تعاني كثير من النساء أثناء الحيض اضطرابات نفسية وجسدية تصاحبها تغيّرات في العاطفة والمزاج. كما تشكو بعضهن من زيادة الوزن بشكل غير طبيعي، رغم اتباعهن لـ"رجيم صحي". فأين يكمن السبب؟. موقع Style craze أجاب عن هذا التساؤل، أخيرًا.
زياد الجابري

العديد من الأسباب تقف وراء هذه الزيادة المزعجة، ولكن يمكن التركيز على أبرز خمسة أسباب رئيسية:

احتباس الماء
زيادة الوزن أثناء تلك الفترة لا تكون عادة ناجمة عن زيادة في الدهون، وإنما بسبب احتباس السوائل في الجسم بسبب التقلبات الهرمونية التي تصيب المرأة، جرّاء تغيير معدلات الصوديوم في الجسم.
هذه المشكلة عادة ما تكون مؤقتة، حيث يعود الجسم إلى حجمه الطبيعي بشكل تدريجي بعد انتهاء فترة الحيض، بيوم إلى ثلاثة أيام، وفقا لما يؤكده الطبيب محمد ناجي.

مشكلات الجهاز الهضمي
يعاني الجهاز الهضمي أثناء تلك الفترة عددًا من المشكلات التي تؤثر على وظائفه. فهرمون البروجيسترون يساهم في ارتخاء العضلات الرقيقة في الأمعاء، وتخفيض حركتها، الأمر الذي يسبب عسر الهضم ويؤدي إلى الإمساك، وهو ما يصعّب من عملية التخلص من الفضلات. وللتغلب على هذه المشكلة ينبغي تناول كميات كبيرة من الألياف، وشرب شاي بالنعناع خلال فترة الحيض.

متلازمة ما قبل الحيض
مشكلات فترة الطمث ربما تسبق الطمث بأسبوع إلى أسبوعين، حيث تعاني بعض السيدات من انتفاخ في البطن، أو قلق، أو اكتئاب، إضافة إلى زيادة الشهية للطعام بشكل أكبر.

تكيُّس المبيض
اختلال هرمونات الإنجاب، أو ما يعرف بمتلازمة "تكيُّس المبيض"، يصيب امرأة من كل عشر سيدات في عُمر الإنجاب، وهو ما يؤدي إلى البدانة وتأخر الحمل، لذلك ينصح الأطباء بالحرص على إنقاص الوزن من أجل تنظيم دورات الحيض.

زيادة الشهية
تزيد الشهية في النصف الثاني من فترة الطمث، بسبب انخفاض مستوى المغنيزيوم في الجسم، وزيادة معدلات الأنسولين، ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الأطعمة، لذا يجب الابتعاد عن تناول السكريات والنشويات والأطعمة المالحة، وتناول الأطعمة التي تحتوي على المغنيزيوم، مثل الموز، والأفوكادو، والتمر، والبطاطس، والشوفان، والشوكولاتة الغامقة، والكاكاو، والمكسرات، وغيرها، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية.
ويقدم الخبير المعتمد في اللياقة والتغذية من الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، Charushila Biswas، نصائح عدة يمكن اتباعها لتجنب زيادة الوزن، منها الاستعداد الدائم للحظة الجوع ببعض الأطعمة، مثل الفشار والفواكة والكعك المحمر منزليًا منخفض السكر، وكذلك الإكثار من شرب الماء، والتقليل من الأطعمة المالحة، إضافة إلى تقسيم الوجبات بحيث تصل إلى خمس أو ست وجبات يوميًا، كما ينصح باستخدام المكملات الغذائية خلال هذه الفترة التي تحتوي على الكالسيوم والمغنيزيوم.