"ليس من الضروري أن توجه الدعوة للزعماء السياسيين، سواء من بريطانيا أو العالم، لحضور حفل زواج الأمير هاري وميغان ماركل"، هكذا صرح قصر "كينغستون" يوم 11 نيسان (أبريل) 2018، في بيان مقتضب. 

 ومن المتوقع أن تغيب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وكذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن الزفاف الذي يُعقد السبت 19 أيّار (مايو) المقبل في "وندسور".

في الوقت نفسه، تساءل خبراء الدبلوماسية والبروتوكول منذ إعلان الخطبة، عن إمكانية توجيه هاري الدعوة لأصدقائه القريبين باراك وميشيل أوباما، وهل ذلك يمثل أزمة مع الرئيس الأميركي الحالي ترامب، الذي ربما يعتبر توجيه الدعوة لسلفه إساءة له.

البيت الأبيض أكد لشبكة "CNN" الأميركية أن الدعوة لم توجه لترامب، ولا لأوباما، وهو أمر مثل لغزًا في الأوساط السياسية، خصوصًا وأن ميشيل أوباما رافقت الأمير البريطاني في كثير من الحملات الخيرية، ويعتبرها هاري صديقة، قبل أن تكون سيدة أولى سابقة في البيت الأبيض.

لكن الصحافة البريطانية أكدت قبل بضعة أسابيع أن وزارة الخارجية طلبت من الأمير عدم دعوة الزوجين أوباما لتجنب الوقوع في إشكال دبلوماسي مع واشنطن.

وبشكل غير متوقع، صدر خبر عن "10 داونينغ ستريت" في لندن، وهو مقر رئاسة الوزاء، يفيد بأن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لم تُوجه لها هي الأُخرى الدعوة. ما يشير الى أن هاري ربما فضّل الابتعاد عن بروتوكولات السياسة، لأن فرصة توليه عرش المملكة المتحدة تبدو بعيدة، إذ أنه في المرتبة الخامسة في ترتيب الخلافة، وراء والده الأمير تشارلز، وشقيقه الأمير ويليام، وطفلي شقيقه، جورج وشارلوت، كما أنه يتجه لفقدان مرتبته هذه قبل نهاية نيسان (أبريل) الحالي مع ولادة طفل ويليام الثالث.

مع العائلة والأصدقاء

وعكس حفل زفاف الأمير ويليام، الذي أقيمت احتفالاته في قلب عاصمة المملكة، بما في ذلك قصر الحكم، فإن حفل زفاف هاري سيُعقد في ويندسور، وهو منزل ريفي يفضل الأمير الشاب الإقامة فيه نهاية كل أسبوع.

ليس أمرًا حكوميًا

وأكد مصدر ملكي بريطاني لشبكة "CNN" الأميركية، أن الأمير هاري وميغان ماركل كانا يأملان في رؤية باراك وميشيل أوباما في حفل زفافهما. لكن، وحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، فإن الحكومة والملكة ساندوا قرار هاري في عدم توجيه الدعوة لرئيس أميركا السابق وزوجته، تفاديًا لأزمة متوقعة، إضافة إلى أن أمر الزفاف ليس بحدث حكومي بقدر ما هو حفل عائلي وحميم بين المقربين.

نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية" بقلم المعتز بالله رمضاني