كثيراً ما تُطرح أفلام في دور العرض، ولا يعرف عنها الجمهور أي شيء، إما بسبب عدم توفير الدعاية المناسبة لها، أو الاعتماد فيها على نجوم صف ثانٍ، بخاصة عندما يقرر بعض شركات الإنتاج عدم تحمّل تكلفة النجوم الكبار، فيتم اختيار ممثلين من أصحاب الأجور المتدنية، من دون حتى الاهتمام بالحملات الإعلانية للترويج المناسب لها، الى درجة عدم معرفة الجمهور بوجود هذه الأفلام من الأساس. ومؤخراً، شهدت دور العرض بعض الأفلام التي لم يسمع عنها أحد، فأصبحنا أمام أفلام ونجوم من دون جمهور.

"نورت مصر"
لا يعرف كثيرون أنه يُعرض حالياً فيلم يحمل اسم "نورت مصر"، ولا يتذكر أحد أنه شاهد إعلاناً دعائياً له أو بوستر خاصاً به، وقد اختارت الشركة المنتجة لهذا العمل الاعتماد على عدد من نجوم الكوميديا، الذين لا يستطيعون تحمّل مسؤولية عمل فني كامل بمفردهم، وهم: بيومي فؤاد ومحمد ثروت وهشام إسماعيل ومريم السكري وهاجر الشرنوبي، وهو من تأليف وليد يوسف وإخراج شادي علي. وحقق الفيلم حتى الآن، إيرادات بلغت مليوناً و300 ألف جنيه فقط.

"قسطي بيوجعني"
رغم أن فيلم "قسطي بيوجعني" من بطولة هاني رمزي ومايا نصري، إلا أننا لم نشاهد أي دعاية إعلانية تُذكر له، ليمثل هذا العمل تراجعاً في مسيرة هاني رمزي، الذي حقق نجاحات كبيرة في السينما ما زالت أصداؤها موجودة حتى الآن، في أفلام مثل "محامي خلع" و"عايز حقي". وما يمثل صدمة لجمهور رمزي، هو فشل الفيلم حتى الآن في تخطّي حاجز المليون الأول، فقد بلغت إيراداته 500 ألف جنيه فقط. ويشارك في بطولة الفيلم حسن حسني ومصطفى أبو سريع، وهو من تأليف إيهاب لمعي وإخراجه.

"إطلعولي برة"
على رغم وجود أسماء من العيار الثقيل تتحمّل مسؤولية فيلم "إطلعولي برة"، إلا أنه فشل في جذب الجمهور، أو حتى لم يعرف من الأصل بوجود فيلم يحمل هذا الاسم. والمفاجأة، أن الفيلم من بطولة النجمين خالد الصاوي وكريم محمود عبدالعزيز، فجمهور "الصاوي" اعتاد على ظهوره في أعمال سينمائية ذات مضمون وتناقش قضايا مهمة، وليس مجرد المشاركة في عمل سينمائي لمجرد التواجد. كما لا نعرف سبب موافقته على المشاركة كنجم ثانٍ، وتنازله عن تصدّر أفيش الفيلم بعد كل ما حققه من نجاح ونجومية طوال الفترة الماضية. الفيلم فشل أيضاً في التواجد بدور العرض السينمائي لفترات طويلة، بل استمر لأسابيع قليلة فقط، حقق خلالها 3 ملايين جنيه، وهو رقم ضعيف للغاية مقارنة بالأسماء المشاركة فيه.

"خلاويص"
لم يشعر الجمهور أيضاً بوجود فيلم سينمائي للفنان أحمد عيد بعنوان "خلاويص"، الذي عُرض مؤخراً في موسم منتصف العام، فلم نر أي دعاية له سواء في الشوارع أو على القنوات الفضائية، وقد فشل تماماً في تحقيق أي نجاح يذكر. وما مثّل الصدمة لصناع هذا العمل، هو تحقيق الفيلم إيرادات ضعيفة للغاية بلغت مليوناً و100 ألف جنيه فقط، مما اضطر دور العرض لرفعه من الصالات كافة. وشارك في بطولة هذا الفيلم كل من: آيتن عامر وأحمد فؤاد سليم ومحسن منصور ومحمد حاتم، وهو من تأليف لؤي السيد وإخراج خالد الحلفاوي.

"الكهف"
أربعة أسابيع فقط كانت كفيلة برفع هذا الفيلم من دور العرض، بعد فشله في تحقيق أي نجاح يذكر، فتصدر الفنان إبراهيم نصر أفيش هذا الفيلم رغم غيابه سنوات طويلة عن آخر عمل سينمائي شارك فيه. والغريب في الأمر، هو عدم وجود نجم شباك يستطيع تحمّل مسؤولية العمل، فشارك في بطولته محمود عبدالمغني وماجد المصري ومي سليم وروجينا وعايدة رياض، وهو من تأليف سامح سر الختم، وإخراج أمير شوقي. وما يثير الدهشة هو تحقيق الفيلم 600 ألف جنيه فقط، ما يعني تعرّض الشركة المنتجة له لخسائر فادحة.