جرائم بلا شرف

فاديا فهد 09 مايو 2018

لا أعرف من ذا الذي أطلق مسمى «جرائم الشرف» على تلك الجرائم التي تُقتل فيها المرأة على يد أخيها أو أبيها أو خطيبها أو زوجها باسم الذكورة، لمجرد الشكّ في  ارتكابها الخيانة الزوجية، أو زواجها بالرجل الذي تحبّ من دون إذن العائلة، أو مشاهدتها تتحدّث مع شاب، أو حتى تخيّل أمور عنها؟! ولا أعرف كيف «يُغسل العار» بعار أكبر، ولا كيف يُحلّل القانون للرجل جريمة، ويحرّمها على المرأة؟ ولِمَ لا يُسمح للنساء مثلاً بقتل أزواجهنّ الخونة بلا عقاب؟ ورغم إلغاء القوانين التي تغطّي هذا النوع من الجرائم في بعض الدول العربية، فإن المجتمع يجد في كلّ مرّة التبرير لهذه الجرائم بمواد وقوانين أخرى... وتُسفك دماء بريئة بلا رحمة ولا حساب. أقول بريئة، لأن الفحوص الطبّية التي تُجرى لضحايا هذه الجرائم تثبتُ أن 80 في المئة منهنّ لا يزلن عذراوات. فمن ذا الذي ينصفهن ويرد لهن كرامتهن بعد موتهن؟


نسائم
عصفورٌ بنى عشّه عند نافذتي
ينقر الزجاج كلّ صباح
يوقظني بلحن جديد
بأمل بحب آتٍ
ذات نسيم عليل
ذات وردة متفتّحة لا تعرف ذبولاً.