موضة تجميل الحواجب.. تاريخ بدأ من عصر الفراعنة

24 أبريل 2018

تجميل الحواجب، موضة قائمة بذاتها، يعود تاريخها إلى العصور القديمة، وربما يقتبس الحاضر من الماضي، ويختلف خبراء التجميل في أي منها الأنسب والأفضل.
محمود عبد الله عدوي

بعض الخبراء، يعتبرون أن الحواجب المثالية يجب أن تكون كثيفة، ومحددة وبارزة، وآخرون يرون الأناقة في صيحة الحواجب الرفيعة. وما بين ذاك وذاك، استخدمت النساء على مر العصور جميع الأشكال والصيحات المتعارف عليها لتنسيق الحواجب.
وتعد الحواجب المتحكم الرئيسي في ملامح الوجه، ومهما كان التغيير بسيطا، سيلاحظ الفرق على ملامح الوجه، سواء للأفضل أو الأقل جمالًا. ولكن، ماذا كانت تفعل المرأة قديمًا وعلى مر العصور، بحواجبهن؟ هل كانت كثيفة، أم رفيعة، ام متوسطة؟


الفراعنة.. الحواجب المقوسة

في عصر الفراعنة، كانت المرأة تعتمد على الحواجب المقوسة، مع تحديدها بأحد أنواع البودرة التي تمنحها لونًا داكنًا. ويستشهد خبراء التجميل والباحثين في تاريخ المرأة منذ القدم، بتمثال الملكة نفرتيتي، للقول بأن حواجب النساء المصريات في العصور القديمة كانت داكنة اللون ومقوسة.
وفي حال تمت حلاقة شعر الحواجب بالكامل، يتم تحديدها بنوع من البودرة مصنوعة من مادة الغالينا galena، باللونين الرمادي أو الأسود. وشكلت الحواجب الداكنة، المقوسة والطويلة المرسومة بواسطة الفحم ومادة الأوكسيد السوداء، نقطة تحول في موضة الحواجب مع ملكة مصر القديمة كليوباترا.


قديمًا.. الحواجب كما هي

وبحسب مجلة "فوغ"، كانت النساء في الحضارة اليونانية القديمة يتركن حواجبهن على طبيعتها من دون إزالة الشعر منها، إذ كانت الحواجب المتصلة تمنح التقدير لصاحباتها، خصوصًا المرغوبات من قبل الرجال. وكذلك كان الرومان يعشقون الحواجب الأحادية، كما في الحضارة اليونانية، ويعتبرونها تصلح فقط للمرأة الذكية، والمرغوبة من قبل الرجال.
وفي العصر الفيكتوري، كانت النساء من الطبقة الميسورة يتركن حواجبهن بمظهر غير منتظم، ليظهرن أنهن من النخبة، فكانت الحواجب المبعثرة خلال هذه الحقبة.


1900.. بداية دون نهاية

مع بداية التسعينات، بدأت النساء في السعي لتقليد إطلالات نجمات السينما الصامتة حينها، مثل لويز بروكس، وكلارا بو، باعتماد حواجب رفيعة جدًا، تتخطى حدود زاوية العين الخارجية. وأصبحت تلك الصيحة هي ولع النساء في تلك الفترة.
مع الثلاثينيات، أطلق خبير المكياج في هوليوود، ماكس فاكتور، خط المستحضرات الذي كان يستخدمه لنجمات هوليوود، تحت اسم made for film، وكانت حواجب الممثلة غريتا غاربو نقطة تحول في موضة الحواجب، حيث حلقت حاجبيها، مع إعادة رسمهما، معتمدة الحواجب الدائرية الرفيعة، بدلًا من المستقيمة.
وفي عام 1930، راجت الحواجب المقوسة، بفضل نجمات هوليود مثلJean Harlow، وGreta Garbo، وفي عام 1940 اتجهت النساء إلى صيحة الحواجب الكثيفة المرسومة بشكل دائري محدد.

عام 1950، يعتبره خبراء التجميل والموضة، وفقًا لـ"فوغ"، بأنه "عام النهضة" في عالم صيحات الجمال، بما فيها الحواجب. وكانت علامة "ديور"، تعتمد في وصفتها للجمال على الحواجب المكتملة، المرسومة بشكل مثالي، مثل التي كانت عليها الممثلة مارلين مونرو.

النجمة العالمية صوفيا لورين، كانت وراء عودة صيحة حلق الحواجب وإعادة رسمها، بحواجب مرسومة برقة على شكل خطوط قصيرة رقيقة، تحاكي شعرات الحاجب لتظهر في النهاية بنظرة جريئة، لكنها طبيعية.
في السبعينيات، وهو عصر الديسكو، تبنت المرأة صيحة الحواجب الرفيعة جدًا مثل الممثلة بام غرييرز. وفي الثمانينات، اعتمد الحواجب البارزة Bold، والتي بدت كثيفة وطبيعية، مثل التي كانت عليها النجمة مادونا.
خلال التسعينات، كانت موضة نتف الحواجب في أوجها، وكانت إطلالة الـgrunge والتشبه بنجمات العالم الأكثر أناقة، الصيحة الأكثر رواجاً في التسعينيات، والعارضة كايت موس أبرز من روج لها مع الحواجب الرفيعة.


2000.. الحواجب العريضة

كانت النجمة العالمية آن هاثواي، أول من اعتمد لوك الحواجب العريضة وغير المنتظمة، وفي عام 2010، كانت العارضة العالمية كارا ديليفين، أول من اعتمد صيحة الحواجب الكثيفة. وبعدها توالت النجمات التي أتخذت الحواجب الكثيفة موضة لها، وأصبحت عنوانًا لعاشقات الموضة والجمال، اللواتي تهافتن للحصول على الإطلالة المثالية.


2016.. الإطلالة الطبيعية
اتجهت موضة الحواجب نحو الإطلالة الطبيعية، فقط اختلفت في كيفية طريقة تمشيطها. وفي عام 2017، بالإضافة لصيحة الحواجب الكثيفة، ظهرت صيحات عديدة، من بينها الاعتماد على رسم الحاجب بتدرج لوني يبدأ من الفاتح، لينتهي بلون داكن، والحواجب المزينة بالغليتر glitterالبراق، والحواجب الملونة بواسطة ظلال الجفون.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"