ماغي بو غصن: لو لم أكن «جوليا» لكنت سأغار من بطلة العمل!

ميشال زريق (بيروت) 20 مايو 2018

تطلّ الممثلة ماغي بو غصن على الجمهور هذا العام، بمسلسلٍ كوميدي للسنة الثانية على التوالي، بعد أن قدّمت خلال الموسم الرمضاني الفائت مسلسل «كاراميل» تلاه فيلم «حبة كاراميل»، واللذين ينتميان إلى تيمة الأعمال الكوميدية. عن دورها في المسلسل والتحدّيات التي تعيشها مع عشر شخصيات تجسّدها، تتحدّث ماغي في هذا اللقاء لـ«لها».


- تقدّمين أكثر من شخصية في العمل بين الحزينة والمرحة، كيف تقيّمين التجربة؟
لا شكّ أنها تجربة رائعة أن تقدّم أكثر من شخصية في سياق العمل نفسه وضمن إطارٍ كوميديّ بحت. فأقدّم الشخصية الحزينة تارةً والشخصية المرحة طوراً، والتي تحب أن يُشاركها الجميع فرحها إلى أن يأتي الدكتور عاصي ويضعها أمام الأمر الواقع، فتعيش صدمة وتتبدّل حياتها.

- كيف تصفين حالة التنقّل بين هذه الشخصيات؟
أمر صعب للغاية، و«جوليا» أصعب مسلسل أقدّمه طوال حياتي، تعبتُ كثيراً، ولن تصدّق كمية التعب إلّا عندما تحضر معنا يوماً كاملاً من التصوير، ففي كلّ مشهد شخصية، وفي كلّ شخصية لوك وماكياج وتسريحة شعر وأزياء وحالة تفرضها عليك الشخصية والمشهد. حاولنا تنسيق مشاهد الشخصيات، ورغم ذلك بقي الجدول مزدحماً، ناهيك عن التعب النفسي الذي أشعر به والمرض وبحّة الصوت. ما زلتُ قادرة على السيطرة على نفسي، لكن أقول لك إنّه حتى الشخصية الأساسية «جوليا» مركّبة ولديها صوت مستعار.

- هذا ليس العمل الأول مع إيلي حبيب... كيف ترين الكيمياء التي تجمعكما؟
المخرج إيلي حبيب شخص ليس متساهلاً أبداً، فهو انتقائي وحازم ونحن نفهم كثيراً على بعضنا. باتت بيننا كيمياء كبيرة كما ذكرت، وحتى بيننا تناغم، ما جعل التعامل أسهل. يحبّ أن يستفزّني حتى يُخرج منّي جوانب جديدة للشخصيات والمشاهد، فلا أقع في فخ التكرار، وأقدّم في كلّ عمل جانباً جديداً من أدائي الدرامي.

- قدّمتِ شخصيات تعيدين تقديمها في هذا العمل، أين تكمن زبدة التجربة في هذا الدور؟
هذا صحيح، لكنّني أقدّمها في هذا العمل بطريقة وأسلوب مختلفين... هذا بالتأكيد دور عمري! أتساءل بعد «جوليا» ماذا سأقدّم. هذا العمل هو حلم كلّ ممثلة، ولو لم أكن أنا بطلة العمل لكنت سأغار من الممثلة التي ستلعب الدور. إذ إن معالجة جوانب الشخصية والحبكة الدرامية مشغولتان بطريقة لافتة تماماً.

- هل ترين أنّ شخصيات «جوليا» مقتبسة من الواقع؟
كلّ الشخصيات التي أقدّمها في سياق العمل وحتى الشخصيات الأخرى ضمن الأحداث، ممكن أن نصادفها في يومياتنا، فمثلاً جوليا عاشت من دون أب وكان خوف والدتها يُحيطها دائماً، فاختبرت الكبت والحزن، وهذا نموذج شخصية موجودة بكثرة في مجتمعنا.

- لماذا الإصرار على الكوميديا للعام الثاني على التوالي؟
لأنّنا نجحا في ما قدّمناه، والناس يُطالبوننا بهذا النمط من المسلسلات الذي يُسعدهم، ولمستُ ردود فعل كثيرة إيجابية من الجمهور أنّ أعمالنا تخفف عنهم الإرهاق والضغط، والكوميديا نمط صعب، فيه التراجيديا والضحكة في آنٍ.

- تقدّمون كوميديا الموقف التطهيرية في «جوليا»...
هذا صحيح وليس الكوميديا التجارية. هي كوميديا أقرب إلى المعالجة ومحاكاة الواقع، فحتى في «كاراميل» وضعنا الإصبع على الجرح ضمن إطار البسمة، وبات الناس يجدون أنفسهم ضمن أعمالنا، وليس هدفنا أن نضحك الناس على الناس، بل تقديم عمل خفيف ولكلّ أفراد العائلة.

- ولماذا الإصرار على الوجوه الجميلة مثل قيس الشيخ نجيب، لمشاركتكِ البطولة؟
(تضحك)... «بحب إتصبّح بالحلوين على البلاتوه... في أحلى من الجمال؟!». بيني وبين قيس كيمياء كبيرة منذ أن قدّمنا مسلسل «يا ريت»، والناس كانوا يطالبوننا بمسلسل مشترك، وشخصيته في مسلسل «جوليا» ليست كوميدية مضحكة بل تتعرّض لمواقف مضحكة.