تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

نوال الكويتية: حاولت الإنجاب للمرة الثانية لكنني فشلت

قبل أسابيع قليلة، وبعدما أُعلن عن موعد عرض برنامج «ذا فويس» في موسمه الرابع ولجنته التي تضم في عضويتها كلاً من أحلام، إليسا، عاصي الحلاني ومحمد حماقي، تعرضت «قيثارة الغناء» نوال الكويتية الى موقف حرج حيث كان قد تمّ الاتفاق معها لتحلّ مكان أحلام عضواً في اللجنة بعد الخلاف الذي نشب بين الأخيرة وإدارة محطة «أم بي سي»... لكن شاءت الظروف أن تقرر الإدارة عرض الحلقات التي صوّرتها أحلام، وتُعلن قرارها هذا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتُصاب نوال بالصدمة وخيبة الأمل. «لها» التقت نوال الكويتية في حوار كشفت فيه تفاصيل ما حدث معها، وأموراً حياتية أخرى.


- بعد الإعلان عن بدء عرض برنامج «ذا فويس» بموسمه الرابع، أصدرتِ بياناً شرحت فيه ما حصل معك، لكن مازن حايك المتحدّث الرسمي باسم مجموعة «أم بي سي» أكد أن إدارة المحطة لم توقّع عقداً معك، بل قدمت لك عرض الانضمام الى «ذا فويس» بموسمه الخامس...
بالفعل، رفضت الانضمام الى «ذا فويس» بموسمه الخامس. وبصراحة، لا أريد التحدّث في الموضوع لأنه سبّب لي الإزعاج، وانتهى الأمر بالنسبة إليّ. لا أنكر أنني تضايقت في البداية، وانفعلت  ليومين متتاليين، لكن بعدها نسيت ما حلّ بي، وأتمنى التوفيق للجميع. أما في ما يتعلق بإبلاغي عدم قدرتهم على التصوير مجدداً لظروف إنتاجية فهذا غير صحيح.

- ألم يتصل بك أحد؟
بلى، اتصلوا بي وأبلغوني قرارهم الذي يقضي بعرض البرنامج كما صوِّر، وكان ذلك قبل يوم واحد من عرض «ذا فويس»، ومن دون أي مفاوضات، ففاجأني أسلوب تعاملهم معي وصدمني.

- عرف الناس بخبر انضمامك إلى «ذا فويس» من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وهو نفسه ما حصل مع أحلام إذ علِمت بقرار عودتها الى البرنامج عبر هذه المواقع، هل تشعرين بالذنب تجاه أحلام؟
لا أرغب الخوض في التفاصيل. وفي الحقيقة، لم أُبلَّغ ببدء عرض «ذا فويس» من خلال السوشيال ميديا، إنما الإدارة اتصلت بي وأبلغتني قرارها كنوع من تحصيل الحاصل. لكن قبل يومين من اتخاذ القرار، كنت قد اتّصلتُ بهم وسألتهم عن سبب التأخير في توقيع العقد معي، بعدما لمست نوعاً من المماطلة، فقالوا لي، لا مشاكل والأمور تسير على ما يرام، فشعرت بالارتياح.

- هذا يعني أنك فعلاً لم توقّعي العقد، علماً أننا شاهدنا صورة تجمعك بسمر عقروق وزياد حمزة في منزلك!
بالفعل زارتني مديرة الإنتاج سمر عقروق وزياد حمزة في منزلي في الكويت وعرضا عليّ المشاركة في لجنة تحكيم «ذا فويس» بموسمه الرابع، لكنني لم أُوقّع رسمياً العقد معهما، لأنه كان يتضمن بنوداً لا يمكن أحداً أن يقبل بها، ومن ثم حصلت المماطلة إلى أن بوشر بعرض البرنامج.

- أُبلغتِ القرار قبل يوم واحد من الإعلان عن بدء البرنامج، وكان رد فعلك قوياً، لماذا؟
غضبتُ، لأنني وُضعت أمام الأمر الواقع.

- لماذا رفضت المشاركة في «ذا فويس» بموسمه الخامس؟
لأن الموقف الذي تعرضت له أحرجني لدرجة أن لا شيء آخر بعده يمكن أن يرضيني.

- هل شعرت أن الله استردّ حق أحلام من خلالك؟
لا أريد الخوض في مثل هذه الأمور، وأكتفي بالبيان الذي أصدرته كي يعرف الجمهور حقيقة ما حصل معي.

- أصدرتِ بياناً وانتهى الأمر بالنسبة إليكِ، لكن متابعيك على السوشيال ميديا استنكروا ما تعرّضتِ له.
من الطبيعي أن تكون لهم ردود فعل، فهؤلاء معجبيّ ويعرفونني عن كثب، وما يزعجني يزعجهم.

- مازحتكِ شيرين على خشبة المسرح في الكويت قائلةً لك السنة المقبلة سنكون معاً في «ذا فويس»، فرددتِ عليها ببرودة أعصاب،  لماذا؟
ردّي عليها كان طبيعياً، لأنني وكما أسلفت تأثرت ليومين، وانشغلت بعدها بحفلاتي وأعمالي الفنية. وفي النهاية خسرت برنامجاً تلفزيونياً لا أكثر.

- هل ما حصل سيؤثّر سلباً في علاقتك بمحطة «أم بي سي»؟
بالتأكيد، أسلوب تعامل القائمين على محطة MBC معي سيؤثّر سلباً في علاقتي المستقبلية بهم.

- بعد كل ما حدث، هل تتابعين عرض «ذا فويس» حالياً؟
أتابعه عندما يسمح لي الوقت بذلك، لكن حين أكون مسافرة أو مرتبطة بأعمال فنية، لا أشاهد التلفزيون إلا في ما ندر.

- أثناء مشاركتك في مهرجان «فبراير الكويت»، صعدت الفنانة شيرين عبدالوهاب إلى خشبة المسرح وقدّمتما معاً أغنيتين... من هو صاحب فكرة جمعكما؟
بات معروفاً في كل حفلات «فبراير الكويت» أن في حال تواجد نجمين في ليلة واحدة، يتم جمعهما على خشبة المسرح ليؤديا أغنيتين. وبصدق، حين علمت بمشاركة شيرين عبدالوهاب معي في ليلة واحدة، رحّبت بالفكرة لأنني معجبة بها، واتفقنا على تقديم أغنيتين، فكانت الأولى «بيحسدوني عليه» من أرشيفي، والثانية لها بعنوان «بتوحشني». وبالمناسبة، أبارك لشيرين زواجها من الفنان حسام حبيب، كما يؤسفني أن أُعزّيها بوفاة والدها.

- هل تؤيّدين أن يتدخل الفنان العربي في الأمور السياسية والصراعات التي تدور على مواقع التواصل الاجتماعي ويدلي بآرائه فيها؟
الفنان ملك لكل الناس، وجمهوره منتشر على امتداد الوطن العربي، وبالنسبة إليّ، لا أتدخل في السياسة، وأرى أن من واجب الفنان إسعاد الناس بأغانيه التي تحمل كلماتها معاني الحب والخير والسلام.

- شاركت ككل عام في مهرجان «فبراير الكويت» مع عدد من النجوم العرب، لكن بدا واضحاً غياب الفنانين اللبنانيين، هل هناك حظر على هؤلاء النجوم؟
صحيح، لم يشارك الفنانون اللبنانيون في دورة هذا العام من مهرجان «فبراير الكويت»، على عكس السنوات السابقة حيث كانت مشاركتهم فعّالة، وقبل فترة أحيت الفنانة نجوى كرم حفلة في دار الأوبرا في الكويت، وذلك ضمن الاحتفالات الخاصة بشهر شباط/فبراير.

- تربطك علاقة مميزة مع النجوم اللبنانيين، وتحديداً نجوى كرم...
أحب نجوى كرم كثيراً، وهي الأقرب إليّ، نلتقي بين الحين والآخر، كذلك أحب نانسي عجرم، إليسا ووائل كفوري وتجمعني بهم علاقة طيبة.

- أدّيت أغنية باللهجة المصرية بعنوان «بيحسدوني عليه»، لكنكِ لم تقدّمي بعد أغنية باللهجة اللبنانية، علماً أنك تنوين ذلك، فما الذي يؤخّرك؟
صدقاً، لطالما تمنّيت أن أقدّم أغنية لبنانية، لكنني أخاف ألاّ أُتقن اللهجة اللبنانية. هذا السبب الأول، أما الثاني فهو أنني لم أجد بعد أغنية باللهجة اللبنانية تجذبني كي أؤديها.

- أنت في صدد التحضير لألبوم جديد، ماذا عنه؟
بدأت مرحلة اختيار الأغنيات، وبعد الانتهاء منها سأدخل الاستديو وأُباشر التنفيذ.

- ما يعني أنك ستقدّمين هذا العام ألبوماً جديداً؟
إن شاء الله، وأتمنى أن أنتهي من وضع اللمسات الأخيرة على ألبومي الجديد وطرحه في عيد الأضحى المبارك، وألاّ أواجه أي مشكلات. لكن ربما أُصدر أغنية منفردة تسبق موعد طرح ألبومي الجديد.

- لماذا أحجمت عن التعاون مع شركة «روتانا» إنتاجياً في حين أنك ما زالت مستمرة في التعامل مع مديرها التنفيذي سالم الهندي في ما يخصّ الحفلات والمهرجانات؟
لا مشاكل بيني وبين شركة «روتانا»، لكننا لم نتفق في ما يتعلق بإنتاج الأغنيات، لاختلاف وجهات النظر في ما بيننا، فلم أعد أتعاون معهم إنتاجياً، أما سالم الهندي فأنا أعمل معه في مجال الحفلات منذ ثمانينيات القرن الماضي، أي منذ انطلاقتي الفنية.

- وكيف تتفقين مع «روتانا» في خصوص الحفلات؟
الاتفاق على إحياء الحفلات والمهرجانات لا يتعدى كونه اتفاقاً على الأجر المادي، أما إنتاج الألبومات فموضوع آخر لا أريد الخوض في تفاصيله الآن.

- من ينتج لك ألبوماتك؟
أُنتجها على نفقتي الخاصة.

- انتشرت أخيراً في دول الخليج العربي ظاهرة أن يصدر الفنان ألبوماً يتضمن من 20 إلى 25 أغنية... أليس هذا عدداً كبيراً في عصر الأنترنت؟
في عام 2017 أصدرت ألبوماً تضمن 20 أغنية، لكنني ندمت عليه رغم نيل الأغنيات إعجاب الناس، إلا أن هذا العدد ضخم ويمكن تقسيمه إلى ألبومين. وأؤكد أنني خطوت هذه الخطوة بسبب غيابي الذي طال ثلاث سنوات لم أُقدّم خلالها أي جديد، فكان الهدف إشباع رغبة جمهوري، لكنني لن أعيد الكرّة.

- هل ما زال الناس يتهافتون على شراء الألبومات أم باتوا يعتمدون على المنصات الرقمية الخاصة بالموسيقى؟
أعتقد أن الجمهور في دول الخليج العربي ما زال يحبّ شراء الألبومات، ذلك أن تنفيذ الأغاني فيها يظهر بجودة عالية. ولا شك في أن هذا الجيل الغارق في التكنولوجيا الرقمية لا يشتري الألبومات، ورغم ذلك لي معجبون في ريعان الشباب يرغبون في ابتياع ألبوماتي، خصوصاً أنني أحرص لدى اختار أغنياتي على أن تكون متنوعة وترضي كل الأذواق.

- في السنوات الأخيرة تقوقع المطربون الخليجيون في بيئتهم وباتت أغنياتهم محض خليجية ولا تحقق الانتشار عربياً، فما السبب؟
لا يمكننا أن نعمّم الأمر، لأن هناك عدداً كبيراً من الأغنيات الخليجية لاقت انتشاراً في العالم العربي. بصراحة، لا يمكن أي فنان أن يحصر نفسه في بيئة معينة، خاصة مع الانفتاح الحاصل، كما أن الوصول السريع عبر التكنولوجيا أكبر دليل على نجاح الأغنية الخليجية، هذا إضافة إلى أن غالبية المطربين العرب يقدّمون أغنيات باللهجة الخليجية، باستثناء بعض المطربين من أمثال نبيل شعيل وحسين الجسمي، الذين يسعون لتقديم أغنيات تنبض بالموسيقى الشرقية، وهي تلقى الإعجاب في كل الدول العربية، وقد قدمتُ أغنية باللغة العربية الفصحى بعنوان «عام سعيد» وحظيت بإعجاب الجمهور العربي.

- وهل قرّرتم التوجّه إلى الجمهور الخليجي فقط لأن حفلات الزفاف في منطقة الخليج تدرّ أموالاً كثيرة؟
أتحدّث عن نفسي فقط، فأنا لا أختار أغنيات لأقدّمها في الأعراس،  وهذا ليس هدفي، بل أحترم جمهوري وأسعى أن تكون أعمالي الفنية عالية الجودة على كل المستويات.

- أين أنت اليوم من تصوير الأغاني؟
سبق لي أن صوّرت في لبنان لأنني أحب هذا البلد وكنوع من تغيير الأماكن المعهودة. التصوير مرهق، لذا أُفضّل أن تُعرض أغنياتي التي صوّرت في حفلاتي.

- كيف تصفين علاقتك بـالسوشيال ميديا، وهل تديرين بنفسك حساباتك عليها أم كلّفت أشخاصاً بذلك؟ 
لا أحب «السوشيال ميديا» كثيراً، وهناك شخص يدير حساباتي عليها، لكن تحت إشرافي، وأتولّى بنفسي الكتابة على «تويتر».

- زوجك هو الملحن مشعل العروج، وكونك زوجته هل يحتّم عليه الإشراف على أعمالك الفنية؟
علاقتي بالملحن مشعل العروج تمتد لأكثر من 14 سنة، وكان يشرف على كل ألبوماتي حتى قبل أن نُغرم ببعض ونتزوج.

- حصلت العام الماضي على جائزة المرأة العربية في لندن، لكنك لم تسوّقي لهذا الإنجاز العظيم؟
لأنني بكل بساطة لا أحب «التطبيل والتزمير»، وهذا الحدث أخذ حقه في الانتشار.

- ألا ترغبين باستثمار شهرتك في قضايا تنفع مجتمعك؟
فعلت أشياء كثيرة تفيد مجتمعي.

- هل تملكين جمعية خيرية باسمك؟
لا أملك جمعية خيرية باسمي، لكنني أشارك في نشاطات اجتماعية، سواء في الكويت أو خارجها، كما لا أمانع في مساعدة أي محتاج.

- نلاحظ أن نجوم الغرب مثل أنجلينا جولي يقصدون خيم النازحين لمساعدتهم، بخلاف الفنانين العرب البعيدين عن تلك النشاطات...
شخصياً، أقوم بأعمال الخير وأتكتّم عليها لئلا أؤذي مشاعر المحتاجين. لكن في المقابل ليس لدينا في العالم العربي منظمات تُعنى بمثل هذه الأمور، ويبقى النشاط فردياً.

- لبّيت أخيراً دعوة لحضور مؤتمر في أبو ظبي أُقيم خصيصاً لذوي الاحتياجات الخاصة. كيف تمّ ذلك، ولماذا اصطحبت ابنتك «حنين» معك؟
تلقيت فعلاً دعوة لحضور مؤتمر طبي ضخم يضم نحو 60 دولة، وكنت أول فنانة تشارك في هذا المؤتمر، وقد أسعدني ذلك كثيراً، أما بالنسبة إلى ابنتي فقد أردت لها أن تدرك نِعم الله عليها، لتشكره باستمرار.

- صرّح الفنان نبيل شعيل عبر منبر «لها» قائلاً إن رغم كثرة الأصوات النسائية الجميلة في الخليج، لا تزال البيئة المحافِظة تحول دون ولادة نجمات جديدات في الساحة الغنائية، فما رأيك؟
لا تزال البيئة المحافِظة في الخليج موجودة كما في سائر الدول العربية، لكن هناك نجمات جديدات لهن مستقبل واعد مثل بلقيس وداليا السعودية.

- هل وضعت جدولاً لتنظيم حفلاتك هذا الصيف؟
أحضّر لإحياء مجموعة من الحفلات، منها ما سيكون في لندن وأخرى في بيروت، لكنني لم أحسم قراري في شأنها بعد.

- بعد أن تزوجت انتقلت للعيش في تركيا وأنجبت ابنتك «حنين» هناك، لكن حين أصبحتْ في سنّ الدراسة أعدتها الى بيئتها؟
حصل هذا بالصدفة، فقد حملت بابنتي «حنين» في تركيا وفضّلت البقاء هناك لأتابع مع طبيبي، ثم وجدت أن الاستديوات الموسيقية متوافرة في اسطنبول وأستطيع أن أُسجل أعمالي فيها. كما كنت أشعر بالحرية في تنقلاتي أنا وزوجي وابنتي، لكن عندما بلغت «حنين» سنّ الثالثة، قررت العودة الى الكويت لتعيش في بيئتها.

- هل تستيقظين صباحاً لتحضّري ابنتك قبل ذهابها إلى المدرسة؟
بالتأكيد، أستيقظ في الصباح الباكر مع ابنتي وأُهيّئها للذهاب الى المدرسة، كما أحرص على الاهتمام بها بنفسي من دون مساعدة أحد.  

- هل تدرك ابنتك مدى شهرتك، وكيف تتعاطى مع الأمر؟
لا شك في أنها اعتادت على شهرتي، لكنها تتضايق عندما نكون في مكان عام ويتجمّع الناس حولي لالتقاط الصور معي... تنزعج لأنها تريدني لها وحدها. وأحياناً اصطحبها معي الى الحفلات والبروفات، أو تبقى في المنزل مع والدها لإنجاز فروضها المدرسية.

- هل تتمنين لو أنك أنجبت ابنتك وأنت في سنّ صغيرة؟
الأمومة في الصغر لها حسناتها وسيئاتها، وكذلك الأمر في سنّ النضج.

- ألم تطلب منك ابنتك أخاً أو أختاً؟
حين كبرت «حنين»، بدأت تطالبني بإنجاب أخ أو أخت لها، لذا حاولت، لكن محاولاتي باءت بالفشل، وأحمد الله على نعمة وجودها في حياتي.


ستايلست: مساعد المطيري

أزياء: Harvey Nichols الكويت

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077