شريحة كبيرة من السيدات تعتقد أن شهر رمضان هو شهر المطبخ، حيث تتفنن كل امرأة في صنع الأكلات المفضلة لأسرتها. وتعتمد كثير من السيدات على الطبخ بالزيوت المهدرجة، أو السمن النباتي، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن الطبخ بالزبدة هو الأكثر سلامة للصحة شرط عدم الإكثار منها. فالزبدة مصدر غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والدهون الصحية، حسبما جاء في الدراسة التي نشرها موقع "healthy hub "، كما أنها تساعد في الوقاية من أمراض القلب وتحسين البصر وتوازن الهرمونات وتقوية العظام.
علا الشافعي

وأثبتت الدراسات أن استهلاك الزبدة بشكل معتدل يمكن أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 69 في المئة، لأنها مصدر جيد لفيتامين "K" الذي يساعد على منع تكلس الشرايين، وهو ما يقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ووفقاً لصحيفة "دايلى ميل" البريطانية، كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون نرويجيون، أن الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة هي المفتاح لزيادة مستويات الكولسترول الجيد.

ولتأكيد نتائج الدراسة، قام باحثون من جامعة بيرغن النرويجية بتحليل بيانات عينة عشوائية من 38 رجلاً يعانون من السمنة في منطقة البطن، وتم تقسيم المتطوعين إلى مجموعات وإعطائهم إما النمط الغذائي عالي الكربوهيدرات أو الزبدة.

وقد تم قياس كتلة الدهون في منطقة البطن والكبد والقلب، مع إجراء تحاليل دقيقة جنباً إلى جنب مع عدد من عوامل الخطر الرئيسة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ووجد الباحثون أن تناول كميات كبيرة من الزبدة لا تزيد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأثبتت الدراسات فوائد حمض الباتريك. فعند إطعام بعض الفئران بهذا الحمض، تبين أنه ساعد على التخلص من الآثار الضارة على عملية الأيض. كما أن الفئران التي تناولت حمض الباتريك في غذائها كانت أصغر حجماً، ولم يكن لديها ميل لتناول الوجبات الدسمة، كما لوحظ انخفاض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، ومستوى الأنسولين في الدم، وكل ذلك أدى إلى تحسين عملية الأيض.

إضافة إلى ذلك، فإنها تعمل على زيادة مناعة الجسم، لاحتوائها على أحماض الأوميغا 3 الدهنية، وهو ما يساعد في مكافحة نزلات البرد والأنفلونزا.

و تحسن الزبدة صحة الأسنان والعظام، حيث تحتوي على الكالسيوم وفيتامين "د"، وهو ما يساعد على إصلاح وبناء عظام قوية وصحة جيدة، كما أنها تمنح الطاقة، إذ تحتوي كل ملعقة طعام من الزبدة على 102 سعرة حرارية وتوفر 35 في المئة من الدهون، و ذلك بخلاف أنها تعمل على تقليل التوتر.

نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"