عند جنوب شرقي آسيا تستريح ماليزيا، التي تشتهر بشواطئها وغاباتها الاستوائية.
وكما بحر الصين الذي تسبح فيه، فإنها بلاد تموج فيها بوتقة متعدّدة من ثقافات جنوب شرقي آسيا الملاوية والصينية والهندية والأوروبية. والإسلام هو الدين السائد، ودستور البلاد يضمن حرية المعتقد. فهذا
المزيج الفريد من الثقافات جعل ماليزيا دولة متنوعة تطغى على أجوائها روح التسامح. وينعكس هذا في العديد من المساجد والمعابد الرائعة والمباني التي يمكن اكتشافها في البلاد خلال شهر رمضان.

- لماذا عليك زيارة ماليزيا في رمضان؟
زيارة ماليزيا في رمضان تُدخلك في أجواء احتفالية طوال الشهر، إذ يكون الجو ودودًا ومختلفًا جدًا عما نعرفه في أية دولة في العالم.
فالمساجد ودُور العبادة المنتشرة في كل مدن ماليزيا تتزيّن بزينة رمضان، مما يدخل الغبطة في قلوب الصائمين.
أما في اليوم الأول من الشهر الفضيل فيتقاسم الماليزيون تقليد إعداد طبق «بوبور لامبوك»، وهو نوع من الريزوتو الدسم الممزوج بقطع اللحم وحليب جوز الهند والتوابل الأخرى. إنه طبق ماليزي تقليدي يتم تحضيره ليُوزَّع في معظم المساجد الماليزية بعد العصر مباشرة.

أجمل المساجد التي عليك اكتشافها خلال إجازتك الرمضانية:

مسجد مدينة كوتا كينابالو
استغرق بناء هذا المسجد الرائع في مدينة كوتا كينابالو ثماني سنوات، فقد بدأ بناؤه عام 1992 وتم افتتاحه عام 2000. استُلهمت هندسته المعمارية من ثاني مكان مقدّس عند المسلمين، وهو المسجد النبوي.
يقع على شاطئ بحر الصين الجنوبي، ومحاط جزئيًا ببحيرة شاطئية، وبدءًا من عام 2008 تم إدخال قوارب التجديف لمنح الزوار والسيّاح رؤية فريدة للمسجد من الماء.

جامع جامك في كوالالمبور
يقع مسجد جامك في قلب كوالالمبور العاصمة، وعند ملتقى نهر كيلانج وروافده غومباك. افتُتح عام 1909، وهو المسجد الأقدم في كوالالمبور. يُسمّيه السكان المحليون «مسجد الجمعة»، لأنه في كل يوم جمعة يغصّ بالمؤمنين من مختلف أنحاء المدينة فتفيض الشوارع المحيطة به بالمصلّين.

مسجد بوترا في بوتراجايا
يقع مسجد بوترا بقبّته الوردية في وسط بوتراجايا في ماليزيا. يتميّز هذا المسجد بنمط وردي بسبب الغرانيت الوردي المستخدم في بنائه. يمكن هذا المسجد الضخم أن يستوعب بسهولة 15000 مصلٍ في أي وقت. يبلغ ارتفاع المئذنة 115 مترًا ولها 5 طبقات تمثّل أركان الإسلام الخمسة.

مسجد كريستال في كوالا تيرينغان
ويستمد مسجد كريستال، أو المسجد البلوري اسمه من حقيقة أنه شُيّد من الكريستال والفولاذ والزجاج. يتلازم التصميم الحديث والأنيق مع توافر خدمة «واي فاي» في المبنى إلى جانب أجهزة كمبيوتر، مما يجعله مكانًا عصريًا للعبادة.

المسجد العائم في كوالا تيرينغانو
يقع «المسجد العائم» في بحيرة بالقرب من مصب نهر كوالا إباي، في مدينة كوالا تيرينغانو على الساحل الشمالي الشرقي لماليزيا. تم بناء المبنى بلونه الأبيض الناصع بين عامي 1993 و1995 حين افتُتح رسميًا. يجمع المسجد العائم الحقيقي الأول في ماليزيا بين العمارة الماليزية والتصاميم الحديثة والجريئة، من أجل مشهد فريد من نوعه.

المسجد الحديدي في بوتراجايا
يقع المسجد الحديدي الذي يُطلق عليه أيضًا مسجد «زين بن العابدين» في منطقة بوتراجايا جنوبي كوالالمبور. استغرق بناء هذا المعلم العملاق أكثر من خمس سنوات إذ بدأت الأعمال فيه عام 2004 وافتُتح رسميًا في حزيران/يونيو 2010. سُمّيَ بـ«المسجد الحديدي» لأن الفولاذ الصلب يشكّل 70 في المئة من هيكله. يحتوي المسجد أيضًا على ميزات أخرى مثيرة للاهتمام مثل النوافذ الشبكية الفولاذية التي تعمل كمكيفات هواء طبيعية.

مسجد ملقا في جزيرة ملقا
تم بناء مسجد مضيق ملقا عام 2006 في جزيرة اصطناعية بالقرب من مدينة ملقا، جنوبي كوالالمبور. عندما يكون المد مرتفعًا، يبدو المسجد وكأنه يطفو على المحيط. وبلغت تكلفة بناء هذا المبنى الرائع 10 ملايين رينغيت ماليزي، أي حوالى 3 ملايين دولار أميركي.

البازارات الرمضانية تجربة ماليزية لن تنسيها
خلال شهر رمضان المبارك، تنتشر البازارات الخاصة بهذا الشهر، وسوف تلاحظين أن «بازار رمضان» ينتشر في كل مدن ماليزيا. إذًا، وبغض النظر عن المدينة التي تزورينها، يمكنك العثور على البازارات فيها ولك الاختيار! في البازار سوف تجدين مجموعة واسعة من الأطباق الشهية ووجبات الإفطار بأسعار معقولة.
ومن المثير للاهتمام أن كل بازار يقدّم تجربة مختلفة. خطّطي لما ترغبين في شرائه مقدّمًا وجلب الكمية المناسبة من العملة، لأن من السهل إنفاق النقود في أحد أسواق شهر رمضان، وشراء أكثر مما تحتاجينه، فالأسعار والبضائع لا يمكن تصديقها.