اليوم العالمي للتوحد.. تمكين النساء والفتيات "أولوية"

03 أبريل 2018

يحتفي العالم بمرضى التَّوَحُّد Autism في الثاني من نيسان (أبريل) من كل عام. وتتمحور أنشطة هذا العام حول المرأة، تحت شعار "تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد" كما حددت الأمم المتحدة في وقت سابق.
وركز الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد للعام 2018، الذي يقام يوم الخميس في الخامس من نيسان (أبريل) في قاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على أهمية تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد وإشراكهن والمنظمات التي تمثلهن في صنع السياسات واتخاذ القرارات للتصدي لهذه التحديات.
رانيا برو


تغيير السائد

وفي كلمة له نشرت على موقع الأمم المتحدة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "ها هو اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحّد يحلّ بنا. فليُدْلِ كلٌّ منا بدلوه في تغيير المواقف السائدة تجاه مرضى التوحد وفي الاعتراف بحقوقهم كمواطنين لهم، أسوةً بغيرهم".
واعتبر أن من الضروري ضمان "الحقُ في المطالبة بتلك الحقوق وفي اتخاذ القرارات التي تخص حياتهم بكامل إرادتهم ووفقَ ما يفضلون". ودعا إلى "تجديد الوعد الذي قطعناه على أنفسنا في خطة التنمية المستدامة للعام 2030 بألا يخلف الركب أحداً وراءه، وبأن نضمن للناس قاطبة فرصة المساهمة كأفراد فاعلين في إقامة مجتمعات يسودها السلام والرخاء".
ويجد الباحثون والخبراء في الأمم المتحدة أن احتمال تمكين الفتيات ذوات الإعاقة من إكمال تعليمهن الابتدائي هو احتمال ضعيف، فضلاً عن أنهن أكثر عرضة للتهميش أو الحرمان من الحصول على التعليم، كما أن معدل توظيف النساء ذوات الإعاقة هو أقل من معدل توظيف الرجال والنساء من غير ذوي الإعاقة.

عنف على كل الصعد
وفي رصد لفتيات ونساء التوحد على مستوى العالم، وجد الباحثون أن النساء المتوحدات يواجهن العنف البدني والجنسي والنفسي والاقتصادي أكثر من الرجال، فيما تتعرض النساء والفتيات ذوات الإعاقة للعنف القائم على نوع الجنس بمعدلات أعلى وبشكل غير متناسب وبأشكال فريدة.
ونتيجة للعجز والنمطية، تواجه النساء والفتيات ذوات الإعاقة حواجز أمام حصولهن على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، أو امكانية تلقيهن المعلومات المتعلقة بالتثقيف الجنسي الشامل، بخاصة النساء والفتيات ذوات الإعاقة الذهنية، بما في ذلك مرض التوحد.
ومن القضايا الرئيسية الأخرى التي يجب معالجتها، بحسب مناقشات الخبراء، ما يتعلق بـ "التحديات والفرص في ممارسة الحقوق ممارسة كاملة" في الأمور المتعلقة بالزواج والأسرة والأبوة والأمومة على قدم المساواة مع الآخرين، كما هو موضح في المادة 23 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وفي أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدها قادة العالم في العام 2015.
في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً لفتت عبره الانتباه إلى التحديات الخاصة التي تواجه النساء والفتيات ذوات الإعاقة في سياق تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وعبر القرار عن الاهتمام بمكافحة تعرض النساء والفتيات ذوات الإعاقة لأشكال متعددة ومتشابكة من التمييز، ما يحد من تمتعهن بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"