افهمي وظيفة الهرمونات

العناية بالجسم, تخفيف / تخفيض الوزن, علاج بديل للهرمونات, زيادة الوزن, توازن , مشروبات الطاقة, خصب المرأة

12 مارس 2013

لا يحصل تفاعل الهرمونات في جسمك مرة واحدة في الشهر فحسب.
قد تكون زيادة الوزن والتعب والقلق جميعها نتيجة فقدان جسمك توازنه الطبيعي. إليك هذه النصائح لتستعيدي توازنك.
لا بد أنك تعرفين هذا الشعور تمام المعرفة. في لحظة تكونين في أفضل حال، وفي اللحظة التالية أنت مستعدة لذرف الدموع والانهيار إزاء أبسط تحريض.
تسرعين دوماً الى إلقاء اللوم على هرموناتك، ولكن بما أنه من السهل تبيان التغيرات العاطفية والجسدية التي تكون على علاقة بدورتك الشهرية، على الأرجح أنكِ تعزين حالتك هذه الى نوعين من الهرمونات: المودق (إيستروجين) والبروجسترون.

في الواقع، يفرز الجسم أكثر من 100 هرمون (بالإضافة الى مئات غيرها - تختلف آراء الخبراء حول الرقم الفعلي) تتحكّم جميعها في وظائف حيوية على غرار الأيض والهضم والنمو والتناسل. يمكن لمستويات الهرمونات المفرطة أو المستنفدة أن تتركك في حالة من التعب أو القلق وتؤدي الى إضعاف جهاز المناعة لديك وزيادة وزنك وتسبب لك العقم ومشاكل في البشرة وزيادة مفرطة لشعر الجسم.
بالإضافة الى أن الحمية والإرهاق والالتهابات وأنظمة الحياة التي تتطلّب عدم الحركة وكثرة الجلوس وتناول حبوب منع الحمل قد تزعزع هي أيضاً توازن الهرمونات في جسمك، ولكن لا تخافي فثمة خطوات يمكنك اتباعها لاستعادة هذا التوازن. وأولاها أن تفهمي تماماً وظيفة الهرمونات في جسمك.


الأيض
تبدأ هذه الأعراض ببشرة جافة وأظافر هشة غالباً ما تعزينها الى مكيف الهواء في المكتب والى نظامك الغذائي غير الصحي.
ومن ثم تلاحظين أنك كسبت وزناً زائداً، وأنك تشعرين بالتعب طوال الوقت وطاقتك متدنية في شكل دائم.
ربما تحتاجين الى تناول المزيد من الفيتامينات، ولكن ثمة احتمال أيضاً أن تكون الغدة الدرقيّة هي المسؤولة عن حالتك هذه.
تنتج هذه الغدة، التي على شكل فراشة والموجودة تماماً تحت الحنجرة، هرمونات triiodothyronine T3 وthyroxine) T4) (الدرقين). التي تساعد على تنظيم الطاقة وحرارة الجسم والنوم عبر التأثير على الأيض.
يعرف شخص واحد من أصل 10 نوعاً من الخلل في وظائف الغدة الدرقية، رغم أن هذه الحالة غالباً ما تكون خفيفة جداً بحيث يصعب تشخيصها في شكل سريري.
أما أكثر الحالات شيوعاً فهي العجز عن إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي الى الأعراض المذكورة أعلاه.
غالباً ما يولّد مرض ذاتي المناعة هذه الحالة، عندما يهاجم جهاز المناعة الجسم.
يحصل فرط الدّرقية عند إنتاج فرط من الهرمونات، مما يؤدي الى تسارع الأيض مرفقاً بزيادة التعرّق والجوع والتعب وخسارة الوزن والقلق وخفقان القلب بسرعة وقوة.
نذكر مجدداً أن هذه الحالة هي نتيجة ردة فعل على مستوى جهاز المناعة وقد تكون على صلة بالتهاب ما أو صدمة أو توتر.


استعادة التوازن

في إمكان طبيبك أن يتحقق مما إذا كانت غدتك الدرقية تعمل في الشكل المطلوب عبر إخضاعك لفحص دم ومعالجة هذه الحالة بواسطة الخلاصة الدرقية الصناعية.
ومن الممكن أيضاً معالجة إفراط نشاط الغدة الدرقية بواسطة الأدوية التي تكبح ردة فعل جهاز المناعة.

يمكن معالجة حالة استنفاد الهرمونات الأقل خطورة بواسطة البدائل التكميلية على غرار الوخز بالإبر أو المغذيات الإضافية المكونة من الأعشاب أو المعادن.
استشيري دائماً خبيراً في هذا المجال قبل استعمال أي دواء.

تؤثر مستويات اليود على إنتاج الهرمونات، لذا يقدم لك اختصاصي في الأغذية أفضل النصائح حول إجراء تعديلات على نظامك الغذائي، بما في ذلك إضافة مغذيات إضافية من ملح البحر الطبيعي وغير المعالج باليود أو رماد عشب البحر (وهو يُستعمل عادة كمصدر من مصادر اليود) للمساعدة على زيادة مستويات اليود.

تفادي النظام الغذائي الذي يفتقر الى السعرات الحرارية مما يحدّ من مؤونة المغذيات الضرورية لكي تؤدي الغدة الدرقية وظيفتها على أكمل وجه.
أكثري من تناول الخضار والفاكهة التي تحتوي على الفيتامينات B والحديد والسّلنيوم والزنك.


التناسل والخصب

توصل العلم الى اكتشاف الكثير حول الدور الذي تلعبه الهرمونات في ما يتعلّق بالتناسل والخصب. وليس هذا بالأمر الغريب نظراً الى أن هرموني المودِق والبروجسترون يؤثران على ثلاثة جوانب أساسية في حياة المرأة، ألا وهي الدورة الشهرية والحمل وفترة ما بعد الولادة.
تؤثر هرمونات تحديد الجنس على كيمياء الدماغ وقد تولّد الإحباط أو القلق، ولاسيما إذا كان هناك خلل في توازن الهرمونات.
قد تتأثر مستويات الهرمونات بفعل التوتر والدهون في الجسم، والإفراط أو النقص في ممارسة التمارين الرياضية وتناول حبوب منع الحمل، وهي تؤدي جميعها الى تدني الإنتاج الطبيعي للهرمونات.

يفرز المبيض هرمونات المودِق والبروجسترون التي تنظّم الدورة الشهرية. تصل مستويات المودِق الى أعلى الدرجات تماماً قبل فترة الإباضة، وترتفع مستويات البروجسترون قبل فترة الطمث. يمكن للخلل أو النقص في توازن إنتاج هذه الهرمونات أن يؤثر على الخصب.
بالإضافة الى ذلك، تكون هرمونات البروجسترون مسؤولة عن نمو الجنين في شكل صحيّ، وتؤدي كثرة إنتاج هرمونات البروجسترون الى حالة من الكسل وزيادة الوزن.
في حين أن هرمونات المودِق تشجّع الخلايا على النمو والتناسل، ولكن الكميات المفرطة منها تشكّل عامل خطر في عدد كبير من أمراض السرطان، في حين أن الكميات القليلة جداً منها تسبب ترقق العظام.


استعادة التوازن

إن كنت تعتقدين أنك تواجهين مشكلة، استشيري طبيبك واطلبي من اختصاصي في الصحة أن يراقب مستويات الهرمونات في جسمك بواسطة فحص اللعاب وعبر تسجيل التغيرات الجسدية والعاطفية التي تعيشينها أثناء دورتك الشهرية. يمكن للأعشاب على غرار حشيشة الملاك وجذور الفشاغ أن تساعدك.

  • الوخز بالإبر مفيد أيضاً لتحديد مكان الخلل في التوازن ومعالجته.
  • راقبي مستويات توترك.
  • يغذي النظام الغذائي الملائم الكيمياء الحيوية الصحية. لذا اقلعي عن تناول الكافيين والتبغ والسكر المكرّر والكربوهيدرات. واكثري من استهلاك البروتين والفواكه والخضار الطازجة.
  • مارسي التمارين الرياضية الجدية لفترة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع.

الهرمونات المؤثرة على المزاج

قد تعزين التقلبات في حالتك العاطفية الى نمط حياتك المتقلّب في شكل دائم. ولكن في حين تعتقدين أن انزعاجك من شعرك مثلاً في يوم من الأيام قد يخلّف لديك نوبة عاطفية، ربما يكون السبب غير ذلك تماماً، مما يؤثر بالتالي على مزاجك.

تتأثر مشاعرنا بالتفاعل ما بين الهرمونات وما بين الكيميائيات الأربع الناقلة العصبية المولّدة للمشاعر والموجودة في الدماغ، وهي التالية: السيروتونين (يقي من الإحباط والقلق)، والأندورفين (كيميائيات مسؤولة عن الشعور بالسعادة)، والكاتيكولامين catecholamines (الدوبامين والأدرينالين والنورادرينالين التي تحفّز المتعة والإثارة) و GABA (فاليوم طبيعي).

يشكّل المودِق عنصراً طبيعياً منشطاً للمزاج لأنه يساعد على برمجة مستويات السيروتونين، ولكن الإفراط في إفراز هرمونات المودِق أو قلتها في شكل كبير يخفّض من نسبة كل من السيروتونين والكاتيكولامين catecholamines. بالإضافة الى أن نقصاً في هرمونات الغدة الدرقية له التأثير نفسه.
تعزز هرمونات البروجسترون - وهي عنصر طبيعي محبط للمزاج - الهدوء عبر التحكّم في إطلاق كيميائيات GABA.
يمكن للنقص في إفراز هرمونات البروجسترون أن يولّد حالة من القلق، في حين ينتج عن المستويات المفرطة منها حالات إحباط وتوتر سابق للحيض. وتؤدي المستويات العالية من هرمون التوتر الكورتيزول على المدى الطويل الى الإحباط.


استعادة التوازن

  • يستنفذ التوتر مخزونك من الكيميائيات المسؤولة عن المزاج الجيد، لذا خصصي وقتاً للاستراحة واحصلي على قسط كافٍ من النوم السريع لتستعيدي صحتك النفسية.
  • تفادي تناول السكّر المكرّر والأغذية النشوية. فهي تطلق العنان للتقلبات في المزاج وتفقد الكيمياء العاطفية توازنها عبر "إرغام" الإطلاق السريع للناقلات العصبية المسؤولة عن الشعور بالسعادة. عندما تهبط مستويات السكّر في الدم نتيجة لذلك، تطوقين الى تناول المزيد من النشاء وتبدأ الدورة مجدداً.
  • ادعمي الناقلات العصبية عبر تناول الأغذية المفيدة للدماغ والغنية بالمغذيات. فالفواكه والخضار الطازجة والأحماض الدهنية أوميغا 3 (التي نجدها في زيت السمك) والدجاج الغني بالأحماض الأمينية ولحم البقر والبيض والجبنة جميعها مثالية.
  • تناولي وجبات طعام منتظمة لكي تحافظي على توازن مستويات السكّر في الدم، فالسيروتونين ينخفض عندما تفوّتين بعض الوجبات.
  • مارسي التمارين الرياضية بانتظام، فهي تطلق الأندورفين وتحارب التوتر والإحباط.

 

 

جسمك ووزنك

هل تساءلت يوماً لم يتكدّس أي وزن تكسبينه مباشرة في الجزء الأوسط من جسمك، في حين أن صديقتك تكدّس الوزن الزائد في ردفيها؟ قد يشير تكدّس الدهون حول خصرك الى ارتفاع مستويات الأنسولين في جسمك.
يفرز البنكرياس الأنسولين، وتقوم وظيفته الرئيسية على تنظيم مستويات السكّر في الدمّ عبر تحفيز العضلات على امتصاص الغلوكوز وتخزينه.

يمكن أن يؤدي النقص في ممارسة التمارين الرياضية واعتماد نظام غذائي ذات نسبة عالية من السكّر والدهون المشبّعة الى مقاومة الأنسولين أو متلازمة أكس X التي تتطلّب مستويات متزايدة من الهرمون للتحكّم بمستويات السكّر في الدمّ.
بينما يبذل الجسم مجهوداً للتأقلم، يتخزّن الغلوكوز في الجسم على شكل دهون في شكل خاص حول الجزء الأوسط من الجسم وفي الكبد.
تقوي زيادة الوزن مقاومة الأنسولين وتظهر فجأة مجموعة من الأعراض بما فيها نسبة كولسترول مرتفعة وارتفاع ضغط الدمّ.
يُقدر أن شخص من اصل خمسة هو مقاوم للأنسولين. في حال لم يتم التحقق من نسبة الأنسولين في الجسم، فهو يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وداء السكري وأمراض القلب وطليعة الارتجاج (تشنّج أثناء الحمل أو الوضع).

استعادة التوازن

  • استبدلي الحلويات والكاربوهيدرات التي يتم امتصاصها بسرعة بالبروتينيات والفواكه والخضار والكاربوهيدرات الكاملة الحبوب.
  • مارسي التمارين الرياضية في شكل منتظم لكي تحافظي على رشاقتك.

 

 

عامل الطاقة

هل تلاحظين صلةً ما بين مستويات القلق التي تتعرضين لها وصحتك؟ إن كنتِ تجهدين للتأقلم مع وظيفة أو نمط حياة محبط وتعانين التهابات دائمة، من المرجح أن تكون مستويات الاردينالين والكورتيزول في جسمك التي تفرزها الغدد المحاذية للقسم الأعلى للكلى قد خرجت عن سيطرتك.

يؤمّن لك الاردينالين دفعة أساسية من الطاقة في حالات التوتر عبر زيادة سرعة القلب وتدفق الدمّ.
ويساعد الكورتيزول على تنظيم العمليات التي يقوم بها الجسم ويسيطر على استعمال الدهون والبروتينات والكاربوهيدرات لتأمين النمو والتغذية.
ترتفع مستويات الاردينالين والكورتيزول لتأمّن لكِ القوة والهمّة في الحالات التي تتعرضين فيها للضغوط.
ولكن يمكن للتعرّض للضغوط لفترة طويلة، على سبيل المثال إن كنتِ تعملين ساعات طويلة في وظيفة مضنية، أو إن كنتِ عاملة اجتماعية لا تحصلين على قسط كاف من الراحة، فهذا قد يضعف جهاز المناعة لديك ويضع ثقلاً كبيراً على الأعضاء.

بالإضافة الى أن عوامل نمط الحياة تلعب هي أيضاً دورها، إذ أن الاضطرابات الطفيفة في توازن الهرمونات قد تؤدي الى حالة من التعب والشعور بأن أداءك في العمل دون المعدّل.
يجعل النظام الغذائي الغني بالسكّر والكاربوهيدرات المكرّرة الهرمونات المسؤولة عن التفاعل مع التوتر تعمل ساعات إضافية في سبيل جعل مستويات السكّر في الدمّ مستقرة.
بالإضافة الى أن الالتهابات الجافة والأمراض ومولّدات الأرجية والإفراط في ممارسة التمارين الرياضية والمنبّهات الصناعية مثل الكافيين هي أيضاً مسببة للتوتر.


استعادة التوازن

  • لا تخافي - نادراً ما يكون الخلل في الغدد المحاذية للكلى خطيراً. ويتم تشخيصه عبر فحص الدم، وقد يصف لك خبير بعلم الإفراز الداخلي هرمونات بديلة.
  • يقدّم الاختصاصيون التكميليون علاجات لاستنفاد الهرمونات - التي يظهرها فحص اللعاب أو العضلات- على غرار مغذيات إضافية طبيعية وعلاجات فيزيائية.
  • خففي من التوتر في حياتك، ومارسي التمارين الرياضية بتعقّل وخصصي وقتاً للاستراحة والاسترخاء.
  • ادعمي غددك المحاذية للكلى عبر تناول طعام صحي. ولا تمتنعي عن تناول بعض الوجبات، فهذا يزيد من التوتر في الجسم عبر الحدّ من الطاقة والمغذيات.
  • قلّصي نسبة تعرّضك للسموم عبر تناول الأغذية العضوية واستعمال المنتجات الطبيعية قدر المستطاع.