الكتاب: القانون الفرنسي

الكاتب: صنع الله إبراهيم

عن دار: المستقبل العربي

في روايته الجديدة «القانون الفرنسي» التي صدرت حديثاًً عن دار «المستقبل العربي» في القاهرة، يستكمل الروائي المصري صنع الله إبراهيم ما بدأه في روايتيه السابقتين «أمريكانلي» و«العمامة والقبعة» من رصد لطبيعة العلاقة بين الشرق العربي والغرب الأوروبي، فالشخصية الرئيسية في رواية «القانون الفرنسي» أي شخصية «الدكتور شكري» أستاذ التاريخ المقارن هي نفسها الشخصية الرئيسية في رواية «العمامة والقبعة»، أما «المخطوطة» التي قامت عليها رواية «العمامة والقبعة» والتي نسبها المؤلف إلى مؤرخ مجهول سجل أحداث الحملة الفرنسية على مصر (١٧٩٨-١٨٠١) فهي حاضرة في شكل أساسي ضمن أحداث «القانون الفرنسي».
تدور أحداث رواية صنع الله إبراهيم الجديدة حول مشاركة «الدكتور شكري» في مؤتمرين «متخيلين» عقدا في فرنسا في خريف العام ٢٠٠٥ وتزامنا مع انتفاضة شباب المهاجرين وسكان الضواحي ضد عنصرية البوليس الفرنسي.
وتقوم «القانون الفرنسي» على التوثيق مثل كثير من روايات صنع الله إبراهيم السابقة، وكذلك على التخيل، إذ يشير المؤلف إلى أن «المؤتمرين المذكورين لم يعقدا في الحقيقة، وإن كان انعقادهما وارداً، كما أن مؤتمرات مماثلة قد انعقدت بالفعل».
أما محور الرواية والذي ينص عليه عنوانها فإنه يرتبط بتقديم اثنين من نواب «الجمعية الوطنية الفرنسية» قد تقدما في ٥ آذار/مارس ٢٠٠٣ بمشروع قانون يقضي بالاعتراف العام «بالعمل الإيجابي للفرنسيين الذين عاشوا في الجزائر أثناء الوجود الفرنسي»، ومعروف أنه تم إقرار ذلك القانون في ١٠ شباط/فبراير ٢٠٠٥.
وفي مواجهة ذلك القانون تزخر رواية صنع الله إبراهيم بوثائق تدين ممارسات الاستعمار الفرنسي في كثير من أنحاء العالم.