أحدث الوسائل لخفض الوزن بفاعلية مؤكدة DNA FIT Test حفاظاً على الرشاقة والصحة أيضاً

كارين اليان ضاهر 10 مارس 2018

في كثير من الأحيان، نعتمد حميات بشكل عشوائي سعياً لخفض الوزن، من دون أن نحقق أي نتيجة مُرضية. عندها ندخل في دوامة يصعب الخروج منها. في الواقع، تناسب كل حمية الشخص الذي توصف له، فهي تلبي حاجات جسمه، ولا يمكن تناقل حمية من شخص إلى آخر بهدف الاستفادة منها.
من هنا تبرز أهمية فحص الحمض النووي الخاص بالرشاقة DNA FiT Test الذي يعتبر من الوسائل الحديثة للحفاظ على الرشاقة والصحة أيضاً.
حتى أن هذا الفحص يعتبر قادراً على تحديد نوع الرياضة المناسب للجسم، ويسمح حديثاً بتحديد قدرة الجسم على التفاعل مع التوتر.
اختصاصية التغذية كارولين حماده تشير إلى أهمية الفحص لمساعدة كثيرين، لا على الحفاظ على رشاقتهم فحسب، بل على اتباع نمط حياة صحي أيضاً في المدى البعيد.


- كثر يتناقلون الحمية التي توصف لهم وكأن الحمية نفسها يمكن أن تطبّق على الجميع، إلى أي مدى يعتبر ذلك صحيحاً وفاعلاً؟
دائماً في الأنظمة الغذائية التي نصفها، ثمة ما يناسب شخصاً ولا يناسب آخرين. فالحمية التي نصفها لأحد الأشخاص تناسبه هو حصراً ولا بد من تعديلها حتى تناسب آخرين.
وبالتالي هي من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثر فيما لا يعتبر تناقل الحمية من شخص إلى آخر أمراً ممكناً. لا بد من التشديد على أن كل حمية تناسب شخصاً بعينه ويجب ألا يعتمدها آخرون.

- ما هو فحص الـDNA FIT Test الذي يعتبر من الوسائل الحديثة للحفاظ على الرشاقة بفاعلية كبرى؟
يعتبر فحص الحمض النووي للإنسان طريقة حديثة نسبياً للحفاظ على الرشاقة، وتسمح باكتشاف الأحماض النووية التي في الجسم والمسؤولة عن عملية هضم مجموعات غذائية نتناولها كالنشويات والبروتينات والدهون وتعطي معلومات إضافية غير الهضم عن حاجة الإنسان من الفيتامينات والمعادن. حتى أن هذا الفحص يحدد قابلية الجسم على تنظيف نفسه من السموم Detox.
وأكثر من ذلك، يُعتبر فحص الحمض النووي قادراً على تحديد نوع الرياضة المناسبة للجسم، وما إذا كان يحتاج إلى التمارين القوية العالية الطاقة أو تمارين تقوية العضلات أو غيرها. والحديث في الفحص هو قدرته على تحمّل التوتر وما إذا كان يحتاجه وقادراً على مقاومته أو إذا كان على العكس يحارب التوتر.
فنحن نعلم أن نجاح أي نظام غذائي يرتبط بنمط حياة صحي يعتمد على غذاء صحي طبعاً وعلى الرياضة أيضاً وعلى معدل كافٍ من النوم والراحة.
فالنوم يعتبر عنصراً أساسياً في نجاح النظام الغذائي. وبمجرد معرفة معدل التوتر لديه وقدرة جسمه على مقاومته، يمكن مساعدته على النوم بشكل أفضل، وبالتالي يستفيد بشكل أفضل من النظام الغذائي الذي يوصف له.

- بأي طريقة يُجرى الفحص؟
يُجرى الفحص من خلال أخذ عينة بواسطة آلة تشبه العود القطني، يُفرك بها الخد من الداخل فتؤخذ عينة من اللعاب بما فيه من خلايا، ويتم إرسالها إلى المملكة المتحدة لتحلَّل الخلايا والحمض النووي في المختبرات.

- كيف تكون النتيجة؟
النتيجة لها وجهان. فللحمض النووي وجه نائم وآخر نشط. فإذا كنا نأكل النشويات، قد تكون الأنزيمات المسؤولة عن هضمها نشطة أو نائمة. وعلى هذا الأساس، يُنصح الشخص بتناول هذه الفئة من الأطعمة أو لا، وبأي معدل يمكن تناولها إذا كان ذلك ممكناً.

- هل يعني هذا أن الشخص لن يُحرم من تناول هذه الأطعمة أو الفئات، بل ثمة كميات يتم تحديدها يمكن تناولها؟
طبعاً، لن يُحرم الشخص من تناول الأطعمة، بل نحدّد له الكميات. فالنتيجة نسبية وتحدد النسبة التي يمكن أن يتناولها منها استناداً إلى الكمية التي يمكن أن يهضمها.

- وبالتالي لا تعتبر الحمية التي توصف على أساس نتيجة الفحص صارمة؟
لا يعتبر النظام الغذائي الذي يوصف على أساس نتيجة الفحص صارماً. حتى أن ثمة أطعمة لا تحدَّد كمياتها ويمكن تناولها من دون مشكلة إذا كان الجسم يهضمها جيداً.
أما الأطعمة التي تضر الجسم، أو التي لا يمكنه هضمها جيداً فقد يُحرم منها أو تُحدد كمياتها. ويختلف ذلك من شخص الى آخر. كما يسمح لنا الفحص بتحديد الأطعمة التي يمكن أن تسبب التهابات في الجسم، فنحدّد الكميات منها بشكل مدروس.

- هل يمكن أن تُظهر النتيجة قدرة البعض على تناول الدهون من دون مشكلة؟
قد تُظهر النتيجة لدى البعض القدرة على تناول الدهون، لكن ليس بشكل عشوائي ولا بكميات غير محددة. حتى أن أنواع الدهون تُحدَّد دائماً.
فضمن مجموعة الدهون ثمة فئات يمكن تناولها، وأخرى يجب الامتناع عنها فنحدّد الكميات منها. لكننا بشكل عام لا نفسح في المجال لتناول الدهون بكميات كبيرة لأي كان، خصوصاً في ما يتعلق بالدهون الضارّة كالبطاطا المقلية مثلاً. لذا يجب وصف الدهون بكميات مدروسة.

- هل يُجرى الفحص عند اختصاصية التغذية؟
يمكن أن يُجرى الفحص عند اختصاصية التغذية إذ لا تؤخذ فيه عينة من الدم، بل مجرد عينة من اللعاب تحتوي على الخلايا.

- بعد كم من الوقت تظهر النتيجة؟
تظهر النتيجة خلال 3 أو 4 أسابيع تحلَّل فيها العينة في المختبرات. وبعدها يتم شرح النتيجة بشكل مفصل لاعتبارها تظهر بشكل علمي وقد لا يكون من الممكن للشخص قراءتها بنفسه.
هي تحتاج إلى التفسير وتترافق مع نظام غذائي لمدة 12 أسبوعاً فنفسّر له استناداً إلى ذلك طريقة التحضير وكيفية اتباع النظام الغذائي ليستفيد منه بشكل أفضل.

- هل من أشخاص يستفيدون بشكل أفضل من إجراء فحص الـDNA؟
من الواضح أن الكل يستفيد من إجراء الفحص، سواء في المدى القريب أو البعيد حيث تظهر الاستفادة واضحة في المدى البعيد من خلال تعلّم العادات الصحيحة. فالحمض النووي لا يتغير في جسم الإنسان، وخصوصاً الأشخاص الذين يعانون صعوبة في خفض الوزن أكثر بعد فترة من الخضوع لحمية، فيستفيدون من هذا الفحص لاعتباره يمهّد لهم الطريق لمتابعة الحمية وخفض الوزن بفاعلية كبرى.
فالفحص يعطي نتيجة واضحة ومُرْضية كونه يحدّد طريقة ممارسة الرياضة بشكل مفيد والحمية المناسبة بدلاً من التوجه إلى ما لا يناسب أجسامهم.

- هل يُعتبر الفحص مكلفاً؟
تكلفة الفحص هي 360 دولاراً أميركياً. أما ذاك الأكثر تقدّماً والذي يحدّد كل ما يرتبط بالأمراض فهو أغلى ثمناً، لكن ليس بكثير.

- إذا كانت نتيجة الفحص تُحدّد أيضاً نوع الرياضة الذي يمكن ممارسته، كيف يتم العمل في هذا المجال؟
استناداً إلى نتيجة الفحص، تحدّد نسبة الرياضة المناسبة للجسم والتي يمكنه فيها إدخال الأوكسيجين بفاعلية كبرى والتخلص من ثاني أوكسيد الكربون للتعويض عمّا خسره.
كما تحدد النتيجة خطر التعرض للأذى عند ممارسة رياضة معينة، وقابلية الجسم على استعادة عافيته بسرعة. فعندما يتعرض الجسم إلى معدل مرتفع من النشاط، لا بد من توفير الإمكانات له لتعويض هذه الطاقة التي خرجت منه من خلال تأمين البديل كطاقة وحاجات معينة.
وقد تظهر النتيجة أن الجسم يحتاج إلى الرياضة التي تتميز بطاقة أعلى، أو يمكن أن تبيّن أن الرياضة الفضلى له هي تلك التي تتطلب المزيد من المقاومة.
على هذا الأساس، يتم توجيه الشخص إلى رياضة الركض والسباحة أو رياضة رفع الأوزان مثلاً، استناداً إلى النتيجة وبحسب معدل الكتلة العضلية لديه.

- هل هذا يشير إلى أن ثمة أشخاصاً يفرطون في ممارسة الرياضة من دون الاستفادة، وقد يساعدهم الفحص على اكتشاف أنواع الرياضة المناسبة لهم؟
هذا مؤكد، لأن الإفراط في ممارسة الرياضة قد لا يفيد، بل يؤذي إذا لم تمارَس الرياضة بشكل مدروس. كما نشدد على أهمية العمل على تعافي الجسم واستعادة طاقته بعد ممارسة الرياضة.