عربات الصدى

ثقافة, كتب, باسمة بطولي

17 أغسطس 2009

الكتاب: «عربات الصدى» الطبعة: الأولى، ٢٠٠٩

الكاتبة: باسمة بطولي

الناشر: مؤسسة «بيسان» للنشر والتوزيع والإعلام

تحمل «عربات الصدى» للشاعرة باسمة بطولي ٦٥ قصيدة تتوجّه بها إلى قارئها «سواء كان من عالمها الراحل أم من زمن آت». فالقارئ هو جوهر قصائد بطولي الذي تنشده أباً وأخاً وحبيباً ووطناً. تتوجّه إليه وتُخاطبه وتنقُل إليه صدى إحساسها تجاه والديها وموطنها وأطفال الجوع والشهداء والشخصيات التي حفرت في وجدانها مثل الأخطل الصغير وعاصي الرحباني... الشاعرة خصّت الأماكن أيضاً في قصائد مختلفة من الديوان مثل قصيدة «إلى زحلة» وقصيدة «تراب الجنوب» التي غنّتها السيدة ماجدة الرومي.
الشاعرة هنا إمرأة فريدة لا تُشبه الأخريات، إمرأة ثائرة لا تؤمن بمعنى الحياة في ذلّة وخنوع: «بحرنا في هدوئه إعصار/ يا لردّ الأبيّ حين يُثار/ لا تحبّ الجراح إن هي حتى/ من حبيب عليك منك يغار... فالكرامات في الشهادة أغلى/ من حياة يدبّ فيها العار»، وإمرأة نقية لا تتقن لغة الجسد: «لا لحوارٍ بلغات الجسد/ حتى إذا كنت تُساوي بلد»، وإمرأة عفيفة تُجاهر بعفتّها: «أنا ما إلى خدري وصول/ حتى كأني المستحيل/ زُوجّت يوماً إنما/ بعروقي إمرأة بتول/ لو كنتها تلك التي/ بخيالك الجاني تجول/ لرأيتني صرحاً هوى/ بقيت لنا منه طلول». ففي كلّ قصيدة نُصادفها في تلك عربات الشاعرة تلك نسمع صدى صوت إمرأة قوية ارتأت أن ترتمي في أحضان قرّائها لتنجلي صورة الشاعرة التي تسكنها.

أمّا الغلاف والرسوم الداخلية المائية والزيتية فتعود إلى المؤلّفة، وقد تولّت مؤسسة «بيسان» للنشر والتوزيع والإعلام توزيع هذا الكتاب.