نجمات خضن تجربة سفيرات للنوايا الحسنة فهل نجحت مهامهنّ؟!

جولي صليبا ميشال زريق (بيروت) 31 مارس 2018

في ميزان العمل الاجتماعي والإنساني، تختفي كلّ الصفات والألقاب، وتسقط النجومية وحياة عالم الأضواء أمام مشاكل جمّة يعيشها الملايين حول العالم، سواء كانوا يرزحون تحت خطّ الفقر، أو لاجئين ومهجّرين، أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو أطفالاً يُعانون صعوبات تعلّمية وغيرها من المعضلات التي لم تستطع التكنولوجيا ولا حتّى مواقع التواصل الاجتماعي حلّها. ومَن أكثر مِن النجوم من فنانين وممثلين يستطيع تسليط الضوء على هذه المشاكل من خلال اللفتات الإنسانية والزيارات الميدانية والأبحاث والمشاريع الإنمائية؟ «لها» اختارت لكم مجموعة من النجمات الفاعلات في مجال العمل الإنساني اللواتي حملن لقب «سفيرة النوايا الحسنة».


كريستين دايفيس
أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة تعيين الممثلة الأميركية كريستين دايفيس سفيرة للنوايا الحسنة في نيسان/أبريل 2017. لطالما حرصت الممثلة دايفيس على الدفاع عن عمل المفوضية من خلال المقابلات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها. وقدمت أيضاً الدعم لأنشطة المفوضية وحملاتها الرئيسة في جمع التبرعات، بما في ذلك السفر إلى أوستراليا عام 2016 لجمع الأموال لضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديموقراطية. كما سافرت دايفيس إلى شمال أوغندا وجمهورية الكونغو، حيث التقت لاجئين من جنوب السودان واستمعت إلى قصصهم.

يسرا
نجحت النجمة المصرية يسرا في توظيف نجوميتها في الأعمال والإنتاجات التلفزيونية والسينمائية في تسليط الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية عدة. ففي رصيد يسرا مشاركات عدة في ندوات ومؤتمرات حول التوعية من الأمراض والمشاكل الصحية والاجتماعية، وحصدت لقب «سفيرة» في ظلّ جهودها المبذولة لمكافحة مرض «الإيدز»، كما نُصِّبَت سابقاً سفيرة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في قضايا المرأة والأمراض المزمنة والأطفال.

سهير القيسي
من عالم طبّ الأسنان إلى عالم الأخبار وغرف التحرير، فالعمل الميداني من خلال منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة للهلال الأحمر العراقي منذ حوالى عشر سنوات. سهير القيسي تعتبر اليوم واحدة من أكثر الإعلاميات العربيات نشاطاً في مجال قضايا المرأة والطفل. قادت حملات كبيرة في العراق ودول الوطن العربي لدعم المنظمة الإنسانية، وزيادة الوعي حول حقوق المرأة والطفل وحمايتهما من الاعتداءات. وقد سجّلت سهير القيسي زيارةً إلى مخيّم للاجئين في إحدى أخطر مناطق الموصل في العراق ونقلت أوجاع المواطنين والوافدين.

آن هاثاواي
في حزيران/يونيو 2016، أعلنت الأمم المتحدة عن تعيين الممثلة آن هاثاواي، الحائزة جائزة الأوسكار عام 2013 عن دورها في فيلم «البؤساء»، سفيرة للنوايا الحسنة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في دور يفترض أن يركز على التعامل مع العبء الجائر الذي تتحمله الأم التي تعتني بأطفالها في المنزل. المعروف عن هاثاواي باعها الطويل في الدفاع عن حقوق المرأة، وأنها تسخّر كل جهودها وطاقاتها لحماية النساء وصون حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية.

فيكتوريا بيكهام
في العام 2014، عيّن برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الأيدز مصمّمة الأزياء ومغنية فريق «سبايس غيرلز» السابقة فيكتوريا بيكهام سفيرة للنوايا الحسنة. وقد قررت بيكهام المشاركة في جهود مكافحة الأيدز بعد زيارة قامت بها الى عيادات في جنوب أفريقيا. وهي الآن تسعى جاهدةً لضمان عدم إصابة أطفال جدد بفيروس HIV المسبّب للأيدز وتوفير العلاج والرعاية الصحية للمصابين به من الأطفال والنساء. كما عمدت بيكهام إلى عرض مئات قطع الملابس للبيع في مزاد علني لجمع أموال للأمهات المصابات بالفيروس في منطقة أفريقيا.

أنجلينا جولي
بدأ اهتمام أنجلينا جولي بالأعمال الخيرية والخدمات الإنسانية بعد زيارتها إلى كمبوديا لتصوير مشاهد من فيلمها «لارا كروفت». هناك، اطلعت على الفقر المدقع المنتشر بين الناس وكرّست جهودها للأعمال الإنسانية وتم تعيينها سفيرة نوايا حسنة للمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقد قامت أنجلينا بزيارة مخيمات اللاجئين في أكثر من عشرين دولة، من بينها الأردن ولبنان والكونغو. وتصرّ جولي على دفع نفقات سفرها من جيبها الخاص، وتخصص ثلث دخلها من أفلامها السينمائية للأعمال الإنسانية. نالت جولي العديد من الجوائز تقديراً لخدماتها الإنسانية وأعمالها الخيرية.

هند صبري
تحمل النجمة هند صبري في أعمالها ومقابلاتها وإطلالاتها هموم الأطفال العرب، فهي سفيرة مكافحة الجوع في العالم العربي وسفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي «الفاو»، وقد قادت العديد من حملات التبرّع لمساعدة ضحايا الحرب على غزّة. ولهند صبري بصمة على صعيد المجتمع المصري، حيث زارت العديد من المدارس والمناطق النائية في مصر لتعزيز الدراسة والتحاق الأطفال بالمؤسسات التعليمية. وكانت لهند صبري اليد البيضاء في حملة «مليار مقابل مليار» التي ترمي الى مساعدة مليار شخص يعانون الجوع من قبل مستخدمي شبكة الإنترنت.

بريانكا شوبرا
في كانون الأول/ديسمبر 2016، احتفلت اليونيسيف بالذكرى السبعين لتأسيسها، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وخلال ذلك الحفل، أعلن دايفيد بيكهام، سفير اليونيسيف للنوايا الحسنة منذ العام 2005، عن منح النجمة بريانكا شوبرا لقب سفيرة النوايا الحسنة العالمية لليونيسيف. حرصت شوبرا على زيارة العديد من البلدان التي تستقبل لاجئين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وتعمل اليونيسيف مع الشركاء لتمكينهم من الحصول على المياه النظيفة والخدمات الصحية والغذائية والتربوية.

نانسي عجرم
جميعنا يتذكّر دموع وتأثّر النجمة اللبنانية نانسي عجرم خلال زيارتها الأخيرة إلى مخيم اللاجئين السوريين في منطقة البقاع في لبنان عندما حلّت ضيفةً على برنامج Project Runway ME، فهي سفيرة اليونيسيف للنوايا الحسنة، والتي سبق لها وشاركت في حملات ترمي إلى تشجيع النساء على الاهتمام بصحّة عظامهنّ ومكافحة مرض هشاشة العظام، وكان لها دور فاعل في نشاطات اليونيسيف من خلال حملات التوعية لتلقيح الأطفال ضد مرض الشلل، ولها تأثير كبير في الجمهور العربي، بحيث استعانت بها العديد من المنظمات لتكون سفيرةً لها أو فاعلةً في أنشطتها الإنسانية.

كايت بلانشيت
عيّنت الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الممثلة كايت بلانشيت، الحائزة جائزتيّ أوسكار، سفيرةً عالمية للنوايا الحسنة في العام 2016. وقد جاء هذا التعيين بعد عودة بلانشيت من زيارة اللاجئين السوريين في الأردن، حيث أشرفت على الخدمات الإنسانية المقدّمة لهم واستمعت إلى قصصهم والتحديات اليومية التي يواجهونها.
أعربت بلانشيت عن فخرها الكبير بالمسؤولية الملقاة على عاتقها لأنه الوقت المناسب للوقوف إلى جانب اللاجئين والتضامن معهم. وهي تسعى جاهدة إلى رفع مستوى الوعي حول النازحين قسراً.

لجين عمران
الإعلامية السعودية لجين عمران هي أيضاً إحدى النجمات اللواتي حملن لواء القضايا الإنسانية والمشاكل الإنسانية، بعد انضمامها إلى مؤسسة «أيادي الخير نحو آسيا» (روتا)، وقد قامت بالعديد من الأنشطة الإنسانية لدعم قضايا الأطفال من اللاجئين السوريين، وتصدّرت حملات عدة لتلسيط الضوء على معاناة الأطفال المتضرّرين من الكوارث الطبيعية. لجين شاركت في رحلات تطوّعية تعليميّة، وكانت لها زيارة الى مخيم اللاجئين السوريين في لبنان وعرضت عبر شاشة MBC، حالات عدة.