في تصريحات حصرية أمل رزق: ثلاثة نجوم لم يخذلوني في محنتي الصحية!

القاهرة (لها) 29 أبريل 2018

من خلال فيديو لم تتخطَّ مدته الدقائق الثلاث، أثارت النجمة أمل رزق جدلاً كبيراً وضجة غير متوقعة، حيث أكدت من خلاله أنها مصابة بأزمة صحية خطرة، وأن هناك أكثر من مستشفى رفضت استقبالها، وتعاملوا معها باستهتار. رزق كشفت في تصريحات حصرية لـ«لها» تطورات حالتها الصحية، وسبب لجوئها الى «الفايسبوك» للاستغاثة من خلاله، والنجوم الذين ساندوها في محنتها وموقف النقابة من مرضها.


- ما هي تطورات حالتك الصحية؟
يمكنني القول إن حالتي الصحية في تحسّن، ولكنني حالياً ما زلت أمكث في منزلي بناءً على طلب الأطباء، كما أشعر بحاجتي إلى الراحة، ليس فقط بسبب أزمتي الصحية، بل لسوء حالتي النفسية بعد أن رفض أكثر من مستشفى استقبالي، واكتشفت أن قطاع الصحة في مصر يعاني كوارث عدة، وأن ذلك لا يقتصر على المستشفيات الحكومية فقط، إنما يطاول تلك الخاصة أيضاً.

- ما سبب تدهور حالتك الصحية؟
صحتي لم تتدهور، فأنا لا أعاني أي أمراض مزمنة مثل الضغط أو السكري، ولكنني أُصبت بأزمة قلبية مفاجئة فازدادت سرعة ضربات القلب بدون أي أسباب أو مقدمات.

- هل توقعت الفشل في الوصول الى أي مستشفى؟
ظللت لأكثر من ثماني ساعات متواصلة أبحث عن مستشفى برفقة زوجي، ورفضت ثلاثة مستشفيات استقبالي بلا مبرر. لقد استهتروا في تشخيص حالتي ورفضوا إدخالي غرفة العناية المركزة. للأسف، ما حدث معي لم يكن في المستشفيات المجانية، بل في المستشفيات الخاصة، لذا أقول «الله يكون في عون الفقراء»، فإذا كانت المستشفيات الخاصة التي تحصل على المبالغ الضخمة من المرضى تعاني كل هذا الفشل والتردّي، فما بالنا إذاً بالمستشفيات المجانية؟

- لماذا قررت الاستغاثة بجمهورك على «فايسبوك»؟
نشري لمقطع فيديو خلال وعكتي الصحية وبعد فشلي في الدخول إلى أي مستشفى، لم يكن هدفه الاستغاثة فقط، ففي تلك اللحظة شعرت وكأن الموت يقترب مني، وأن من الضروري أن أكشف للجميع ما حصل معي قبل أن يحدث لي أي مكروه، ولكنني فوجئت بوصول الفيديو إلى الملايين، وأؤكد أن رسائل التعاطف التي وصلتني عبر «فايسبوك» ساهمت في تحسّن حالتي النفسية رغم الظروف الصعبة التي مررت بها.

- هل صحيح أن النقابة نجحت في تأمين غرفة لك في أحد مستشفيات القاهرة؟
بالعكس، النقابة خذلتني، وعندما تحدث زوجي مع التقيب أشرف زكي لم يساعدنا ولم ترسل النقابة أي شخص لمساندتي، ولا أعرف السبب، رغم أنني أدفع مبالغ خيالية سنوياً من أجل تغطية نفقات  الفنانين المنتسبين الى النقابة والذين يمرون بوعكات صحية، وفي الوقت نفسه ليس لديهم القدرة المالية. بصراحة، تعامل النقابة كان غريباً معي.

- من هم النجوم الذين حرصوا على مساندتك في هذه المحنة؟
تلقيت اتصالات هاتفية من عدد كبير من الفنانين، ولكن النجوم الذين ساندوني بكل محبة وشعرت بقلقهم الشديد عليَّ؛ هم وفاء عامر وداليا البحيري، فقد حاولتا الوصول إليَّ بشتى الطرق، بعد أن انقطع إرسال هاتفي، أما النجم تامر حسني فساعدني رغم وجوده في السعودية، فقد أرسل إليّ شقيقه وزوجة شقيقه لكي يقفا الى جانبي في هذه المحنة، وحاولا مساعدتي بكل الطرق.

- من أكثر شخص لم يتركك للحظة؟
زوجي وبناتي، وما لا يعرفه أحد أن ابنتي تعرضت أخيراً لوعكة صحية بسبب قلقها وخوفها الشديد عليَّ، ونُقلت على أثرها إلى المستشفى. بصراحة، ما حدث معي كان غريباً وصادماً، فقبل أن أُصاب بوعكة صحية، تعرض المبنى الذي أسكن فيه لحريق، ونجوت ببناتي بأعجوبة، والحمد لله لم تلحق بشقتي أي خسائر أو أضرار، ومع ذلك أشعر بأنني أعيش أياماً صعبة ومأسوية.

- بعد هذه الأزمة، هل من مطالب تتمنين تحقيقها؟
أتمنى من كل قلبي أن يُحاسب أي إنسان غير مسؤول على تقصيره، وتأمين غرف في المستشفيات تستوعب كل المرضى، وعدم المماطلة في إدخال المريض الى المستشفى لتلقّي العلاج لئلا يشعر بأي ذلّ أو إهانة.

- ماذا علّمتك هذه التجربة؟
أشياء كثيرة، ويكفي أنني عرفت من خلالها الأشخاص الذين يحبونني بصدق ويخافون عليَّ من أي سوء أو مكروه، وكشفت لي الأشخاص الذين خذلوني ولم يفكّروا حتى في السؤال عني.

- كيف ترين السوشيال ميديا بعد الضجة الكبيرة التي أثارها الفيديو؟
مواقع التواصل الاجتماعي في غاية الأهمية إذا نجحنا في استخدامها بشكل سليم، فمن خلال فيديو لم تتخطَّ مدته الدقائق الثلاث، نشرته من خلال حسابي الخاص على «فايسبوك»، نجحت في كشف التقصير في حق المرضى في المستشفيات الخاصة.

- ما هي مشاريعك الفنية الجديدة؟
يعرض لي في حالياً مسلسل «للحب فرصة أخيرة»، وهو يجمعني بالنجمة داليا البحيري ونخبة كبيرة من الفنانين، وسعيدة بعرض المسلسل في هذا التوقيت، وأتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً.