تعتبر النجمة الذهبية نوال الزغبي مثالاً للأم والمرأة المناضلة والتي نجحت في التنسيق بين أسرتها وعملها في الفن على مدى أكثر من 25 عاماً. وإحتفاءً بيوم المرأة، نستعيد جزءاً من حديثنا مع نوال عن الأمومة والمرأة في المجتمع العربي.

تقول نوال إنّ المرأة شخصية تجمع التناقضات، لديها القوّة والضعف، الحب والكره، الحنان والقسوة. هي شبيهة بالميزان، وفي المجتمع هي صاحبة الكلمة الفصل فترجّح كفة الميزان لمصلحتها إذا كانت ذكية وحكيمة، هي ميزان الحياة كأم، زوجة، أخت وتقريباً... كلّ شيء في المجتمع.

وتعتبر نوال أنّ الرجل يُشكّل نصف المجتمع والمرأة هي النصف الآخر و"أكتر بشوي"، والمرأة تستطيع أن تأخذ من صفات الرجل ومميّزاته، ولكنّه في المقابل لا يستطيع أن يأخذ منها شيئاً.

بناءً على تجربتها في الحياة، وكونها اليوم تدير أسرتها وحدها تقول: "المرأة فعّالة في مجتمعها عندما تمارس دور المرأة والرجل في آن واحد، وليس بالضرورة أن تأخذ الصلابة كما قلت. يكفي أن تكون حكيمة ومسؤولة... فعندما تجتمع المرأة والرجل في شخص المرأة، تكون أقوى طبعاً، فهي ناهيك عن كونها معتمدة على نفسها ولديها عائلة وتقع على عاتقها مسؤوليات جمّة وتكون سنداً للعائلة، تصبح أقوى عندما تلعب الدورين معاً، تمتصّ الصدمات وتتحمّل الضغوط وتعتمد على نفسها، وهنا أتحدّث عن تجربة شخصية".

أمّا حول النساء اللواتي أثّرن بها، فتقول: "الأم تيريزا من الشخصيات المميّزة على صعيد العالم، فهي معطاءة وحنونة وكلّ من عرفها وقرأ عنها أشاد بطيبتها وإنسانيتها. وبالنسبة إليّ، أحب رئيسة وزراء باكستان السابقة بنظير علي بوتو، فهي في نظري المرأة الحديدية، التي تحدّت الصعاب وحققت مبتغاها وتركت أثراً في العالم كلّه... وأعتقد أنّ والدتي تركت أثراً بي، واكتشفتُ أن التعاطي مع النساء الأخريات في مجتمعي تحكمه المصلحة، وهو بالتالي مبنيٌ على التمثيل والغشّ... وبعضهن فارغات جدّاً في حياتهن".