"حنين" بين الحرب والسلام

كارين إليان ضاهر 28 فبراير 2018

آثار الحروب على الطفولة انعكست كلّها في معرض فني حمل عنوان "حنين" أطلقته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في "بيت بيروت" التاريخي، الذي تشهد جدرانه على الحروب التي شهدتها العاصمة اللبنانية، والذي تم اختياره لما يحمله من رمزية تاريخية للبنانيين، ما يجعله موقعاً أمثل لاستضافة هذا المشروع.

وتضمن المعرض لوحات ومنحوتات ومؤلفات موسيقية لفنانين لبنانيين وسوريين، اختبروا ظروف الحياة، علماً بأن هؤلاء الفنانين استندوا إلى قصائد وكتابات لأطفال سوريين لاجئين في لبنان، وينضم فيه الفنانون والموسيقيون اللبنانيون إلى الفنانين والأطفال السوريين في تأمل آثار الحرب على الطفولة وتحويلها إلى أعمال فنية بصرية وسمعية.

تجدر الإشارة إلى أن تحضير هذا المعرض استغرق عاماً كاملاً، وسيُقام في عدد من مكاتب "اليونيسف" حول العالم فور انتهاء العرض في بيروت. أما القصائد الـ39 التي شكّلت إلهاماً للفنانين، فقد كتبها في عام 2016 أطفال سوريون شاركوا في أنشطة نادي الصحافة الذي تديره منظمة "بيوند" غير الحكومية، والذي أعطى الأطفال السوريين اللاجئين مساحة للتعبير عن الذات مع ما لهذا المشروع من تأثير إيجابي في دعمهم النفسي. علماً بأن القصائد تتحدّث عن الخسارة والماضي والمستقبل والحرب والسلام.