السباحة في البحر.. أمراض ومخاطر

02 مارس 2018

كما أن للبحر منافع ومصائب، فإن السباحة فيه ليست كلها فوائد، فهنالك أضرار صحية قد تلحق بهواة السباحة، إضافة إلى المخاطر الأخرى من هجوم الأسماك والأمواج العاتية والاصطدام بالشعب المرجانية وضربة الشمس وغيرها.فمع اقتراب موسم الصيف، يبدأ الكثير من الناس، بخاصة في المناطق الحرارة، التوجه إلى الشواطئ وحمامات السباحة والمنتجعات؛ للهرب من موجات الحرارة القاسية وللحصول على فرصة للراحة والاستجمام.


الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء وآلام الأذن، إضافة إلى عدد من الأمراض الأخرى، هي إحدى التحذيرات لعشاق السباحة، التي وجهتها دراسة بحثية طبية جديدة أجرتها كلية طب ومركز العلوم البيئية والصحية في جامعة إكستر.تشير نتائج الدراسة الأولى من نوعها إلى ارتفاع الإصابة بآلام الأذن وأمراض الجهاز الهضمي بنسبة 77 و29 في المئة، على التوالي، بين الذين يسبحون في البحر أو يمارسون الرياضات الماضية مقارنة بالسباحة في أماكن أخرى.الباحثون حللوا نتائج 19 دراسة حول الأمراض التي تسببها السباحة، وشملت أكثر من 120 ألف شخص، في كل من أميريكا وبريطانيا والنرويج والدنمارك ونيوزيلاندا وأستراليا، مشيرين إلى أن مرتادي البحار لديهم فرصة بنسبة 88 في المئة، للإصابة بالعديد من الأمراض مقارنة بغيرهم.


ويل غيز، المشرف على الدراسة أشار إلى أن الهدف ليس منع الناس من التوجه إلى البحر والسباحة، والاستفادة من الفوائد الصحية الكثيرة مثل زيادة اللياقة البدنية والشعور بالسعادة والإسترخاء، لكنه أكد على ضرورة إدراك الناس للمخاطر التي قد يتعرضون لها، مضيفا أن معظم المصابين بالأمراض الناجمة عن السباحة لا يحتاجون إلى تدخل طبي وسرعان ما يتعافون، فيما تبقى الخطورة مرتفعة عند ضعيفي الصحة مثل كبار وصغار السن وذوي الأمراض المزمنة.وأكد غيز أنه على رغم الجهود التي قطعت لتنظيف الشواطئ المحلية، فإن هذه الدراسة، ستسهم برفع وتيرة هذه الجهود، وبما يخفف من الأمراض الناجمة عن السباحة ويزيد من نظافة مياه السواحل.


آن ليونارد - طبيبة مشاركة في الدراسة آن ليونارد،


الطبيبة المشاركة في الدراسة، تقول إنه وخلافا للإعتقاد السائد عن تدني المخاطر الصحية الناجمة عن قضاء وقت في البحر في الدول ذات الدخل العالي، فإن نتائج الدراسة تشير إلى استمرار التلوث في إصابة السباحين بالعديد من الأمراض في الدول الغنية.وتعود أوائل الدراسات التي أشارت إلى وجود علاقة بين السباحة في البحر وخطر الإصابة بالمرض إلى العام 1950م، كما تشير العددي من الدراسات إلى أن استمرار توجيه مياه الصرف الصحي تزيد من هذه الأخطار خصوصا على الجهاز الهضمي.


وخلال العقود الأخيرة زادت حدة تلوث مياه البحار نتيجة إلقاء النفايات الصناعيّة والمخلّفات الكيميائية أو دفنها، ومركبات البترول ومخلّفات الاستكشاف والتنقيب عنه، والمبيدات والأملاح السامّة، ومياه الصرف الصحي وعوادم السفن، وإلقاء المخلّفات البلاستيكيّة وذات النشاط الإشعاعي وغيرها.