للحوامل: السجائر الإلكترونية قد تشوه جنينك

03 أبريل 2018

يتزايد استخدام السجائر الإلكترونية بين الراغبين في الإقلاع عن التدخين، معتقدين أنها صحية وتخفف من مضار التدخين وآثاره السلبية على صحتهم وعلى صحة المحيطين بهم. لكن الواقع يخالف هذه التوقعات، ودراسات عديدة انتشرت خلال السنتين الأخيرتين أثبتت عكس ذلك.
رانيا برو


وبعد أن نصح بعض الأطباء المرأة المدخنة الحامل باستخدام السيجارة الإلكترونية كبديل للتدخين، تحذر دراسات أخرى من أضرار هذه السجائر على الجنين وتسببها في تشوهات خلقية.
وغالباً ما تأتي الدراسات بنتائج متناقضة ومحيرة، لذا يقتضي الحذر والتخفيف من تدخين السجائر الإلكترونية. وحذرت دراسات نشرت العام الماضي من تأثيرات السجائر الإلكترونية على المرأة الحامل، ومضار بخار هذه السجائر وإمكانية تسببها في تشوه الجنين، وتحديداً يعتبر كربون المينوكسيد، المتصاعد من هذه السجائر خطراً على تكون الجنين، ويؤثر على نمو الدماغ، كما له تأثيرات أخرى.

تغييرات في شكل الوجه
وخلص بحث أجرته جامعة "فرجينيا كومونولث" الأميركية في عام 2017 إلى أن السجائر الإلكترونية قد تؤدي إلى تشوه الجنين خلقياً وإحداث تغييرات في تدويرة الوجه، وأحياناً صغر حجم الرأس.
ووجد الباحثون أن بخار السجائر الإلكترونية مضر جداً، ولا يقل عن ضرر السجائر العادية، خصوصاً في ما يتعلق بالأذى الذي من الممكن أن يتعرض له جنين امرأة مدخنة.
وأفادت الدراسة التي أجريت على الفئران، أن تعرض الفئران للسجائر الإلكترونية أدى إلى ولادة فئران مشوهة خلقياً، ما يثبت أن مضار التدخين هي نفسها ولا ينفع اللجوء إلى البدائل المطروحة في الأسواق اليوم.

غير آمنة
وفي بحث آخر، من جامعة نيويورك، تقول البروفيسورة جوديث زيليكوف، التي قادت فريقاً بحثياُ حول تأثيرات السيجارة الإلكترونية على المرأة الحامل، أن النصائح الطبية التي تشير إلى أن تدخين السجائر الاليكترونية المعتمدة على مبدا التبخير أكثر صحة من تدخين السجائر، لا يعني بالضرورة أنه آمن للنساء الحوامل.
وقالت البروفيسورة زليكوف للرابطة الأميركية لتقدم العلوم في واشنطن إن الفحوصات التي أُجريت على الفئران المعرضة لبخار السجائر الإلكترونية خلال فترة الحمل والأسابيع القليلة الأولى من حياة الأجنة، وجدت اختلافات كبيرة في نشاط الدماغ، وعدد الحيوانات المنوية، وسلوك صغارها، مقارنة بالفئران غير المعرضة.

تقليل الحيوانات المنوية
تأثيرات عدة رصدتها الدراسات، منها أن التعرض للبخار من السجائر الإلكترونية، في الرحم وبعد الولادة، يقلل بشكل كبير من أعداد الحيوانات المنوية، ويحدث تغييرات في الجينات وفي الدماغ، وكذلك يعكس تغييراً في السلوك في ذرية الذكور والإناث البالغين. وقالت زليكوف :"هذا هو البحث الرائد. ما يظهره هو أن هناك بالتأكيد بعض القلق على سلامة تدخين السجائر الإلكترونية".
ووجد الباحثون أن خليط السوائل لتكوين نكهات الفواكه والخضروات الحلوة من بخار السجائر الإلكترونية، كان مسؤولاً عن أسوأ ضرر يلحق بالحيوانات المنوية في فترة نموها، وتحدث تغييرات في ملامح الوجه.
وإذا كان استخدام السيجارة الإلكترونية أقل ضرراً من السجائر العادية، إلا أن على المرأة الحامل تجنبها نهائياً من أجل سلامة وصحة الجنين بحسب نصيحة الأطباء.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية
"