موجة اعتزال السوشيال ميديا: غادة ونادين وشيرين... اعتزلن وعُدن فجأةً!

ميشال زريق (بيروت) القاهرة (لها) 14 أبريل 2018

رغم أن مواقع التواصل الاجتماعي، من «فايسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام»، أصبحت جزءاً مهماً في حياة أي نجم وعلاقته بجمهوره، لكن بعض النجوم لا يتحملون التعليقات المسيئة التي تأتيهم، وهو ما جعلهم يقررون اعتزال السوشيال ميديا، وقطع علاقتهم بها، حتى وإن جعلهم هذا يفقدون وسيلة مهمة للتواصل مع جمهورهم.

هيفاء وهبي ومايا دياب: نعم لحظر التعليقات
رغم إغلاق النجمة اللبنانية هيفاء وهبي صفحتها على «فايسبوك» منذ حوالى أربعة أعوام، أي بعد ظهورها في برنامج «رامز عنخ آمون»، اتخذت قراراً بمواجهة كل من ينتقدها أو يوجّه سهامه إليها، وهذا ما فعلته منذ فترة عبر «سناب شات» عندما نشرت تسجيلات صوتية تهاجم فيها إحدى الإعلاميات، وكذلك حين حدثت مشكلة في كواليس برنامج «إنت أونلاين»، ولكنها رغم ذلك تتفق مع مواطنتها النجمة مايا دياب في سياسة حظر التعليقات على بعض الصور والفيديوات التي تُنشر تفادياً للسلبية والإهانات.

نادين الراسي: اعتزلت بسبب الصور
اعتزال الفنانة اللبنانية نادين الراسي للسوشيال ميديا لم يدم طويلاً، بحيث أعلنت ابتعادها عن حسابيها عبر تطبيقَي «إنستغرام» و»سناب شات»، ذلك بعدما أصبحت تعاني نوعاً من الإدمان عليهما. وفضلاً عن أنّ هذه المواقع تأخذ الناس إلى أماكن هم بغنى عنها، فقد حوّلت نادين إلى شخصية عدائية وعنيفة في تصرّفاتها وردود فعلها فنشرت صورةً لها علّقت عليها بالقول: «It>s Time to Take a Break». وتؤكد نادين أنّ لمواقع التواصل الاجتماعي تأثيراً كبيراً في حياتنا اليومية، واعتزالها لهذه المواقع سببه أنّها ملّت و»قرفت» من الواقع الذي نعيشه من خلالها، هي التي عانت أخيراً تداعيات طلاقها والكشف عن قصة حب سرية مع أحد الأطباء اللبنانيين، إلّا أنّها عادت إلى حساباتها أخيراً تنشر كواليس أعمالها وتفاصيل حياتها اليومية مع ولديها.

مي كساب: لا نحترم بعضنا وأصبحنا قضاة
مي كساب هي أيضاً من الفنانات اللواتي قررن إغلاق حساباتهن على مواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة؛ قبل أن تتراجع عن قرارها منذ فترة... فقد أكدت مي أنها لم تعد قادرة على تحمل التعليقات المسيئة إليها، وملّت من كثرة عمل «بلوك» للمتابعين، ففضلت إغلاق حساباتها، وكتبت معلّقةً: «أنا قررت أقفل أي أكونت ليا على السوشيال ميديا، لأن إحنا شعوب ما بنحترمش بعض، ولا عندنا آدمية ولا إنسانية ولا أخلاق، فعلاً مسلمون بلا إسلام، وكل واحد عامل نفسه قاضي، ومش فاهمين ولا بنقدر يعني إيه فنان ولا يعني إيه احترام».
وأضافت: «كل واحد فاكر لما يكتب كومنت إنه كده بني آدم يعني، وليه شخصية ورأي، بجد زهقت من كتر ما بمسع كلام عقيم مريض مش بلاقي مبرر، إنت مش بتحب فنان داخل تعمل له فولو ليه، عشان تطلع أمراضك على الراجل يعني، وأنا مش هصلح في الكون ومش هكون حد بارد».
وأنهت مي كلامها مؤكدةً: «وفي نهاية كلامي أحب أقول إن في قلة محترمين بني آدمين حبيتهم جداً من خلال كلامهم الرقيق؛ اللي كان بيأثر فيّا جداً، ودول اللي هيوحشوني بس، وعايزاهم يسامحوني، إحنا مش في المدينة الفاضلة».

شريف منير: أغلقت فايسبوك لأحمي جمهوري من النصب
النجوم الرجال يعانون أيضاً من مشاكل السوشيال ميديا، بل ومنهم من يضطر الى إغلاق حساباته، وهو ما فعله الفنان شريف منير حين ألغى حسابه الشخصي على «فايسبوك».
وكشف شريف أسباب قراره قائلاً: «أغلقت حسابي على فايسبوك لأحمي جمهوري من عمليات النصب التي تتم باسمي عبر السوشيال ميديا، فقد فوجئت بصفحات مزورة كثيرة تحمل اسمي، ومنها من ينصب على الجمهور مدعياً أنه شريف منير، حتى أن أحد هؤلاء النصابين طلب أموالاً من المتابعين، وادّعى أنه سيدرّبهم على التمثيل، ولهذا قررت إغلاق الحساب وأعلنت ذلك للجميع، ليتأكدوا من أن أي صفحة تحمل اسمي بعدها هي صفحة مزيفة، وأكون بذلك قد جنّبتهم الوقوع فريسة للنصابين».

أنغامالتعليقات السخيفة مزعجة
رغم إغلاق النجمة أنغام حسابها على «فايسبوك» لفترة وجيزة، لكنها احتفظت بحسابها على «تويتر»، إذ لم تتوقف عن التواصل مع جمهورها بشكل كامل. أنغام اتخذت هذا القرار بعدما شعرت بالانزعاج من التعليقات السخيفة التي تصلها، ومحاولات البعض التدخل في حياتها، وعلاقتها بأهلها، ولذلك فضلت إغلاق الصفحة لتُعيد افتتاح صفحة موثّقة على الفايسبوك فيها أكثر من 400 ألف متابع، تنشر من خلالها روابط أغنياتها ومقاطع من حفلاتها.

النجوم الأجانب واستراتيجية الانسحاب
وليس النجوم العرب وحدهم من يعتزلون السوشيال ميديا ويتوقفون عن النشر عبر منصّاتها، بل شهد عدد من النجوم الأجانب على إقفال حساباتهم الإلكترونية، من بينهم ديمي لوفاتو والتي لم توضح سبب إغلاقها الحسابات، على عكس النجم البريطاني إيد شيران الذي اختار بنفسه الابتعاد عن «إنستغرام» بسبب الهجوم عليه بعد ظهوره في افتتاحية مسلسل Game of Thrones في مشاهد وُصِفَت بالمُحبطة والمخيّبة للآمال. أمّا النجم الشاب جاستن بيبر، فكانت له أيضاً حكايته مع اعتزال السوشيال ميديا بعدما ظهر مع ابنة الموسيقي لايونيل ريتشي، وهي تواجه حملة انتقادات وإهانات موجّهة إليه وإلى صديقته، مما اضطره لحذف حسابه على «إنستغرام». أما أخيراً فقد ألغت تايلور سويفت حسابها على انستغرام ولم تتضح الأمور فيما لو كانت شخصية أو مجرّد حملة إعلانية وطريقة تسويق لألبومها الجديد كما فعل ذا وويكند عام 2016.

غادة عبدالرازق: تحملت إساءات كثيرة وحان وقت الابتعاد
هي آخر الفنانين الذين اتخذوا هذا القرار، بعد أن تعرضت لهجوم قاسٍ عقب ظهورها في فيديو عبر «إنستغرام»، كشفت فيه من دون قصد عن جزء من جسمها. غادة لم تتحمل الإساءة التي تعرضت لها، وقررت اعتزال السوشيال ميديا وليس اعتزال التمثيل كما أشاع البعض، وعن الأسباب تقول: «تحملت الكثير من السخافات والإساءات عبر السوشيال ميديا، كل هذا حتى أبقى على تواصل مع جمهوري المحترم، فلطالما حرصت على أن يتابع جمهوري كل أخباري وصوري، ليست الفنية فقط، وإنما الخاصة أيضاً، وكنت أحب أن يشاركوني الكثير من لحظات حياتي، لكن للأسف أصحاب الصوت العالي هم الذين يسيئون إليك ويهاجمونك طوال الوقت، ولذلك أشعر أنني بحاجة إلى الابتعاد عن السوشيال ميديا، لأريح نفسي وأسرتي التي عانت الكثير معي من تلك الإساءات». ولكنّ غادة، ومن دون سابق إنذار، قرّرت كسر هذا القرار، والعودة عبر الإنستغرام، من خلال فيديو للخطاب الأخير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعلقت عليه قائلة: «تحيا مصر وشعبها، ويارب دايمًا في خير وأمان وسلام»، ما أثار جدلاً واسعاً حول عودتها إلى منصّات التواصل الإجتماعي وما تبع ذلك من صور وفيديوهات نشرتها.

شيرين: عفويتي تسبب لي مشاكل...
عندما نشرت صورة لها بصحبة مدير أعمالها ياسر خليل، فوجئت بتعليقات غريبة ومسيئة إليها، وفي لحظة اتخذت قراراً بإغلاق حسابها على «إنستغرام»، وظلت متمسكة بقرارها فترة طويلة، حتى عادت الى «الإنستغرام» من جديد.
شيرين عبدالوهاب كشفت وقتها عن أسباب إغلاق حسابها على «إنستغرام»، من خلال رسالة وجّهتها الى جمهورها عبر صفحتها على «فايسبوك»، قالت فيها: «جمهوري العزيز، أنا آسفة إني بتصرف بتلقائية، تصرفاتي التلقائية تسبب لي مشاكل وسوء فهم كبير، ليّا ولناس أنا بحترمهم وبعزّهم، ومبحبش أكون سبب مشاكل لهم، عشان كده أنا قررت إني هأقفل حساب الإنستغرام بتاعي، بحبكم كلكم».