مخاطر صحية بسبب الضوضاء في أماكن العمل

19 أبريل 2018

في أحيان كثيرة لا ندرك فداحة التفاصيل التي تحيط بنا، وأغلبنا يمارس حياته العادية وروتين يومه، دون أن يلتفت إلى ما يسبب له الأذى، فهل تساءلنا يومًا عن بيئة العمل ومدى صلاحيتها؟ وماذا عن الجو الصحي للعمل؟وهل من المفترض أن نعمل ونواصل القيام بتفاصيلنا اليومية، من دون الالتفات إلى ما يضر منها؟
علا الشافعي

كثيرون يجلسون في مكاتب متجاورة، أو أماكن عمل تضم ما يزيد عن 100 شخص. كل واحد فيهم يملك عاداته الحياتية المختلفة. ومعظمم المحيطين يتحدثون بصوت مرتفع، فيجد الإنسان نفسه محاصرًا دائمًا بحالة من الصخب. وهذا الصخب حذرت منه الدراسات العلمية أخيرًا، لأنه يؤثر على عدد من حواس الإنسان.

وذكرت وزارة العمل الأميركية أن حوالى 22 مليون عامل يتعرضون للضوضاء في أماكن العمل، ما يضر بصحتهم، في وقت كان يُنظر إلى الضوضاء في مكان العمل على أنها عامل خطر يهدد حاسة السمع فقط، الأمر الذي أدى إلى إنفاق 242 مليون دولار سنويًا، لتعويض الأفراد عن فقدان السمع الناجم عن ظروف العمل.

وحاول العلماء معرفة عدد الذين يتعرضون للضجيج في مكان العمل بشكل منتظم، وعدد من يعانون من مشكلات متعلقة بالسمع، وعدد من يعيشون مع مشكلة في القلب، حيث اكتشف الباحثون بعد تحليل البيانات، أن 25 في المئة من العاملين تعرضوا لمستويات ضارة من الضوضاء خلال تاريخ عملهم، وأن 14 في المئة منهم تعرضوا لضوضاء مفرطة على مدى الـ 12 شهرًا فترة الدراسة.

ووجد العلماء أن 12 في المئة من العاملين أقروا أنهم يعانون من مشكلات متعلقة بالسمع، وكذا 24 في المئة يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، وأظهرت الدراسة أن 28 في المئة لديهم ارتفاع في مستوى الكوليسترول، ومن بين من يعانون من مشكلات بالسمع، 58 في المئة عانوا من تلك المشكلات نتيجة التعرض لمستوى الضوضاء المرتفع في مكان العمل، وفقا لنتائج البحث الذي أجرته إليزابيث ماسترسون وزملاؤها في المعهد الوطنى للصحة النفسية، ونشرت نتائجه في المجلة الأميركية للطب الصناعي، حسبما جاء في التقرير الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.

وقال الباحثون إن "على العاملين الذين يتعرضون للضوضاء إجراء الفحوصات بشكل منتظم حتى يستطيعوا اكتشاف أي مشكلة.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"