الكتاب: «ساعة مرمورة»

الكاتبة: نيرمين الخنسا

الناشر: دار الساقي، ٢٠٠٨

«كان ذلك سنة ١٩٨٧ وكنت أنا يومها في العشرين من عمري حين أخطأت بطلب رقم هاتف إحدى الصديقات فردّ عليّ بصوت فرح مُفعم بالحياة» (ص ٣٨)... «الثاني عشر من تموز ٢٠٠٦، المقاومة تخترق الخط الأزرق عند الحدود الجنوبية، لتأسر جنديين إسرائيليين بهدف مبادلتهما بأسرى من اللبنانيين المنسيّين منذ سنوات داخل السجون الإسرائيلية. .. الثالث عشر من تموز 2006، إسرائيل تخترق كعادتها كل الخطوط الزرقاء منها والحمراء لتحرق هذا الوطن وتأسر شعبه داخل أتون من النار تحت شعار الدفاع عن النفس» (ص ١١٨)... إشارتان زمنيتان تعودان إلى مرحلتين متباعدتين وإنما يجمعهما عنوان واحد «الحرب في لبنان»... هذه هي الرواية الجديدة للكاتبة اللبنانية نرمين الخنسا «ساعة مرمورة» التي تقع في ١٢٦ صفحة من القطع المتوسط. تأخذنا الكاتبة من خلالها إلى زمن الحرب الأهلية اللبنانية وتحديداً إلى «معبر المتحف» أو منطقة خط التماس كما كان يسميها اللبنانيون، حيث تستعيد بطلة الرواية ريم، إبنة المنطقة الغربية (ذات الأغلبية المسلمة)، علاقتها التي «توقفّت فجأة في يوم معين وساعة معينة» مع سامر إبن «الشرقية» (ذات الأغلبية المسيحية). وتعرض الرواية من خلال ذكريات ريم «علاقة حب مشبوبة العواطف، تتجاوز كل الحدود الجغرافية وخطوط التماس والحواجز التي كانت، مع القذائف ورصاص القنص، تمزّق شرايين بيروت»...