«مدخل إلى الدراسة النفسية للأدب» جديد شاكر عبدالحميد

طارق الطاهر (القاهرة) 10 أبريل 2018

صدر عن الدار المصرية - اللبنانية كتاب «مدخل إلى الدراسة النفسية للأدب»، من تأليف الدكتور شاكر عبدالحميد. ويحتوي هذا الكتاب على عدد من الفصول التي حاولت الإحاطة بالدراسات والمساهمات البارزة التي قدمها محللون نفسيون، أمثال فرويد ويونغ ولاكان وغيرهم، وكذلك بعض المساهمات العربية في هذا المجال. ويضم الكتاب كذلك، عدداً من الفصول الأخرى التي تتناول موضوعات مثل «الخيال والأحلام والدوافع والانفعالات وشخصية المبدع والإبداع والحرية»، وغير ذلك.

وعن الفكرة الرئيسية لهذا الكتاب، يقول الدكتور شاكر عبدالحميد في مقدمته: «يمكننا أن نلاحظ وجود اهتمامات عديدة قديمة بالموضوعات النفسية في مجال الأدب داخل الأعمال الأدبية، حيث ظهر اهتمام الأدباء والنقاد بالجوانب الخاصة بأنماط الشخصيات، وسماتها، ودوافعها، وانفعالاتها، وأفكارها، وصورها، وقيمها، واهتماماتها، وتفاعلاتها، واتزانها، واضطرابها، ومثاليتها، وغير ذلك من الجوانب، أما في مجال الدراسة النفسية للأدب من وجهة  نظر علماء النفس أو المحللين النفسيين، فإن معظم الاهتمامات – رغم قلتها – قد انصبت علي المبدع دون القارئ وعلى نوع إبداعي بعينه، غالباً ما كان هو الشعر، دون الأنواع الأخرى، وفي كثير من الأحيان كان المنحى التحليلي النفسي هو السائد والغالب على هذه الدراسات. كذلك أدى الانشغال الزائد بالجوانب اللاشعورية في الدراسات التحليلية النفسية للأدب إلى المبالغة في الاهتمام بالجوانب المرضية والغريبة منه، وإلى هيمنة موضوعات بحثية قليلة تتعلق بالشخصية والخصائص الانفعالية والدافعية المميزة لها، وإلى إهمال الجوانب الأكثر إيجابية وأكثر معرفية في الشخصية الإنسانية. إن الأدب لا يمثل فقط الجوانب السالبة لدى الإنسان، بل يمثل أيضاً نجاح هذا الإنسان في علاج أزماته ومشاقه النفسية، ويمثل نموه وتحقيقه لذاته وشعوره بالكفاءة والانتماء».

ويشير مؤلف الكتاب – أيضاً- إلى أنه في بداية القرن العشرين، بدأ ظهور الاهتمام بالدراسات النفسية للأدب، مع مساهمات التحليل النفسي في ميدان الأدب، فظهرت كتابات فرويد ويونغ ووساخس وجونز وغيرهم في هذا الشأن. وقد تباينت استجابات نقاد الأدب والفن وعلماء النفس إزاء ما قدمه التحليل النفسي، بين المؤيد تماماً لهذا الاتجاه، أو المعارض تماماً له، وبين هؤلاء وهؤلاء وقف البعض الثالث في مرحلة المنزلة بين منزلتين! بين التأييد والمعارضة.

من عناوين فصول الكتاب: «فرويد والأدب»، «يونغ والنقد النماذجي والسطوري»، «المنحى الموضوعي في الدراسات النفسية»، «الأحلام والخيال في الأدب»، «عملية الإبداع في الأدب»، «شخصية الكاتب»، و»الإبداع والمجتمع».