باميلا الكيك: كلمة «بطولة» باتت تستفزني

هنادي عيسى 20 مايو 2018

طوال مسيرتها الفنية التي تخطت السنوات العشر، استطاعت الفنانة اللبنانية باميلا الكيك أن تقدم أدواراً مميزة في عالم التمثيل، هي التي برعت في تجسيد شخصية فتاة غجرية مصابة بمرض الإيدز، وتألقت أخيراً في مسلسلها «الحب الحقيقي» المستوحاة فكرته من مسلسل مكسيكي وحظيت بإعجاب كل من تابعه. في الحوار الآتي، تحدّثنا الكيك عن دورها في هذا العمل، وماذا تحضّر من أعمال جديدة، كما تكشف لنا عن أمور حياتية لطالما رغبنا في معرفتها.


- هل تعتبرين دورك في مسلسل «الحب الحقيقي» نقلة نوعية في مسيرتك الفنية؟
لا يمكنني أن أحصر نجاحي في «الحب الحقيقي»، فكل عمل فني شاركت فيه يُعتبر نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، فمسلسلات كثيرة مثل «سمرا» و «سارة» و«مدام كارمن» ساهمت في نضوجي فنياً.

- لكن «الحب الحقيقي» هو أول بطولة مطلقة لك!
مسلسل «جذور» كان دوري فيه مؤثراً، وكذلك شخصيتي في «فرصة ثانية». وبصراحة، كلمة بطولة أصبحت تستفزني لأن الناس يخطئون فهمها، وأنا أؤمن بأن بطل العمل هو ليس من يتصدّر اسمه شارة العمل الفني، سواء كان مسلسلاً أو فيلماً سينمائياً، فأحياناً يقدّم ممثل 50 مشهداً في المسلسل يكون تأثيرها أقوى من 350 مشهداً لبطل أو بطلة العمل. لذا، فكلمة بطولة اليوم لا تعني الاستحواذ على كل مشاهد العمل، بل أن يقدم الممثل دوراً يترك بصمة عند الجمهور، وهذا ما أبحث عنه في أعمالي.

- رغم نجاح «الحب الحقيقي» وتحقيقه نِسَب مشاهدة عالية، تعرّض الجزء الأول منه لانتقادات سلبية عدة وقيل إن مضمونه لا يشبه مجتمعنا اللبناني؟
لم أسمع أي انتقادات سلبية عن مسلسل «الحب الحقيقي»، وقد كُتب في مقدّمة التيتر أنه مأخوذ من عمل مكسيكي، لكن الناس أحبّوا «لبننة» العمل لدرجة أن بعض القصص فيه تشبه واقعنا اللبناني.

- أخذ البعض على الفنان جوليان فرحات عدم إتقانه التمثيل وتمنّوا لو أن نيكولا معوض هو محور الأحداث...
لا يمكن لعمل أو ممثلاً أن يرضي أذواق الناس المختلفة. مثلاً، هناك مسلسلات تنال إعجاب المشاهدين لكنها لا تعجبني. لكن الإجماع على تميّز «الحب الحقيقي» لمسته من خلال ردود الفعل في الشارع.

- الجزء الثاني من «الحب الحقيقي» سيُعرض في شهر رمضان والمنافسة ستكون قوية في هذا الشهر، هل تعتقدين أنه سيجذب الناس كما حصل في الموسم الأول؟
كفريق عمل، نأمل أن ينجح الجزء الثاني من «الحب الحقيقي»لأننا تعبنا كثيراً في تصويره، وكل فنان يشارك في مسلسل ليُعرض في السباق الدرامي الرمضاني أو خارجه يتمنى النجاح لعمله. علماً أننا لا نعمل بهدف أن نكون الأوائل، كما أنني لست شغوفة بظاهرة «الرايتينغ»، التي يلهث وراءها كثر من الفنانين، وبالتالي أؤكد أننا من خلال «الحب الحقيقي» نسعى لتقديم عمل يُثري الدراما اللبنانية، وقد صوّرنا منه 50 حلقة جديدة، ولا نعلم ما إذا كنّا سنستمر في التصوير، لأن العمل المكسيكي يبلغ عدد حلقاته الـ 200، لكن كل شيء يتقرر وفقاً للأحداث.

- هل سنشاهد شخصيات جديدة في الجزء الثاني من العمل؟
لا شخصيات جديدة في الجزء الثاني من العمل، لكنه سيتضمن مفاجآت كثيرة.

- حدّثينا عن الدور الذي تقدّمينه في فيلم «بالصدفة»؟
أجسّد في الفيلم دور فتاة تُدعى «تغريد» ومصابة بمرض التوحّد. أحببت هذه الشخصية كثيراً وتعبت في البحث عن مفاتيحها، وأتمنى عندما يعرض الفيلم أن يحظى بإعجاب الناس.

- ما طبيعة علاقتك بكارول سماحة في الفيلم؟
كارول سماحة هي جارتي في الفيلم، تهتم بي وتساعدني في كل شيء، ولا أريد الكشف عن أي تفاصيل أخرى وأتركها مفاجأة للجمهور.

- هل صحيح أن السينما اللبنانية باتت «صناعة» أم أن ما يُقدم لا يزال بعيداً من المطلوب؟
أعتقد أن هناك نية لدى العاملين في المجال الفني السينمائي في لبنان لتقديم أفلام سينمائية جيدة المستوى ومختلفة عن كل ما يُعرض، خاصة أن تجارب عدة بدأت تحظى بإعجاب الجمهورالغربي، وآخرها كان فيلم «القضية رقم 23» للمخرج زياد الدويري الذي نافس في حفل جوائز الأوسكار في هوليوود، كما أن قبول فيلم المخرجة نادين لبكي في المسابقة الرسمية لـ«مهرجان كان السينمائي» هذا العام هو إنجاز كبير، وأتمنى أن تصبح السينما اللبنانية في أوجّها.

- هل ترغبين في متابعة عمل لفنان معين في رمضان المقبل؟
بالطبع، سأتابع أعمالاً لممثلين أحبّهم، سواء كانوا لبنانيين أو من دول عربية أخرى.

- ما جديدك بعد «الحب الحقيقي»؟
أركّز اهتمامي حالياً على «الحب الحقيقي»، وسعيدة لأنني بدأت أتلقى عروضاً من الدول العربية، لكن بدأت تصوير مشاهدي في خماسية «المازة»، وهي سيناريو وحوار للكاتبة ناديا الأحمر، وإخراج فيليب أسمر، ضمن مسلسل «حدوتة حب». ويشاركني في بطولة العمل الدرامي الفنانان كارلوس عازار ونوال كامل وغيرهما، وفي إطار تشويقي أجسد فيه ثلاثة أدوار لثلاث شخصيات، عبر التوائم «لميس»، «لمى» و«ليلى»، اللواتي تجمعهن سلّة واحدة أمام باب الميتم، ليجمعهن القدر برجل واحد، في حبكات معقدة تصطدم فيها معاني الحياة والأحلام الصغيرة، بإغراء الحب المزيّف، والخداع الذي لا يعرف.