ارتفاع ضغط الدم بين الصح والخطأ

جولي صليبا 08 أبريل 2018

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشكلة ارتفاع ضغط الدم. لكن هذه المشكلة الصحية محاطة بالعديد من الأفكار المتناقضة بحيث بتنا لا نستطيع التمييز بين الصح والخطأ. إليك أكثر التساؤلات شيوعاً المتعلقة بارتفاع ضغط الدم.

الملح يفاقم ارتفاع ضغط الدم
حسناً، قد تكون هذه المعلومة صحيحة وخاطئة في الوقت نفسه. فالملح لا يسبب ضغط الدم المرتفع ولا يؤثر أساساً في ضغط الدم.
لكن عند بعض الأشخاص الذين يملكون مشكلات وراثية، قد يرتبط استهلاك الملح بارتفاع ضغط الدم. لذا، يوصى عموماً باستهلاك الملح باعتدال، وتوخي الحذر من الملح المخبأ في الأطعمة المصنعة (مثل رقاقات البطاطا المقلية، والأجبان واللحوم المصنعة...)

التخلص من الوزن الزائد يساعد على خفض ضغط الدم
نعم. فالأشخاص الذين يعانون من البدانة أو الوزن الزائد يكونون أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم. وعند التخلص من 5 كيلوغرامات تقريباً، يمكن أن يتضاءل خطر التعرض لضغط الدم المرتفع بنسبة 60 في المئة تقريباً.
واللافت أن التخلص من الدهون المكدسة في محيط البطن يؤثر بصورة مباشرة وإيجابية في ضغط الدم المرتفع.

التوتر يؤثر في ضغط الدم
ليس ضرورياً أن يؤدي التوتر إلى ارتفاع ضغط الدم، وليس حتمياً أن يساعد الاسترخاء على خفض ضغط الدم المرتفع. ففي حال المعاناة من التوتر، يرتفع ضغط الدم وخفقان القلب بشكل مؤقت وطبيعي لتفعيل وصول الدم إلى الأعضاء ومساعدة الجسم على التكيف مع التوتر. بعد ذلك، يعود ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي.
لكن في حال المعاناة دوماً من ضغط الدم المرتفع، يستحسن الابتعاد قدر الإمكان عن التوتر للحؤول دون تفاقم المشكلة، ولو بصورة مؤقتة.

الحمل يحفز ارتفاع ضغط الدم
في الإجمال، يكون ضغط الدم عند المرأة الحامل قرابة 11/6.  لكن 5 إلى 10 في المئة من النساء الحوامل يعانين من ارتفاع ضغط الدم بعد الشهر الرابع. ويعزى ذلك إلى استعداد وراثي أو خلل في وصول الدم إلى المشيمة.

ارتفاع ضغط الدم خطر على النساء
تشير الإحصاءات إلى أن نصف المصابين بارتفاع ضغط الدم هم من النساء، وتراوح أعمار معظمهن بين 35 و44 عاماً. إلا أن المرأة محمية من التأثيرات السلبية لضغط الدم المرتفع طالما لم تبلغ بعد سن اليأس. لكن عند توقف الجسم عن إفراز الاستروجينات، قد تتلف أوعية الشرايين نتيجة ضغط الدم المرتفع مما يؤدي إلى مشكلات في القلب والشرايين.