حرصها على أن تحيط حياتها الخاصة بسرية شديدة، وقناعتها بأن الجمهور له فقط أعمالها الفنية، سواء أغنياتها كمطربة أو أدوارها كممثلة، هما وراء عدم معرفة كثر بأنها زوجة، هذا ما تؤكده سيمون لـ»لها»، قائلة: «بالفعل لا أحب أن أتحدث عن خصوصياتي، فأنا أرى أنني كفنانة يجب أن تتمحور أحاديثي كافة حول أدواري كممثلة وأغنياتي كمطربة، وأن أهتم جداً بمعرفة آراء الجمهور والنقاد فيها. أما الحياة الخاصة، فهي لا تهم أحداً غيري، ولذلك ربما فوجئ البعض أخيراً، عندما صرحت بأنني أمضي يوم الحب مع زوجي، وهو من خارج الوسط الفني، بأنني زوجة».  سيمون سعيدة بردود الفعل التي تلقتها عن دورها ضمن أحداث الجزء الثاني من مسلسل «الكبريت الأحمر»، الذي عرض مؤخراً، وتؤكد أن العمل كشف عن انخداع كثيرين بأعمال السحر، وكان بمثابة رسالة تحذير منها، وللمرة الأولى يتم تناول هذه القضية من خلال علم الباراسيكولوجي، وهذه منطقة شائكة لم يتم التطرق إليها من قبل في أي عمل فني، ولهذا اعتُبر المسلسل من أجرأ الأعمال الدرامية التي تم تقديمها في الفترة الأخيرة. تضيف سيمون: «المسلسل كان تحدياً فنياً كبيراً بالنسبة إلي، لأنني جسدت فيه شخصيتين، هما: عيشة قنديشة وأم عيشة المغربية، وشخصية الجنية عيشة قنديشة أو سيدة المستنقعات كما يطلقون عليها، وهي أسطورة يحترمها أهل المغرب ومعروفة عندهم منذ أيام الاحتلال البرتغالي للمغرب، الذي دمر حياتها وقتل أمها وأختها وصديقتها أمام عينيها، فقررت الانتقام بطريقتها. وثمة روايتان لما حدث، الأولى تقول إنها ذبحت الفاعلين مثلما فعلوا مع أسرتها، والثانية تروي أنها جرّتهم الى المستنقع، وفي اليوم التالي تم العثور عليهم غارقين، لذلك أُطلق عليها سيدة المستنقعات». وتكمل سيمون: «تلقيت إشادة من أهل المغرب على العمل، لأنها المرة الأولى التي يتم تقديم المرأة المغربية على أنها دارسة لهذا العلم، وهذا كان واضحاً في المناظرة بين أم عيشة المغربية والدجال الذي جسده الفنان عبدالعزيز مخيون». وختمت سيمون: «رغم أنني تعلمت اللهجة المغربية من صديقة مغربية، وكنت أتمنى أن أستفيد من ذلك وأتحدث بها خلال الأحداث، لكن المخرج خيري بشارة قال لي إن الجمهور قد لا يفهم بعض الكلمات. ورغم انشغال سيمون بالتمثيل، حيث تشارك أيضاً في الجزء الجديد من مسلسل «الأب الروحي»، إلا أن هذا لم يمنعها من مواصلة نشاطها الغنائي، حيث تستعد لتصوير أغنيتين جديدتين هما «ليلة الحنة» و»اسهر بقى لوحدك».