخيّل أن يقع فيها يوماً.


عندما تقمّصت الإعلامية المشهورة ريهام سعيد، قبل أشهر عدة، شخصية السجينة، فيما كانت تجري تحقيقاً تلفزيونياً عن السجينات في برنامجها "صبايا الخير" على فضائية "النهار"، لم تكن تتخيل أن هذا التقمص سيتحول إلى حقيقة وتدخل السجن بالفعل، متَّهَمة بالتحريض على خطف أطفال. لكن هذا ما حدث بالفعل، لتمرّ سعيد بواحدة من أصعب تجارب حياتها على الإطلاق، بعد أن قررت النيابة حبسها وإحالتها الى محكمة الجنايات، هي وعدد من العاملين في برنامجها، باتهامات عدة، منها "المشاركة في التحريض على اختطاف طفلين، وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، والإتجار بالبشر".

وبدأت تفاصيل الواقعة عندما عرضت سعيد، عبر برنامجها، مقطع فيديو ادّعت فيه نجاح أسرة البرنامج في إعادة طفلين مختطفين إلى أهلهما، وعرضت مداهمة الشرطة للقبض على ثلاثة متّهمين في الواقعة. وكانت المفاجأة عندما اعترف أحدهم بأن خطف الطفلين تم بتحريض من معدة البرنامج غرام عيسى.

وبعد القبض على عيسى والتحقيق معها، اعترفت بأن كل شيء كان بالترتيب مع سعيد. لكن الأخيرة أكدت في التحقيقات أن عيسى تعمل بالقطعة، وليست معيّنة أو من ضمن طاقم الفريق الأساسي في البرنامج، لذلك هي لا تتحمّل أي أفعال قامت بها المعدة في هذه القضية تحديداً، أو تصرفاتها في شكل عام.

وأضافت أنها تتعامل فقط مع طاقم العمل المسؤول عن البرنامج، بداية من رئيس التحرير إلى كل المعدين الرئيسيين، نافيةً أي علاقة بعيسى.


تهرُّب وتزوير
النجم رامي صبري، وجد نفسه بين ليلة وضحاها خلف القضبان، بعد القبض عليه بتهمة التهرُّب من أداء الخدمة العسكرية وتزوير أوراق التجنيد، ليمضي أربعة أشهر في السجن قبل أن يخرج مؤخراً.

يؤكد صبري أن المحنة التي مر بها كانت الأصعب في حياته على الإطلاق، وأنه أخطأ فقط عندما اعتمد على أحد الأشخاص في إنهاء بعض الأوراق بسبب ضيق وقته، ليفاجأ بأنه تم إنهاؤها بشكل غير قانوني، وهو ما عرّضه للمساءلة.

وأضاف صبري أن تلك المحنة كشفت له أصدقاءه الحقيقيين، إذ سانده كثر من النجوم، بخاصة أصالة وزوجها المخرج طارق العريان. كما وجّه رسالة شكر الى زوجته التي تحملت الكثير خلال تلك المحنة، واعداً جمهوره بمعاودة نشاطه الفني في شكل مكثف.


انتقام
وقبل قضية صبري بأشهر قليلة، كان المطربان أوكا وأورتيغا على موعد مع مفاجأة غير سعيدة وهما في طريقهما لمغادرة مطار القاهرة إلى الإمارات لإحياء حفلة هناك. فأثناء إنهاء إجراءات السفر، شكّك ضباط المطار في أوراق القيد العائلي الخاصة بهما، وعدم أدائهما الخدمة العسكرية، فتم القبض عليهما وإحالتهما الى النيابة العسكرية للتحقيق معهما.

وأمضى الثنائي ما يقرب من الشهر ونصف الشهر خلف القضبان، في محاولة لإثبات براءتهما.

وآنذاك، دافعت مي كساب، زوجة أوكا، عن المطربين، مؤكدةً أن مدير أعمالهما السابق حاول الانتقام منهما بعد إنهاء تعاقدهما معه، بالإبلاغ عنهما أثناء سفرهما الى الخارج، ولافتة الى أنه كان مسؤولاً عن استخراج أوراق رسمية خاطئة لهما من دون علمهما، رغم أن موقفهما القانوني من التجنيد سليم تماماً.

وبالفعل، أصدرت النيابة قراراً بالإفراج عن أوكا وأورتيغا، بعد أن تبين حصولهما على إعفاء نهائي من الخدمة العسكرية، باعتبار أوكا المعيل الوحيد للأسرة، وأورتيغا غير لائق طبياً لطول إحدى ساقيه عن الأخرى.


من السجن إلى إثارة الجدل
النجمة دينا الشربيني، التي تشغل علاقتها الغامضة بالنجم عمرو دياب الكثيرين، وسط أقاويل عن زواج غير معلن، كانت لها تجربة قاسية خلف القضبان أيضاً، عندما تم القبض عليها بتهمة تعاطي المخدرات، بعد أن اقتحمت قوة أمنية منزل صديق لها كانت موجودة فيه وبحوزتها 30 غراماً من الكوكايين.

ووقتها، قررت محكمة جنايات القاهرة الجديدة حبسها سنة وتغريمها مبلغ 10 آلاف جنيه، على خلفية ضبطها أثناء مداهمة شقة صديقها المتهم بقضية حيازة مواد مخدرة.

وأمضت دينا عاماً خلف القضبان، لتعود بعدها الى مواصلة نشاطها الفني وتشغل الجميع بما يتردد عن وجود علاقة عاطفية تجمعها بدياب.


قبل الحكم النهائي
وإذا كان بعض النجوم قد سُجنوا بالفعل لفترة، سواء بعد إدانتهم أو على ذمة التحقيقات والقضايا حتى تم إثبات براءتهم، فالبعض الآخر صدرت ضدهم أحكام فعلية بالحبس، لكنهم ما زالوا يخوضون مراحل التقاضي المختلفة على أمل التخلّص من كابوس السجن.

من هؤلاء، الفنان والمنتج تامر عبدالمنعم الذي أصدرت محكمة جنح الدقي حكماً بحبسه ثلاث سنوات، وتغريمه كفالة قدرها خمسة آلاف جنيه، لاتهامه بتحرير شيك من دون رصيد للفنان محمد فؤاد.

وكان محامي فؤاد قد تقدم بدعوى ضد عبدالمنعم، لقيامه بتحرير شيك لموكله بمبلغ مليونين و150 ألف جنيه كجزء من أجره عن مسلسل "الضاهر" الذي ينتجه عبدالمنعم، مؤكداً أن موكله توجّه الى أحد البنوك لصرف الشيك، فحصل على أمر رفض صادر من البنك لعدم وجود رصيد كاف.

وعلى الفور، أصدر عبدالمنعم بياناً يوضح فيه التفاصيل، قائلاً: "في إطار الخلاف مع الفنان محمد فؤاد، والذي وصل إلى ساحات القضاء، بعد أن قام برفع قضايا بشيكين ليس من حقه صرفهما، حيث أنهما متعلقان بعمل فني من إنتاج الأول بعنوان "الضاهر"، ولما تم وقف العمل بالتالي تم إنذار الفنان محمد فؤاد بعدم صرف الشيكين ولم يستجب للإنذار، وتقدم بهما وحصل على رفض من البنك وتقدم بهما للنيابة، وبدأت المشكلة منذ شهر تموز (يوليو) الماضي، وتدخل عدد من الأصدقاء ونقابتا الممثلين والسينمائيين وغرفة صناعة السينما لاحتواء الموقف، ولم يستجب الفنان محمد فؤاد، بل وأنكر علاقة الشيكين بالمسلسل، وادعى أنهما خاصان بعملية تجارية بينه وبين الفنان تامر عبدالمنعم... الشيء الذي جعل الفنان تامر عبدالمنعم يقوم برفع قضية خيانة أمانة ضد الفنان محمد فؤاد، متهماً إياه بالتحايل واستخدام القانون ضده".

وأضاف البيان: "في يوم 11 كانون الثاني (يناير) الماضي، تم الصلح بين الطرفين، بحضور النجم عمرو دياب والمنتج تامر مرسي ورجل الأعمال شريف خالد، والدكتور يحيى البستاني واللواء محمد الزياتي، وتعهد الطرفان بالتنازل عن القضايا كافة، وهذا ما فعله الفنان تامر عبدالمنعم ووعد به الفنان محمد فؤاد الذي خالف العهود ولم يتنازل، وبالتالي عقدت جلسة جنح الدقي من دون حضور دفاع الفنان تامر عبدالمنعم، وبالتالي صدر حكم ثلاث سنوات ضده... وعلى الفور تم تقديم الاستئناف بعد 48 ساعة وتم تحديد جلسة 4 نيسان (أبريل) المقبل لإعادة المحاكمة بالاستئناف".


الطب الشرعي
أما المطربة بوسي، فصدر ضدها حكم قضائي من محكمة جنح الهرم بالحبس ست سنوات غيابياً، وكفالة 11 ألف جنيه لإيقاف التنفيذ، لاتهامها بتحرير شيكات من دون رصيد، وذلك في قضيتين لمصلحة زوجها السابق وليد محمد عاشور. إلا أن بوسي اعترضت على الحكم واتهمت طليقها بالتزوير، فتمت إحالتها الى الطب الشرعي للحصول على توقيعها ومضاهاته بالتوقيع الموجود على الشيكات.