الأعراس

الكلاسيكية تغزو أعراسنا اليوم...

نور قطان (بيروت) 13 مايو 2018

من جديد عاد الطابع الكلاسيكي ليطغى على أعراسنا اليوم، فيفرح المصمّم طوني بريس المتخصص في ديكور الأعراس بهذه العودة، فالكلاسيكية تستهويه وكثيراً ما تهيمن على تصاميمه فتجعلها مميزة في عالم الديكور.

يقول بريس إن طبيعة الأعراس باتت مختلفة اليوم بحيث دخلت في تصميم ديكوراتها مواد جديدة لم تعرفها الأعراس السابقة... وتميّزت بالطابع الكلاسيكي الذي يعكس الرقي والفخامة.
التكنولوجيا الحديثة لعبت دوراً بارزاً في تنظيم الأعراس، لذا استعان بها المصمّم بريس في كل تفصيل في حفل الزفاف ليبدو أسطورياً وينعم العروسان بأجواء حالمة لا يمكن أن تُمحى من ذاكرتهما.

كما ركّز بريس على عنصر الإضاءة، فعمل على دراستها بدقة، وجعلها متوسطة لا تؤذي العين، فهي في رأيه تعزّز الهدوء في مكان إقامة مراسم الزفاف، وتُشعر المدعوين بمزيد من الارتياح.

ولم ينسَ بريس عدد الحضور من أهل العروسين والأقارب والأصدقاء، سواء نُظِّم حفل الزفاف في الهواء الطلق أو في صالة في أحد الفنادق، فأولى المكان أهمية كبرى، وركّز على المساحة بحيث تتسع لكل المدعوين، واضعاً لمساته الفريدة في كل عناصر الديكور، بدءاً من الكراسي والطاولات التي غُطيت بشراشف ناصعة البياض، وتوزّعت عليها زهريات الكريستال الملأى بالورود الزاهية الألوان، وصولاً الى الموسيقى التي ستصدح في المكان وتتناغم مع الأجواء الحالمة. 

ويحرص بريس على الاطلاع على رغبة العروسين، وكيف يحلمان بـ«ليلة العمر»، فيعرض عليهما عدداً من الأمكنة المخصّصة للأعراس الفخمة، سواء كانت في بلدهما الأم أو خارجه، في حديقة غنّاء يظللها الخَضار أو في صالة مغلقة إذا صودف موعد العرس في الشتاء فينعم المدعوون بالدفء... ورغم أن لكل عروسين اختياراتهما وذوقهما الخاص، فهما يأخذان أخيراً بنصائح بريس لتأكدّهما من إلمامه بهذا العالم الخيالي، عالم الأعراس.

ولا يغفل بريس مكان سكن كلٍ من العروسين، أو البلد القادمَين منه، أو الجهة التي سينتقلان إليها... كما يلقي نظرة شاملة وسريعة على أماكن سكن المدعوين، وكل ذلك ليجنّبهم عناء السفر أو الملل من طول المسافات. 
لكل عرس طابعه الخاص، لذا يفضّل بريس عدم الاستفاضة في الكلام تاركاً للصور حرية التعبير عن أجمل ابتكاراته في تنظيم الأعراس.