دراسة: وداعاً للصداع النصفي مع "الكركم"

16 مايو 2018

الكركم أو "الزعفران الهندي"، نوع من أنواع التوابل المستخدمة في تطييب الطعام، وبخاصة الطعام الهندي، وطعام بلاد جنوب شرق آسيا منذ آلاف السنين، مروراً إلى الطعام العربي والغربي. ويُعدّ من النباتات المعمرة، وينتمي إلى عائلة الزنجبيل، ويُزرع في جميع أنحاء آسيا الاستوائية، إضافة إلى زراعته بكثرة في الهند والصين.
ميس حمّاد


فوائد الكركم الصحية العديدة جعلته يحظى بشعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، بسبب تأكيد بعض الدراسات الطبية على أن تناول الكركم قد يكون وسيلة فعّالة للتخفيف من الصداع النصفي، و مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وإزالة الجلد السيء.

وكشفت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أن مادة "الكركمين" وهي مُركب "بولي فينولي"، والمكون النشط للكركم، له تأثيرات مضادة للالتهاب، ومضاد قوي للأكسدة. وركز الباحثون والأطباء ومختصو التغذية على إقرار العلم بأن الكركم "عقار عجيب" يعالج أو يمنع الصداع النصفي.

وبحسب موقع "لايف سترونغ" الطبي، يُعرف الصداع النصفي بالألم الشديد في ناحية واحدة من الرأس، بدءاً من منتصف الرأس، وعادة ما يرافق هذا النوع من الصداع حالات التقيؤ والدوار الشديدين، وغالباً ما يسبق هذه النوبة شعور بالتخدير في اليدين والساقين، وعدم القدرة على التركيز. ويصيب ثلاثة ملايين شخص في الولايات المتحدة الأميركية وحدها.

أخصائية التغذية فانيسا ريسيتو ذكرت وفقاً لصحيفة "دايلي ميل" أن الكركم لديه القدرة على منع حدوث الصداع، وذلك استناداً إلى خصائصه المضادة للالتهاب، ويجب أن يُستهلك بنحو 400 إلى 600 ملليغرام، أو ما يعادل ثلاث ملاعق صغيرة منه في اليوم، حتى يتم الاستفادة من فوائد الكركمين بداخله.

في عام 2017 أجرى الأستاذ المشارك في معهد اكتشاف وتنمية العلاج في جامعة "مينستوتا"، مايكل والترز، دراسة انتهت إلى أن "الكركمين" له فوائد صحية محدودة، ذلك لأن الجسم لا يمكنه امتصاص مواده بسهولة. وفي العام نفسه، أجرى باحثون إيرانيون دراسة أخرى أثبتت أن المزيج المتألف من الأحماض الدهنية، و"أوميغا 3"، و"الكركمين"، ساعد على التقليل من انتاج عامل نخر الورم البروتيني  (TNF)، والذي يعمل على تنشيط الخلايا العصبية والتهاب العصب والألم، وأن الأشخاص الذين تناولوا هذا المزيج أصيبوا بعدد نوبات أقل من الصداع النصفي.

وأثبتت دراسات طبية أخرى، أن الكركم يُعالج ويقي من مرض الزهايمر، لقدرة الكركم على إزالة تراكم البروتينات التي تؤدي إلى ظهور "لويحات البيتا الأميلويد"، وهي أحد مسبّبات مرض الزهايمر. وبالإضافة إلى استخدامه في الطبخ، يُمكن استخدام الكركم لأغراض متعددة منها تحسين وظائف الكبد، والوقاية من خطر الإصابة بالسرطان، ويستخدم كمضاد للالتهابات، ويُخفف من الشعور بالألم.

كما ذكر موقع "ويب ميد" الطبي أن الكركم يحتوي على العديد من المعادن ومنها الفوسفور، والمنغنيز، والبوتاسيوم.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"