"أسهل في الهضم، وأقل دهناً من اللحوم، وتسهم في الحفاظ على مستوى السكر في الدم، كما أنها تزيد فترة الشعور بالشبع"، هذه هي حبوب الكينوا التي تعرف بأنها "تقلل من السرطان، كونها تحتوي على مواد مضادة للأكسدة".
المعتز بالله رمضاني

هكذا وصفت اختصاصية التغذية سوسن جابري في مقال لها حبوب الكينوا، وقالت: "تعمل كذلك على حماية العظام، وتخفض نسبة الكوليستيرول في الدم". فالكينوا خالية من الغلوتين وغنية بالبروتين، وتعتبر طعاماً نباتياً يستبدل بسهولة المعكرونة أو الأرز أو السميد، كما يساعد أيضاً على مكافحة الإمساك.
وأصبحت هذه البذرة، التي تزرع منذ آلاف السنين في مرتفعات جبال الأنديز، نجما للأغذية العضوية، بسبب احتوائها على العديد من الفضائل الغذائية. والكينوا لديها ميزة احتواء البروتينات التي توفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية، وهي النبات الوحيد الذي يتوفر على هذه الميزة، ومن ثم في هذه الحالة فهي جيدة للنباتيين.

غنية بالألياف
حبوب الكينوا غنية بالألياف. فهي ممتازة لتنظيم العبور المعوي والحد من مرور السموم في الأمعاء. وتعتبر الكينوا صانعة السعادة للأشخاص غير المتساهلين أو المتسامحين مع الغلوتين، لأنها خالية منها بشكل طبيعي.
ويعرف عن الكينوا أنها تحل محل الحبوب التي تحتوي على القمح و حبوب الجاودار والشعير، إذا كان يتم استهلاكها بنفس طريقة تناول الأرز أو المعكرونة، كما يمكن تواجدها كرقائق، أو في "السوفليه" أو في الطحين.
بالإضافة إلى أحماضها الغنية بالبروتين والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، تحتوي الكينوا على العديد من المغذيات الدقيقة التي تعطيها فعالية مضادة للأكسدة، فهي تحتوي على مركبات الفلافونويد مع خصائص مضادة للالتهابات.

تحضير وطبخ الكينوا
هذه البذرة تطهى كالحبوب، ويمكن طهيها بأكثر من طريقة وفكرة، وفي الغالب تعامل معاملة الأرز. في البداية، يتم اختيار نوع الكينوا، ما بين الأبيض والأحمر والأسود والكينوا البيروفية (البيرو) التي هي أقل مرارة من البوليفية (بوليفيا).
بعدها يتم غسل الكينوا. فالطبقة الخارجية تحتوي على saponin، وهو مبيد حشري طبيعي ذو طعم مر، يتم إزالته عن طريق الغسل قبل تسويق الكينوا، ومع ذلك فمن المستحسن غسله أيضاً تحت الماء البارد، حتى لا تكون هناك المزيد من الرغوة وهذا ما سيمنع هذه المرارة.
ومن الأفكار المرتبطة بطهي الكينوا، أنه يمكن أن تحل الكينوا محل الأرز مع التونة ومع الخضروات أو السلطة المقدونية.

نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"