دراسات تؤكد: التدخين وحبوب منع الحمل قد يصيبانك بالجلطة

15 مارس 2018

النساء المدخنات اللواتي يستعملن حبوب منع الحمل من المحتمل أن dصبن بتخثر الدم. هذا على الاقل ما يعتقده الكثير من الاطباء. وتخثر الدم لا يحدث على الفور بالطبع، وأحياناً لا يحدث على الإطلاق، ولكن خطر التعرض له يزداد ثلاث مرات تقريباً.
أسباب هذا الترابط مختلفة، من بينها أن التدخين يدمر الاوعية الدموية، ما يزيد من احتمال حدوث انسداد في الأوردة، كما يتسبب النيكوتين بحدوث ضيق في جدران الاوعية الدموية، ما يجعل الجسم يزيد عدد خلايا الدم الحمراء التي تحمل الاوكسجين للتعويض. وهذا ما يؤثر سلباً على تدفق الدم في الاوعية.
بالإضافة إلى ذلك، تتسبب مواد معينة في حبوب منع الحمل في زيادة كثافة الدم على نحو أكثر سهولة، وهذا يزيد بدرجة أكبر خطر الاصابة بتخثر الدم. وإذا قررت المرأة التدخين خلال فترة تناولها حبوب منع الحمل، فمن الافضل أن تختار وسيلة منع حمل بديلة، مثل "اللولب" عند طبيب مختص، وفق ما نشرته دراسة ألمانية.
رانيا برو 


وتوصلت دراسة أخرى إلى أن حبوب تحديد النسل تزيد من احتمال إصابة المرأة بسكتة عندما يحصل انسداد في شريان إلى الدماغ، وهذا ما يمثل حوالي 85 في المائة من الحالات التي تهدد الحياة.
وكتب الباحثون من جامعة "لويولا" في شيكاغو، وفق تقرير لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أن هذا الخطر يبدو أعلى بين النساء اللواتي لديهن عوامل خطر سكتة دماغية أخرى، وفي معظم الحالات، يجب تثبيط استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم.
وينطبق الأمر نفسه على النساء المصابات بتخثر الدم بالفعل، إذا كان للعائلة تاريخ في الإصابة بتخثر الدم. وعندها يجب إجراء اختبار للتخثر في الدم لمعرفة ما إذا كانت حبوب منع الحمل وسيلة مناسبة أم لا.

وفي دراسة مشابهة نشرت في مطلع شهر آذار (مارس) الحالي، حذرت مجلة "إن ستايل" الألمانية من أن التدخين مع تعاطي حبوب منع الحمل، يرفع خطر إصابة المرأة بجلطة بمعدل ثلاثة أضعاف ،وأوضحت المجلة التي تهتم بصحة المرأة وشؤونها،أن التدخين يضر بجدران الأوعية الدموية من ناحية، كما أن النيكوتين يتسبب في تضيق الأوعية الدموية من ناحية أخرى.
ويزداد الأمر سوءاً مع تعاطي حبوب منع الحمل، التي تتسبب المواد الفعالة بها في سرعة تخثر (تجلط) الدم. لذا يتوجب، بحسب نصائح الأطباء، على المرأة التي تتعاطى حبوب منع الحمل، الإقلاع عن التدخين أو البحث عن وسيلة وقاية أخرى غير الحبوب.