فنانات حرمهن بريق الشهرة من حلم الأمومة

21 مارس 2018



ما بين تحقيق الاستقرار وتكوين أسرة، وبين العمل في الفن وتحقيق النجومية، تتساقط بعض الأحلام، وربما تتوه الخطى، وتتبدل الخطط. سنوات من العمر تُسرق، لتستيقظ بعض الفنانات اللاتي أضأن سماء الفن العربي بعشرات الأعمال، على كابوس الوحدة، وضياع حلم الأمومة لإنشغالهن بعملهن وإثبات وجودهن.
وائل عبد الحميد

بدأت ليلي علوي العمل فء الفن على مستوى الاحتراف قبل أكثر من 40 عاماً، وسبق ذلك ظهور موهبتها بالمشاركة في البرامج وعمرها لم يكن قد تجاوز السابعة، وانشغلت طوال مشوارها بعملها الفني في السينما والمسرح والدراما التليفزيونية، حتى بلغت من العمر 56 عاماً. وقد تزوجت برجل الأعمال منصور الجمال لمدة 8 سنوات، قبل أن ينفصلا في 2015، لكنها كفلت طفلاً وعكفت على تربيته وتعتبره بمثابة ابنٍ لها.

لا يختلف حال رفيقة دربها إلهام شاهين، ابنة الـ 57 عاماً، والتي بدأت عملها الفني في نفس الفترة تقريباً، في نهاية سبعينات القرن الماضي. وعلى الرغم من زواجها في البدايات من المنتج عادل حسني، وبعده من رجل الأعمال اللبناني عزت قدروة، إلا إنها لم تنجب، وتعرضت للإجهاض مرتين، لتكتفي بتحقيق حلم الأمومة على الشاشة فقط.

أما الممثلة يسرا (أو سيفين، اسمها الفني) فإنها في مجال الفن منذ 45 عاماً، تمكنت خلالها من فرض اسمها كواحدة من أهم النجمات في تاريخ السينما المصرية، برصيد يصل إلى 100 فيلم، وحضور طاغ في الدراما التليفزيونية يتجاوز الـ 20 مسلسلاً. ومع أنها متزوجة من المخرج خالد سليم منذ  عشرين عاماً، إلا أنها لم تُنجب.

ولم يكن وصول الممثلة نبيلة عبيد إلى لقبها المفضل "نجمة مصر الأولى"، الذي كان يسبق اسمها على ملصقات ومقدمات أفلامها، بالامر السهل. فرحلتها مع الفن تعود لقرابة الـ 60 عاماً، لم تتزوج خلالها سوى مرة وحيدة من المخرج عاطف سالم، ولم تُنجب منه، وانشغلت بعملها كواحدة من أبرز الفنانات اللاتي عرفتهن السينما، وكانت من أصحاب الحضور اللافت في شباك التذاكر.

وقبل 65 عاماً، طرقت لبلبة (أو نونيا)، أبواب استديوهات السينما، وعرفت الوقوف أمام الكاميرات وعمرها لم يتجاوز السادسة، وانشغلت بعملها الفني، وخلال مشوارها لم تتزوج سوى مرة واحدة من الفنان حسن يوسف، لكنها لم تُنجب، قبل أن ينفصلا وتعاني لبلبة من عدم تحقيق حلم الأمومة.

وتحفل قائمة النجمات اللاتي حُرمن من تحقيق حلم الأمومة بأسماء مجموعة من أبرز الفنانات الراحلات والحاضرات حتى الاًن بأعمالهن الفنية المدهشة، ومن أبرزهن السندريلا سعاد حسني، تلك النجمة صاحبة الحضور الفارق والساحر في تاريخ الفن المصري والعربي على حد سواء، والتي لم تُنجب، على الرغم من أنها تزوجت 4 مرات، ولم تسمع كلمة "ماما" سوى في عالم التمثيل.

الحال نفسه ينطبق على "دلوعة السينما" شادية، تلك الفنانة التي صالت وجالت غناءً وتمثيلاً، وهي من القلائل اللاتي حققن المعادلة الصعبة بالتفوق في الجمع بين الغناء والتمثيل بجدارة. وعلى الرغم من أنها تزوجت 3 مرات، إلا أنها لم تحقق حلمها في الأمومة والانجاب.

وتعددت زيجات كوكب الشرق أم كلثوم، لكنها أيضاً لم تنجب في اَي زيجة ارتبطت بها، ليصبح اسمها ماركة غنائية مسجلة، وتنجح في تحقيق تاريخ فني استثنائي يصعب الوصول إليه، لكنها فشلت في تحقيق حلم الأمومة.

أما الفنانة أمينة رزق، أشهر من جسدت دور الأم على الشاشة، حتى أنها كانت بمثابة الأيقونة لأدوار الأم لمختلف النجوم والنجمات، نظراً لبراعتها ومصداقيتها الشديدة في لعب دور الأم، فإنها في الواقع لم تكن أماً ولم يتح لها أن تُنجب، كونها لم تتزوج طيلة حياتها.

نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"