نافس الفيلم اللبناني "القضية رقم 23" للمخرج زياد الدويري على جائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي، في سابقة هي الأولى من نوعها في السينما اللبنانية.

ورغم أن الفيلم لم يحز الأوسكار، اعتبر أبطاله أن مجرد المشاركة في الأوسكار تعتبر تقديراً وجائزة لهم.

وفي حديث خاص لـ "لها"، قالت الممثلة ريتا حايك التي شاركت في حفل توزيع الجوائز في لوس أنجلوس، إلى جانب عدد من نجوم العمل: "شعرت أن لبنان كله يشاركنا هذا الحدث، وعندما عدت إلى الفندق وجدت كماً هائلاً من الرسائل ينتظرني، وأسعدتني متابعة الناس لحفل توزيع جوائز الأوسكار في صالات السينما. شعرت بالفخر الذي يشعرون به، وهذه نقطة البداية لمستقبل مليء بالنجاحات. حتى لو لم نحز الجائزة، فهذه هي البداية والمعركة لم تنتهِ بعد". 

ورداً على سؤال، قالت حايك: "منذ أن خضعت للاختبار وخضت تجربة الأداء لزياد دويري، شعرت أن شيئاً مهماً سيحدث، ولكن أن أصل إلى الأوسكار فكان حلماً. هذا الحلم كانت ترجمته مختلفة، وانتابني إحساس غريب لا يمكنني وصفه، كما أننا جميعاً كفريق عمل نستحق الوصول إلى الأوسكار. كانت فرحتنا كبيرة وساندنا بعضنا بعضاً، راودنا الشعور نفسه، من تقدير وفرح ومتعة، ولا أنكر أننا تضايقنا قليلاً لأننا لم نحز الأوسكار، لأننا اقتربنا من الحلم، وعندما نقترب إلى هذه الدرجة نشعر أن الحلم سيتحقق ونحوز الجائزة، ولكننا لن نستسلم والمعركة ستتواصل باستمرار".

وتتابع: "منذ سبع سنوات درست في أكاديمية Stella Adler وهي في الجهة المقابلة للفندق الذي نقيم فيه، لكن اليوم مختلف عن السابق، إذ أعود مع فريق عمل لبناني ونمثل لبنان بالأوسكار، هذا شعور لا يوصف، في غضون سبع سنوات فقط تحققت كل هذه الأحلام، وهذه رسالة لنا جميعاً بأن نعمل بجد والحلم لم ينته هنا بل سننتصر ونحقق أحلامنا".