خليط الذهبي والفضي عكس الكلاسيكية والعصرية في قالب قلّ نظيره

بيروت - نور قطان 02 فبراير 2020

حققت مهندسة الديكور فاديا شاكر، قفزة نوعية في عالم الديكور، بخاصة أنها تنتمي الى مدرسة «أكاديمي دوم» في ميلانو - إيطاليا. أفكارها جريئة ومليئة بالجاذبية، وأعمالها لا تقف عند حدود الجمال...


في هذا المنزل، حرصت المهندسة فاديا على إنهاء الأعمال الداخلية المعاصرة بإبداع وخيال وقدرات تقنية عالية. وتمكنت، من خلال قدرتها على إنتاج تصاميم مبتكرة، من تحقيق أقصى قدر من الفضاء والضوء، ونتائج ذات قيمة فنية راقية...

في هذا المشروع، نجحت فاديا في المزج بين الطراز الحديث والكلاسيكية الحديثة، لتسطّر علامة جديدة في مجال التصميم الداخلي، لا سيما أنها استقدمت مجموعة غنية من أنواع مختلفة من المواد الرفيعة، مثل الرخام والحجر والمنسوجات... فازدانت الأعمال بخليط من الأثاث المصنوع خصيصاً لهذا المكان، وتطعّمت بعلامات تجارية راقية، مثل «أرماني»، «فندي»، و«كوكت»... مما عكس صورة واضحة عن ديكور لافت وأعمال متعددة جاذبة للعين.

يبرز في هذا المكان، «درسوار» عصري ترتفع فوقه مرآة تعكس عصرية المكان المخملية، وتنفتح أمامنا الصالونات التي تتوزع في أربعة أقسام، حيث أقمشة المخمل والحرير والألوان الزهرية والرمادية، وتتقدم الرسومات الوردية المشهد وتدعمه بجمال راقٍ. وإلى جانب كل صالون، ثمة طاولة تختلف عن الأخرى، ولكل منها تفاصيل أنيقة، ومعظمها مزود بأسطح من زجاج أو رخام.
في هذه الصالونات، لكل جدار خاصية، ما يُشعر الزائر بأنه في زمن من الكلاسيكية من جهة، ومن جهة أخرى في زمن العصرية بفخامة لافتة وألوان متميزة. كما يبرز جدار التلفزيون من قطعة واحدة من الرخام، الذي تم تنفيذه بطريقة تعمل على تثبيت الموقد بأمان.

في ركن الطعام الخاص والمفتوح بجزء منه على مساحات الاستقبال، تبرز الجدران بكلاسيكية راقية تتوزع عليها قطع نادرة الجمال، كما الثريا الجريئة المحبوكة بخطوط نحاسية تشكل صورة فنية لامرئ «قادم من فوق»، فحوّلت المكان الى شبه متحف عصري! كما يحضن الركن طاولة تلفّها كراسٍ عصرية متميزة، مع درسوار يعكس لماعية، ورسوم مزخرفة تلتقي مع زركشات الستائر لينتهي معها المكان بجماله هنا!

حضور البار شكّل قطعة فنية رائعة كمحور للمنزل، حيث برز الخشب كأنه نقطة خفيفة طائرة في مكانها. ولعب الضوء دوراً كبيراً في هذا المنزل، حيث استُقدمت الثريات الجميلة والإضاءة المميزة من أوروبا...
في غرفة الجلوس عصرية هادئة، حيث اللون الرمادي ضارب الى الأزرق، ليتناغم مع جدار أصفر يعكس هدوء المكان والانتماء إليه.
أما قطع الأكسسوار مع المصابيح والإنارة والأرائك، فتبرز مكمّلة للأعمال التي تعكسها ريشة وطبيعة اللوحة على الجدار الكبير.

في حمام الضيوف، برزت الألوان الرمادية والتفاصيل الحجرية التي زيّنت المكان، الذي بدا عملاً مكمّلاً لمساحات الاستقبال!
وقد انتهت الأعمال بجرأة مميزة تولّدت من خلال ترابط اللونين الذهبي والفضي، الذي عكس حضوراً قلّ نظيره في تناغمهما.