«في كل أسبوع يوم جمعة»

إبراهيم عبد المجيد , شبكة الإنترنت, موقع / مواقع إلكترونية, رواية / قصة, الدار المصرية اللبنانية, جائزة الشيخ زايد للكتاب

17 أغسطس 2009

الكتاب: «في كل أسبوع يوم جمعة»

الكاتب: إبراهيم عبد المجيد

صادر عن: الدّار المصرية اللبنانية

 صدرت حديثًا عن الدّار المصرية اللبنانية في القاهرة رواية بعنوان «في كل أسبوع يوم جمعة» لإبراهيم عبد المجيد، تقع في أربعمائة صفحة من القطع المتوسط. ويخوض إبراهيم عبد المجيد فيها مغامرة جديدة على عالمه الروائي الذي عرف به، حيث يمكن القول إنه استطاع التعامل بنجاح مع مستجدات عصره وواقعه. وهي جديدة لغة وفكرة وأسلوبًا، والجدة هنا ليست بمعنى التعامل مع ما يجري الآن في الواقع، وإنما هي جدّة فنيَّة، تضعنا أمام إشكالية كيف يتعامل الأديب مع «الموضات» والظواهر الاجتماعية، من دون أن يقع في فخ محاكاة الواقع. فحاول معرفة خلفياتها ودوافعها، ليضع يده على حجم التغيير الذي طال المجتمع المصري في العقدين الأخيرين من نهاية القرن العشرين، والعشرية الأولى من القرن الجديد.

اختار عبد المجيد، أحد المواقع على الإنترنت، والذي تشترط صاحبته قبول أعضاء جدد في يوم الجمعة فقط من كل أسبوع، وبتوالي دخول الأعضاء الجدد، يحكي كل منهم حكايته، يدخل الروائي عش دبابير المجتمع؛ ليكشف ما جرى تحت سطحه، وكيف يفكر هؤلاء الشباب في ظروفهم وواقعهم، وما طموحاتهم وخلفياتهم الاجتماعية، وإحباطاتهم، وشيئًا فشيئًا يتقارب هؤلاء الشباب ليشكلوا مجتمعًا صغيرًا، تتجلى فيه كل ظواهر وأمراض المجتمع الكبير.

بهذا العمل، يدخل إبراهيم عبد المجيد مرحلة جديدة في سيرته الإبداعية، يثبت فيها أن الروائي هو عين مجتمعه وقلبه بحق، يملك عيني زرقاء اليمامة، يشير إلى الخلل وتطوراته المقبلة، يشخص الدّاء ويترك لمن يهمه الأمر وصف الدواء.ومسيرة إبراهيم عبد المجيد الروائية أهلته، ليكون واحداً من روائيي مصر الكبار، وهذه حال روايته الثالثة عشرة بعد «شهد القلعة»، و«عتبات البهجة»، و«برج العذراء»، و«طيور العنبر»، و«لا أحد ينام في الإسكندرية»، و«البلدة الأخرى». غير مجموعاته القصصية المهمة مثل: «ليلة أنجيلا»، و«سفن قديمة»، و«الشجرة والعصافير»، و«إغلاق النوافذ»، و«فضاءات». كما فاز بالعديد من الجوائز، وترجم كثير من أعماله إلى لغات عديدة، وحوّل بعضها إلى السينما والتلفزيون. وهذا الإنجاز الكبير لإبراهيم عبد المجيد توجت بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام ٢٠٠٧.