إسمي سلمى ...

حكاية, أنثى, هوية المرأة الوطنية, دار الساقي, جائزة الشيخ زايد للكتاب

26 مايو 2009

الكاتبة: فادية الفقير

الناشر: دار الساقي، 2009 ‏‏

‏‏‏بعد نجاح وانتشارها في أوروبا وأكثر من دولة في العالم مثل الولايات المتحدة الأميركية حيث صدرت تحت عنوان «بكاء الطير»، تُرجمت رواية «إسمي سلمى» للكاتبة البريطانية- الأردنية فادية الفقير أخيراً إلى اللغة العربية عن طريق «دار الساقي»، وتولّى ترجمتها الى العربية عابد اسماعيل. تقتفي هذه الرواية التي تقع في 343 صفحة من القطع المتوسط قصة تحوّل جذري تعيشه البطلة بعد قرار مصيري تتخّذه: «الهجرة». إنها إذاً قصة تحوّل  الراوية «سلمى» العربية القروية الراعية إلى «سالي» البريطانية الخياطة في محل في إكستر التي انتُخبت قبل بضع سنوات أجمل مدينة في بريطانيا. ولكن رغم تماهي سلمى أو بالأحرى سالي في قلب المجتمع البريطاني عبر استخدام اللكنة الإنكليزية الصحيحة وارتباطها بشاب بريطاني وإنجابها منه ابنها «عمران»، لم تستطع الشخصية المحورية في الرواية تجاوز الحدود التي تفرضها كوامن المجتمع البريطاني القائم على العنصرية وعدم تقبّل الآخر. فالكاتبة- وهي العربية المستقرّة في بريطانيا- تطرح قضية مزدوجة عبر اختراق تابوهات عديدة مثل: «العلاقات غير الشرعية، الشرف، العادات القبلية، العنصرية المموهّة...». وكلّ هذه الموضوعات الشائكة التي تدور حول الشخصية الرئيسة «سلمى» تحصل في عالمين مختلفين «الحمى وهي القرية الجبلية البسيطة» و«مدينة إكستر البريطانية»، إلاّ أنّ هذين العالمين المتباعدين يتداخلان من خلال أسلوب «التقطيع السينمائي» الذي تعتمده الكاتبة بمهارة شديدة

.