قصي خولي: لا يمكن أن أكون مطرباً، والراب يتناسب مع عملي كممثل

دمشق (لها) 10 مارس 2018

بعد غياب دام سنوات عن الساحة الفنية، ومنذ عمله الأخير «أرواح عارية»، ها هو نص «هارون الرشيد» للكاتب عثمان جحا يعيده إلى الدراما السورية من جديد.

في حوار خاص أجرته معه إحدى الاذاعات في دمشق، كشف الفنان قصي خولي سبب قبوله القيام بهذا الدور، قائلاً: «الجديد في مسلسل «هارون الرشيد» أنه تجربة فريدة من نوعها، ويصوّر الأحداث التاريخية داخل القصور، وهو مختلف عن باقي الأعمال التاريخية، ففيه عرض للحالة الاجتماعية مع الحفاظ على الحقائق التاريخية». وعن اختلاف الآراء حول عمله الأخير «جريمة شغف»، قال قصي: «أحببتُ مسلسل «جريمة شغف» رغم أنه لم ينل إعجاب البعض. وما كان ينقص العمل، هو عدم قدرتنا على الاستمرار في التواصل الذكي، فلو حافظنا على هذا التواصل منذ لحظة وضعنا للفكرة، لكان العمل قد خرج بنتائج أفضل بكثير».

أما عن تفاعله على مواقع التواصل الاجتماعي فقد أوضح: «السوشال ميديا سلاح خطير، وتكشف نقاط الضعف في مجتمعاتنا، ومن خلال هذه المواقع استطعت التواصل مع أكبر عدد من الناس، وأنا أحترم كل نشاط يقومون به، وأُقدّر جميع متابعيّ على مواقع التواصل الاجتماعي. لم ألغِ الصحافة، ولا يمكن أي فنان الاستمرار من دون دعم وسائل الإعلام، ولكن عندما أتواصل شخصياً مع الجمهور، فالمعلومة تصل بشكل أسرع وأكثر صدقاً، ويشعرون بأنهم قريبون مني».

وفي ما يتعلق بمشروع الراب الأخير «سوري قديم»، أضاف قصي: «فكرة الراب تراودني منذ ثلاث سنوات، وتردّدت بعض الشيء تحسباً لردود فعل الناس، وأجد الراب نوعاً من إلقاء الشعر بأسلوب فني مختلف، فلا يمكنني أن أطرح نفسي كمغنٍ، لذا فإن الراب يتناسب مع عملي كممثل. وحين تواصلت مع الفنان إسماعيل تمر، أبدى إعجابه بالفكرة، ونسّقنا الأمور من دون أن نلتقي، كما أنه ظهر في الكليب، وكانت الرسالة واضحة من هذا المشروع، وهي عبارة عن بارقة أمل لكل من بقي في سورية أو غادرها للعودة إلى الوطن والتمسك به».

وعن تفاصيل حياته التي يبقيها بعيدة من الناس، قال: «في العادة، حياة الفنان مكشوفة لكل الناس. ورغم احترامي لآراء الناس ورغبتهم في معرفة تفاصيل حياتي الخاصة، أُفضّل إبقاءها بعيداً من الأضواء، لأنها تخصّني وحدي».