مخاضَاتُ الخطاب الشِّعريِّ المعاصر - مقاربات أسلوبيّة وقِرَاءة في التقنيات والخرائط

شِعر, مؤسسة شمس للنشر والإعلام, نقد, الخطاب الثقافي, أسلوب, جائزة الشيخ زايد للكتاب, خرائط

28 أبريل 2009

الكتاب: مخاضَاتُ الخطاب الشِّعريِّ المعاصر - مقاربات أسلوبيّة وقِرَاءة في التقنيات والخرائط

الكاتب: حسام عقل

الناشر: مؤسسة شمس للنشر والإعلام


هل تتشكل خارطة شعرية جديدة؟! هذا هو السؤال الذي يحاول الناقد الأدبي حسام عقل طرح إجابات عنه في كتابه النقدي «مخاضَاتُ الخطاب الشِّعريِّ المعاصر - مقاربات أسلوبيّة وقِرَاءة في التقنيات والخرائط» والصادر حديثاً عن «مؤسسة شمس للنشر والإعلام» في القاهرة، في 224 صفحة من القطع المتوسط.
الكتاب يرصد أبرز الظواهر الشعرية المستحدثة، مع تقييم المنجز الشعري في العقدين الأخيرين بحيدة وتجرد، وتقصي نماذج من الخطاب الشعري المعاصر. ويقول حسام عقل في مقدمة كتابه: «قُدِّر للحركة الشعريَّة العربية، في مجرى تطورها المتصل أن تشهد في العقد الأخير تحولات جذْرية تطال العمق وتمس الخرائط التقليدية بقوة ونفاذ، فتعيد تخليقها، وتصوغ بدبيب أناملها خصائص نوعية جديدة. وهو ما كان، في حقيقته، إيذاناً باستواء مشهد شعري طازج، يتفق مع نظيره السابق في قواسم مشتركة لا مفر من الإقرار بها، ويباينه في رقعةٍ رحيبة تُوائم ما استحدث من رؤى، وما طرأ من سياقات.
وأيًا ما كانت تجليات هذا التطور ونتائجه المتحققة أو المرتجاة، فإن أمانة الضمير النقدي المصاحب لأية حركة شعرية باذخة مستنيرة، يتعين أن تكون حافزاً محرضاً على ارتياد الخرائط الجديدة، وتصنيف نماذجها اللافتة.
وعلى خلفية هذه التطورات النوعية خرجت هذه الدراسة لتحشد أدواتها النقدية في مراح زمني يمتد نحواً من عشر سنوات، سلختها تجربة الشعر العربي من عمرها المتطاول، لتتنفس تجربة النقد الأجواء ذاتها التي تتنفس بها تجربة الإبداع الشعري في صدر الألفية الميلادية الثالثة.
وقد كان تضييق الشريحة الزمنية مقصوداً لتكون الرؤية أوفر إحكاماً، رغم الاعتراف باستعصاء الظواهر الشعرية دائماً على القولبة أو المقولات المسبقة بوجهٍ عام.