محمد إسماعيل ناجي، أو يوسف الشريف كما نعرفه جميعاً، ممثل مختلف، نجح في أن يكون حالة متميزة في عالم النجومية. بدأ حياته الفنية عام 2004 عبر فيلم "7 ورقات كوتشينة"، ولكن سطع نجمه في السنوات الأخيرة، بفضل أعماله الدرامية، التي تطرح سنوياً في رمضان، ولكنه صدم جمهوره بأنه لن يتواجد في السباق الدرامي الرمضاني هذا العام، وهو ما أحزن كثيرين، حتى أن بعض النقّاد، وكثير من رواد مواقع التواصل، أكدوا أن غيابه سيضعف حماسة السباق الدرامي، والذي كان يكتسحه في الأعوام الأخيرة.

وكتبت صفحة "محبو القيصر" على "فيسبوك" متساءلة: "كيف سيكون رمضان من دون يوسف الشريف؟ منذ نحو سبعة مواسم، والعمل الوحيد الذي نفتخر به ونسعد به كل عام، هو مسلسله، وكنا ننتظر جزءاً ثانياً من "كفر دلهاب" ولكن الدراما فقدت الإبداع من رونقها هذا العام".

ومن جهته، أوضح الناقد الفني محمد حسين، أن يوسف الشريف هو الممثل الوحيد خلال الأعوام السابقة الذي حقق المعادلة الصعبة، إذ نجح في أن يطرح قضايا مهمة وساخنة، وتهم قطاعات عريضة من الناس، من دون اللجوء إلى المشاهد العارية، أو الألفاظ الجارحة، بل يكاد يكون هو صاحب العمل الوحيد الذي تجتمع عليه الأسرة والعائلة المصرية كل عام، دون تخوف من أي إحراج.

حسين كشف أن وراء عدم خوض يوسف الشريف السباق الدرامي لهذا العام، ربما يكون إنشغاله بالتحضير لفيلم جديد، ينتظر طرحه قريباً، وعلى رغم ذلك، قد يكون السبب أيضا عدم توصله إلى العمل المناسب، والذي يحرص دوماً أن يكون على المستوى الذي عود عليه الجمهور كل عام.

وتفاعل أنس محمد، وهو طالب في الثانوية العامة، ساخراً من غياب الشريف، إذ قال: "قد أكون أنا الوحيد من جمهور مسلسلات يوسف الشريف، الذي شعر بالفرحة لغيابه عن رمضان، فهو الممثل الوحيد الذي كان سيجعلني أضحي بوقت المذاكرة لأتابع عمله، ولكن الآن يبدو أنني سأذاكر فقط للأسف".

بينما كتب آخرون على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن "القيصر" يخدع الجميع، كطبيعة أعماله المشوقة، التي تُذهل العقل، وبالتأكيد يُحضّر المفاجأة، وهي أن له مسلسلاً جديداً سنراه في رمضان. وبغض النظر عن فكاهية هذا الطرح إلا أنه يحمل في طياته مدى التأثير الكبير الذي تتركه أعمال القيصر كما يلقبوه، في عقول متابعيه وعشاقه.

يذكر أن يوسف الشريف سيكمل في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل عامه الأربعين، وهو في الأصل يعمل مهندس ميكانيك، حيث تخرج من كلية الهندسة - جامعة عين شمس في عام 2002، ويتوقع له النقاد أن يحقق نجاحاً باهراً في الأعمال الدرامية، خلال مشواره الفني.

ومن جانبه، كتب علي حمدي موجهًا رسالة إلى جماهير وعشاق القيصر: "لكل محبي الفنان يوسف الشريف، والذين يشعرون بحزن شديد لغيابه عن الدراما في رمضان، أبشروا لن يطول حزنكم، فالقيصر سيفاجئكم بفيلم جديد في عيد الفطر، وهو ما يعوض غيابه بالتأكيد".

حمدي كشف أن الفيلم الجديد للقيصر، يُسمّى "بني آدم"، وهو من تأليف عمرو سمير عاطف، ومن إخراج أحمد نادر جلال، وينتظر أن يكون في قالب الأكشن والتشويق، الذي يجيده يوسف الشريف، ولطالما أمتع الجمهور بأعماله في هذا القالب.

نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية" بقلم فتوح شعبان علي