أكدت الفنانة المصرية ليلى طاهر أن وجود والدتها في حياتها ساعدها بشكل كبير على الموازنة بين عملها كفنانة وكونها أماً، حيث كانت والدتها تتولى العناية بابنها في غيابها وتدلل طفلها، بينما كانت هي تمارس بالشدة والحزم في أوقات تواجدها معه.

وأشارت خلال ندوة على هامش مهرجان شرم الشيخ السينمائي إلى أنها كانت تضع ابنها دائما في المقام الأول، لافتة إلى أنها تزوجت أكثر من مرة حرصا منها على خلق جو أسري، ولكي تُوقف أي شائعات أو كلام عنها، لأن كل ما كان يشغلها هو ابنها وأن تظل مصدر فخر له دائماً وألا تكون سبباً في غضبه منها نتيجة أي فعل أو خبر يُكتب عنها.

وكشفت أنها لم تبدأ حياتها الفنية كمذيعة كما يردد البعض، ولكن كممثلة في فيلم "أبو حديد"، قبل أن تنتقل للتلفزيون ثم البرامج، مشيرة إلى أنه رغم دراستها في كلية الخدمة الاجتماعية، إلا أنها كانت تعشق التمثيل منذ ولادتها، حيث كانت عضواً بفريق التمثيل في جميع المراحل الدراسية وخلال فترة الجامعة اشتركت في أسبوع شباب الجامعات بالمسرح.

وأوضحت أن الصحافة كانت سبباً في دخولها التمثيل ومعرفة المخرج رمسيس نجيب بها، حيث اكتشف المنتج الكبير النجمة نادية لطفي، ثم اكتشفها في فيلم "أبو حديد" حيث كان يبحث عن وجه جديد، وتواصل معها وطلب مقابلتها، ولم تستطع أن تخبر عائلتها التي حثتها على التعليم أولا ثم التمثيل، ولكنها أقنعت والدتها التي كانت تعيل الأسرة بعد وفاة والدها.

وأضافت أن "تجربة فيلم أبو حديد للمنتج رمسيس نجيب كانت هامة، خاصةً وإنه صانع النجوم وأحضر لي أساتذة مثل عبد الوارث عسر وزوزو نبيل ليعلماني مبادئ التمثيل والوقوف أمام الكاميرا، وكان انساناً طيباً، وجلست مع فريد شرقي وعسر ،وبعد تصوير أول مشهد صفق لي فريد شوقي، ومنذ هذه اللحظة أصبحنا صديقين، وكنت أستشيره في كل أمور حياتي الفنية حتى وفاته".