من أرشيف التسعينات.. فرق موسيقية انطفأت بعد توهّج

07 مايو 2018

في الذاكرة، تتداعى كلمات بعض الأغنيات بين الحين والآخر، بدافع الحنين أو بدفع من الحواس التي تتواطأ مع الماضي على استعادة البعض منه. وكثيرة هي الأغنيات التي تمرّ بالبال صدفةً، بعدما استمعنا إليها طويلاً ثم اختفت تماماً، أو احتجب أصحابها عن الظهور، فتوقظ معها ذكريات أيام خلت.

آمنة منصور

في تسعينات القرن الماضي تحديداً، وُلدت فرق غنائية عربية وعالمية، شكّلت نموذجاً في الموسيقى والموضة بالنسبة لجيل واسع من مواليد السبعينات والثمانينات، الذين تبادلوا أشرطة الكاسيت قبل تداول الأسطوانات المدمجة، ونسخوا الأغنيات الأكثر رواجاً وحفظوها عن ظهر قلب، إلى أن نسوها بعد أعوام، أو ظنوا ذلك، واكتشفوا العكس عندما استعادوا الكلمات واستذكروا أصحابها الذين علّقوا صورهم على جدران الغرف في سنوات المراهقة.

وفي ما يلي بعض هذه الفرق التي أنطفأت بعد "ألبومات" من التوهّج:

فور كاتس

في العام 1998، أسس غسان الرحباني فرقة موسيقية دون أن يكون عضواً فيها، لاعباً دور "العرّاب" الذي يكتب ويلحن ويشرف على أعمال المجموعة. وقد قدّم أربعة وجوه نسائية تغني بصوت واحد، وأطلق عليها اسم "فور كاتس". هذه الوجوه سرعان ما تبدّلت بين ألبوم وآخر، فتغيّرت عضوات الفريق، لكن ظل توقيع "فور كاتس" واحد على أغنيات كـ "ليل نهار"، و"كان الزمان".

شاركت الفرقة في فيلم سينمائي بعنوان "أسد وأربع قطط" مع الممثل المصري هاني رمزي، لكن حضورها الفني الذي جاء بشكل متقطع منذ التأسيس، يغيب حالياً عن الساحة الفنية، علماً بأن كثيرات من اللواتي انضممن إلى "فور كاتس" ثم خرجن منها، حققن شهرة واسعة في العالم العربي، مثل نيكول سابا ومايا دياب ورولى بهنام.

ترانزيت

"أجمل أيام عمري في بولاق، أحلى سلام وتحية لناس بولاق"، أغنية تعلق في الأذهان منذ العام 1998، بعدما غناها فريق ترانزيت" وعَرض في الفيديو كليب المصوّر مشاهد من المنطقة المصرية الشعبية ولأهلها "الطيبين". وكان لافتاً في الأغنية، المقطع التونسي الذي يؤديه الشاب ياسين بلهجة بلده الأم بعد أن غادره إلى مصر ليلتحق بالفرقة.

غير أن المجموعة غابت عن الساحة الفنية بعد تقديم عدد من الأغنيات، ثم حلّت "ترانزيت" أخرى تأسست في العام 2014 مكانها على المسارح وفي "الفيديو كليبات".

عبدالقادر

في فرنسا، اجتمع الفنانون رشيد طه وفضيل والشاب خالد على أحد المسارح في العام 1998 في حفل حمل عنوان "الشموس 1و 2 و3" وقدموا واحدة من أجمل أغنيات التراث، فحققت أغنية عبدالقادر منذ ذلك الحين شهرةً واسعة في العالم العربي أجمع، بعد صدور الحفل في ألبوم باع أكثر من خمسة ملايين نسخة.

 SPICE GIRLS

من بريطانيا، انطلقت "فتيات التوابل" نحو العالمية، وحققن بحسب BBC ووفق أرقام المبيعات، المرتبة الأولى على صعيد أكثر الفرق الغنائية النسائية مبيعاً في العالم.

قدمت هذه الفرقة التي ذاع صيتها في تسعينات القرن الماضي، عدداً كبيراً من الأغنيات الناجحة، منها "Wanna be"، "spice up your life"، و"stop"، إلا أنها لم تسلم، كغيرها من الفرق، من انفراط العقد، ليصبح لم الشمل في المناسبات حديث الساعة متى التقين.

وكانت أبرز العضوات في الفرقة هي فيكتوريا بيكهام التي تزوّجت من لاعب كرة القدم الشهير دايفيد بيكهام وأسست خطاً خاصاً بها في مجال الموضة.

BackStreet Boys

في العام 1993، اجتمع كل من أي جي مكلين وهاوي دورو ونيك كارتر وكيفن ريتشاردسون وبراين ليتريل، لتأسيس فرقة موسيقية سرعان ما أصبحت الأكثر شعبية في الولايات المتحدة الأميريكية والعالم وتحافظ أغنياتها على المرتبة الأولى في السباقات وعلى مدى أسابيع.

وبعد فترة رواج استمرت حتى مطلع الألفية الثالثة قدمت خلالها "باكستريت بويز" ألبومات ناجحة جداً، تعود الفرقة بين الحين والآخر لتقدم عملاً جديداً أو تقوم بجولة فنية "تبلّ رمق" معجبيها، علماً بأن وثائقياً تم تصويره عنها في العام 2015 لما ذخرت به مسيرتها من إنجازات.

Westlife

من إيرلندا هذه المرة، أسس نيكي بايرن وكيان إيجان ومارك فيهلي وشين فيلان وبريان مكفادين، في العام 1998، واحدة من أبرز الفرق الغنائية وحملت اسم "Westlife"، لم يلبث أن انسحب منها مكفادين ليقدم أعمالاً منفردة، إلا أن ذلك لم يحل دون استمراريتها لتؤدي أغنيات وصلت إلى المراتب الأولى وحافظت عليها لفترة طويلة.

أبرز الألبومات حمل اسم "World Of Our Own" وصدر في العام 2000، أما الأخير فصدر في العام 2011، اعتزل من بعده أعضاء الفريق الغناء مجتمعين، وانصرف كل واحد منهم إلى "فنه الخاص".


نقلاً عن "شبكة الحياة الاجتماعية"